بوابة الفجر:
2024-07-27@05:25:00 GMT

في ذكرى وفاته.. من هو الأديب فتحي غانم؟

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

يصادف مثل هذا اليوم ذكرى وفاة الروائي والأديب الكبير فتحي غانم،الذى أبدع بكتابة العديد من الروايات التي احتلت مكانة كبرى ولفتت الأنظار إليه كما تحول بعض منها إلى أعمال درامية ومنها روايته الأشهر الجبل، واشتهر بميوله إلى العزلة، والهدوء المستمر، حتى رحيله.


 

نشأة الأديب فتحي غانم

ولد الأديب فتحي غانم في 24 مارس من عام 1924، بالقاهرة لأسرة بسيطة، وتخرج فى كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا) عام 1944، وعمل بالصحافة فى مؤسسة روزاليوسف، ثم انتقل إلى جريدة الجمهورية، ثم عاد مرة أخرى إلى روزاليوسف حتى وفاته عام1999 عن خمسة وسبعين عامًا.


 

أهم أعماله الروائية


 

قدم الكاتب الراحل عدة أعمال أخرى شهيرة، حتى وإن لم تحصل على نفس شهرة "الرجل الذى فقد ظله"، حيث ترك خلفه عددا منالروايات المهمة منها (الجبل،، زينب والعرش، الأيام).


 

رواية الجبل


 

أحداث هذه الرواية تدور حول مقاومة شرسة من قبل سكان الجبل للنزول وسكن القرية النموذجية، فبالنسبة لهم، المساكن الجديدة ستقطع "رزقهم" وستزيد من صعوبات حياتهم.

هذه الرؤية ربما لم يفهمها المعمارى ولم يستطع أن يفهمها المسؤولون، لكن الكاتب حاول أن ينقلها على لسان البسطاء الذين يرون فىالمسكن شيئًا آخر غير الذى يراه المصمم أو المسئول، ببساطه، لقد كانوا مُصِرِّين على العيش كما يريدون هم، لا كما يراد لهم، وهو الأمرالذى تُعانى منه كل مشاريع إسكان الفقراء، فى جميع أنحاء العالم.


 

رواية الأيام


 

رواية "تلك الأيام" تروى أزمة كاتب ومؤرخ وأستاذ جامعى مرموق يشعر أنه فقد شجاعته وقدرته على قول الحق ويشعر بالخزى فى عيونزوجته الشابة زينب التى كانت طالبة لديه، ويعكس هذا القلق "الوجودي" الذى يعانى منه الدكتور سالم عبيد حالة كثير من المثقفين فى تلكالفترة التى أعقبت فشل مشروع الوحدة وصعود الديكتاتورية وارهاصات الهزيمة القادمة، وهى نفس الفترة تقريبا التى كتب خلالها نجيبمحفوظ روايات "اللص والكلاب" ( 1961) و"السمان والخريف" (1962) و"الشحاذ" (1964) كما أن فتحى غانم كان قد سبق "تلكالأيام" ب "الرجل الذى فقد ظله" عام 1961.


 

رواية زينب والعرش


 

رواية "زينب والعرش" رواية ملحمية عن الصحافة والثورة والرقيب العسكرى والنفس البشرية والإنسان، تعرف حكايات وتفاصيل عن زينبويوسف وعبد الهادى وخديجة وحسن ودياب ومدحت وعم صالح فلا تعرف هل تتعاطف معهم أم تكرههم هنا البطل هو الإنسان بضعفه وقوتهبصلاحه وخطأه البطل الإنسان حيث الرمادى هو سيد الموقف ليس الأبيض والأسود.


 

آخر روايته


 

كانت آخر روايات الأديب فتحي غانم "ست الحسن".


