استغل ليلة البراءة بالأدعية والأعمال الصالحة.. فضل ليلة النصف من شعبان 2024
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
في ليلة النصف من شعبان، تتزايد رغبة الكثيرين في استغلال هذه الفرصة المباركة للدعاء والتضرع إلى الله، وفي الوقت نفسه يبحث الكثيرون عن أفضل الأدعية التي يمكن أن يتلقوها في هذه الليلة الخاصة، وتعد هذه الليلة من أبرز الليالي المباركة في الإسلام، حيث يُحث فيها المسلمون على العبادة والتقرب إلى الله بالدعاء والاستغفار.
ومن خلال بوابة الفجر الإلكترونية، سنوفر لكم في هذا التقرير التفاصيل الكاملة حول أهمية ليلة النصف من شعبان وفضلها، بالإضافة إلى توضيح عدد من الأدعية المستحبة في هذه الليلة المباركة.
فضل ليلة النصف من شعبانتحمل ليلة النصف من شعبان بركات خاصة وفضائل عظيمة، ومن بين الفضائل المذكورة عن هذه الليلة المباركة هو ما رواه علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أشار إلى أهمية قيام الليل وصيام النهار في هذه الليلة. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله ينزل في هذه الليلة إلى سماء الدنيا عند غروب الشمس، ويستجيب لدعاء المؤمنين ويتولى شؤونهم.
ومن أجل فضل هذه الليلة يحث المسلمون على القيام والعبادة، والتضرع إلى الله بالدعاء والاستغفار، والتوبة من الذنوب والخطايا، كما يُشجع على صيام نهارها؛ لأن فيه خيرًا كثيرًا ومغفرة للذنوب. وقد ورد عن رسولنا الكريم فى فضل تلك الليلة «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-»
أدعية ليلة النصف من شعبان اللهمَّ يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، يا من لا تأخذه سنة ولا نوم، اغفر لي ذنبي وخطيئتي يومَ الدين.اللهمَّ إن كنت كتبتنا عندك أن نشقى فامحوها وأن كنت كتبتنا عندك أن نصير من أهل السعادة فزد في عافيتنا ورزقنا.اللهمَّ أعنّي على صيامه وقيامه، وأعنّي على حفظ كتابك ورضاك.اللهمَّ يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.اللهمَّ إنك عفوٌ تحب العفو فاعفُ عنا.اللهمَّ اجعلنا ممن يرحمون ويتحلفون ويتصدقون ويصلون ويعتمرون ويفطرون ويذكرونك كثيرًا في هذا الشهر المبارك.اللهمَّ بلّغنا ليلة القدر، واجعلنا فيها من المقبولين والمغفور لهم.اللهمَّ اجعل لنا فيه من كلّ خيرٍ نصيبًا، واحفظنا فيه من كلّ شرٍّ ومكروه.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شعبان 2024 ليلة النصف من شعبان 2024 فضل ليلة النصف من شعبان 2024 لیلة النصف من شعبان فی هذه اللیلة
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضح
أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن الدعاء بقول الإنسان: «اللهم بحق نبيك محمد صلى الله عليه وسلم» دعاءٌ جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، موضحًا أن الاعتراض على هذه الصيغة نابع من فهمٍ قاصر لمقامات الأنبياء، وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولمعنى “الحق” عند الله سبحانه وتعالى.
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال لقاء تلفزيوني اليوم، أن النبي صلى الله عليه وسلم له حقٌّ عند مولاه، وهو حق الشفاعة، وحق القبول، وحق الجاه العظيم الذي أكرمه الله به، مشددًا على أن هذا الحق ليس من باب الوجوب العقلي على الله تعالى، فالله سبحانه لا يجب عليه شيء عقلًا، وإنما هو حق تفضلٍ وإحسانٍ أوجبه الله على نفسه كرامةً لنبيه، كما أوجب على نفسه إجابة دعاء المؤمنين بقوله: «ادعوني أستجب لكم»، فإذا كان هذا الوعد عامًا للمؤمنين، فما بالك بالصالحين، ثم الأولياء، ثم العلماء، ثم الأنبياء، ثم الرسل، ثم برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي خصه الله بالشفاعة العظمى يوم القيامة حين يقول جميع الأنبياء: «نفسي نفسي»، ويقول هو وحده: «أنا لها».
وأشار عالم الأزهر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه علّم الأمة هذا المعنى، مستشهدًا بما رواه ابن ماجه في دعاء الذهاب إلى المسجد، حيث قال النبي: «اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق محمد عليك»، موضحًا أن النبي سأل الله بحقه على الله، وهو دليل صريح على جواز هذا الأسلوب في الدعاء، وأن له حق الشفاعة والقبول والنصرة والرعاية والعناية.
وبيّن الدكتور يسري جبر أن من الأدعية النبوية الثابتة قوله صلى الله عليه وسلم: «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين»، موضحًا أن الاستغاثة هنا بالرحمة، والرحمة التي أرسلها الله إلى العالمين هي رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين»، فالنبي هو الرحمة المتعينة في الأكوان، وهو المظهر الأعظم لرحمة الله في الخلق، ولذلك كان من المشروع استحضار هذا المعنى عند الدعاء.
وأضاف أن رحمة الله التي وسعت كل شيء قد جعل الله لها تجليات في الخلق، وأن النبي صلى الله عليه وسلم هو أعظم هذه التجليات، وهو الرحمة المهداة، مشيرًا إلى أن أهل العلم والذوق تكلموا عن هذا المعنى عبر القرون، ومنهم الإمام الجزولي في «دلائل الخيرات» حين عبّر عن النبي بأنه رحمة الله المتعينة في العالمين.
وأكد الدكتور يسري جبر أن القول بأن النبي ليس له حق عند الله قولٌ باطل، بدليل ما ثبت في الصحيح من حديث النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين قال: «هل تدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟»، فبيّن أن للعباد حقًا على الله إذا وفوا بما أمرهم به، فإذا كان هذا حقًّا لعامة المؤمنين، فكيف يُنكر أن يكون لرسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو إمام المرسلين وسيد ولد آدم – حقٌّ أعظم وأجل عند ربه.
وأكد على أن على المسلم ألا يلتفت إلى اعتراضات الجهلة، وأن يرجع في دينه إلى النصوص الشرعية وفهم أهل العلم، وأن يعرف مقام النبي صلى الله عليه وسلم حق المعرفة، فتعظيمه وتعظيم جاهه ومكانته من تعظيم الله، والنصوص الصحيحة دالة على جواز التوسل والدعاء بحق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والله تعالى أعلم.