 

وفاته

وتوفي الأديب فتحي غانم بسبب الاهمال الطبي بعد اصابته بالسرطان عام في 24 نوفمبر عام 1999، عن عمر يناهز الـ 75 عام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ذكرى ميلاد فتحي كتابات

إقرأ أيضاً:

لماذا تظل رواية جورج أورويل أهم من ذي قبل؟

ترجمة: أحمد شافعي -

عندنا أورويل الإنسان، عندنا أورويل الروائي، وعندنا أورويل المثقف، والناقد، والصحفي، وكاتب المقال، والراديكالي. ولكننا رأينا أخيرًا أن جورج أورويل ـ الذي ولد باسم إريك آرثر بلير ولم يهجر قط اسمه الأصلي هجرانًا تامًا ـ بات يعد أكثر فأكثر عرَّافًا حديثًا، ومتبصِّرًا موهوبًا تنبأ بدقة مرعبة بمدى هشاشة أنظمتنا السياسية وقابليتها للخطأ، ومدى قرب شبح الاستبدادية. باتت جملة أعماله بوصلة هادية لنا إذ نخوض مياه انحسار الديمقراطية وركودها وذلك هو الحال في العالم كله. والكتاب الذي ترك أعمق الأثر -من جميع كتبه- على أجيال القراء عبر الحدود هو ولا شك رواية (1984).

كنت طالبة جامعية في تركيا حينما اكتشفت للمرة الأولى تلك الرواية التحذيرية، في نسخة بالية تناولتها بالصدفة في متجر للكتب المستعملة. اكتشفتها، ببطلها ونستن سميث، وهو متمرد لكنه ليس من فئة أبطال الخرافات والأساطير، فهو فرد وحيد متأمل يعيش في ظل نظام قمعي، وبشخصية الأخ الكبير، الرقيب الدائم، المهيمن على كل شبر من الحياة اليومية بنظرة سماوية ثاقبة لا تغيب عنها شاردة أو واردة، وبإعادة صياغة تاريخ بلد بما يلائم أوامر واحتياجات حكومة ودولة وحزب، وبرمال الذاكرة الشخصية؛ إذ تحاول النجاة من موجات فقدان الذاكرة الجماعي المتلاطمة.

هزَّني ذلك كله حتى النخاع. فإذا بي أفكر في القصة لوقت طويل بعدما انتهيت من آخر صفحة فيها. وفي تلك الأيام البعيدة، كنت قد بدأت في هدوء أكتب الأدب، مستبقية إياه لنفسي، حالمة بأن أصبح روائية دون أن أتجاسر على الجهر بتلك الأمنية الصغيرة. تزامن ذلك أيضًا مع قراءاتي الكثيفة في الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان التي وقعت وكانت لا تزال تقع في بلدي.

الحقائق المنسية. القصص المكتشفة. الموضوعات المحرمة. السجلات التاريخية إذ تمحوها البروبجندا الرسمية محوا. تخوين كل من يتجاسر على التشكيك في الرواية المهيمنة. المعاناة والسكوت الكامنان أسفل قشرة «الحياة الطبيعية». لم يبد العالم وفقًا لوصف أورويل بعيدًا قط. ولا سرياليا. بدا مألوفًا للغاية، وقريبًا إلى درجة الخطر.

أعتقد، حينما أنظر بأثر رجعي، أنني لم أكن وحدي في إحساسي ذلك. فلا بد أن كثيرين للغاية منا في شتَّى أرجاء العالم قد مروا بتجارب مماثلة لإحساس (ديجا فو) وهم يقرؤون (1984) للمرة الأولى. وهذا لأن أوقيانيا ـ بالنسبة لمن ينتمون منا إلى «ديمقراطيات جريحة» أو أوتقراطيات في طور التكوين، أو دكتاتوريات صريحة ـ لم تكن قط تلك الأرض الدستوبية بعيدة المنال الواقعة في مستقبل غير منظور، وإنما أقرب من ذلك، بل هي أقرب من حبل الوريد. ومفزعة أيضًا. بل ولم تكن أيضًا تحذيرًا بصيرًا مما قد تفضي إليه الأمور لو اعترى السياسة خطأ غير متوقع. كانت (1984) بالنسبة لنا قائمة بالفعل. كانت واقعة لنا.

*

في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحالي، شاعت رؤية استقطابية للعالم شيوعًا كبيرًا وملحًّا. وبموجب هذه الرؤية، انقسم كوكب الأرض إلى «أراض صلبة» في مقابل «أراض سائلة». يغلب الظن على الأولى منهما -وهي في الغالب البلاد الديمقراطية الغربية المتقدمة- بأنها قوية وآمنة وثابتة، ولم يعد مواطنوها قلقين على حقوق الإنسان والحريات الأساسية -من قبيل حرية التعبير أو حقوق المرأة- لأن كل هذه أمور تحققت بالفعل، ولأن عتبة التنمية الاجتماعية والسياسية قد اجتيزت منذ أمد بعيد.

وفي «أماكن أخرى»، في تلك البلاد السائلة المضطربة الواقعة في مهب الريح كان لتلك المخاوف مبرر أكبر. لم تكن تلك البلاد، في نهاية المطاف»، «موجودة بعد»، لم تكن قد صلبت بعد، كانت لا تزال في طور التكون، لا تزال سائلة. لكن بما أن التاريخ هو قصة التقدم، فحتى تلك البلاد الـ«متأخرة» كانت لتلحق عاجلًا أم آجلًا بركاب الغرب. فقد سقط سور برلين، ولم يبق من وجود للاتحاد السوفييتي. والمثال السياسي الوحيد الذي بدا قابلا للحياة وللدوام على المدى البعيد هو نموذج الديمقراطية الليبرالية. وقديمًا في تلك الأيام، كانت الثقة هائلة، آمن بها الكثير في الإعلام والوسط الأكاديمي، ثقة في أن الديمقراطية هي مستقبل البشرية المشترك.

وعلى هذه الخلفية ظهرت شبكة الإنترنت العالمية، وترافقت مع الإثارة المحيطة بالتقنيات الرقمية الجديدة. وأعقبت ذلك حقبة من الإفراط في التفاؤل بأن التكنولوجيا والتبادل التجاري سوف يجعلاننا جميعًا مترابطين يعتمد بعضنا على بعض، وبأننا سوف نتحول جميعا -بفضل انتشار منصات التواصل الاجتماعي وتزايد التفاعل بين الأمم من خلال تبادل الخدمات والسلع ورأس المال- إلى قرية عالمية واحدة، قرية ديمقراطية، وبأنه بدءًا من الآن، سوف تتوسع الديمقراطية فلا يوقفها شيء؛ لأنه لا مقدرة لشيء على الوقوف في وجه تدفق المعلومات.

ولا حتى الطغاة، ولا حتى أسوأ المستبدين. سوف تقوم شبكات الإعلام الاجتماعي بنشر المعلومات في كل حدب وصوب. وسوف يصبح الناس «مواطنين مطَّلعين»، والمواطنون المطَّلعون سوف ينشدون حلولًا مثمرةً وبناءةً، وإذا ما تحركت المعلومات حرةً، منفتحةً، فكيف للطغاة أن يواصلوا إخفاء الحقيقة عن شعوبهم؟ لقد انتهى عصر الاستبداد.

بلغت سذاجة الثقة في قدرة الإعلام الاجتماعي على التعجيل بالتغيير الديمقراطي والخير حد أن أطلق زوجان شابان في مصر على المولود الجديد لهما اسم فيسبوك، كما أطلقت أسرة في إسرائيل بعد بضعة أشهر على مولودها الجديد اسم «إعجاب» [أي like]. فلما بلغ كلا المولودين سن المراهقة كان العالم قد تغير تغيرًا كاملًا ودراماتيكيا، وتدهور تفاؤل العقود الماضية المفرط حتى أصبح تشاؤما صارخا.

ولما أقبل عام 2016، كان قد وضح للغالبية أن الديمقراطية لم تكن في صعود وفقًا للتنبؤات، وإنما هي على النقيض من ذلك في حالة ضعف. وسرت في أرجاء العالم أصداء خطاب إثاري، هو خطاب الانعزالية والقومية المتطرفة والاستبدادية. والمدهش أن ذلك لم يجر فقط في «الأراضي السائلة» وإنما في «الأراضي الصلبة» أيضا. وفجأة أخذت تتهاوى تركة عقود سابقة من الفرضيات الساذجة القائمة على الثنائيات التي طالما بدت إشكالية. فربما كانت الديمقراطية أشد هشاشة مما تصورنا. وربما كان ينبغي علينا جميعا أن نخشى على حقوق الإنسان أو حرية التعبير أو مستقبل المؤسسات والأعراف الديمقراطية. وربما ما كان من وجود لشيء من قبيل الأراضي الصلبة في مقابل الأراضي السائلة وأننا كنا جميعا في حقيقة الأمر نعيش «أزمنة سائلة».

حتى بلاد الغرب الثابتة الآمنة لم تبد بمأمن من أخطار الاستبداد. ومع رسوخ هذا الفهم رسوخا تاما، بدأت مبيعات (1984) لجورج أورويل ترتفع ارتفاعًا صاروخيًا. وشوهد هذا الارتفاع بوضوح في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قالت إدارة ترامب بصفاقة للصحفيين: إن هناك حقائق ولكن هناك أيضًا «حقائق بديلة». فبدا ذلك شبيهًا بما قد تصادفه في (1984). ولا عجب إذن أن رأينا معالجات للرواية تتوالى في دور السينما ومسارح برودواي. بدأ كثير من الأمريكيين يشعرون بما شعرنا به، في أماكن أخرى من العالم، ونحن نقرأ (1984) للمرة الأولى، وهو أنها ليست دستوبيا بعيدة تجري وقائعها في مكان وزمان بعيدين. وإنما هي هنا، وأن أحداثها تجري بالفعل.

*

كتب أورويل (1984) وهو متكدر المزاج من جراء مرضه وخوفه العميق على نفسه وعلى العالم. فضلا عن أنه كان قلقًا بصفة خاصة من أن الحقيقة الموضوعية تتلاشى. وتتناول الرواية -ضمن أمور كثيرة- ثيمة الفقد. فقد الحقيقة، والذاكرة، والحب والتعاطف. وليس هذا بمصادفة. فلا سبيل إلى ممارسة السلطة والقسوة إلا بعد السيطرة التامة على الحقيقة والذاكرة والحب/التعاطف. فحينئذ فقط يمكن اختزال الإنسان في «نكرة»، والمجتمع كله في محض أرقام.

حينما تتلاشى الحقيقة على هذا النطاق الهائل، فإننا نندفع اندفاعًا إلى قاعة مرايا مشوهة كل ما فيها مقلوب رأسا على عقب. فوزارة السلام منخرطة في اختلاق الحرب والكراهية وغياب الثقة. ووزارة الوفرة تنشئ تفاوتات هائلة تفضي إلى العوز والمجاعة. ووزارة الحقيقة تلفق الأكاذيب. والمهمة الأساسية لوزارة المحبة هي الممارسة الممنهجة للتعذيب والانتهاك. والحرب وفقًا لهذا النظام الجديد هي السلام، والحرية هي العبودية، ومعسكرات العمل القسري تحمل لافتة «معسكرات البهجة». ويمكن أن يستمر تشويه الحقيقة ما بقي المواطنون غافلين، لا يشكّكون، ولا يستجيبون، ومن هنا ينبع الشعار التالي: الجهل قوة.

تركت (1984) أثرًا عميقًا على فنانين وكتاب لا حصر لهم أو حدود لتنوع خلفياتهم. وباتت المصطلحات الجديدة التي صاغها أورويل ببراعة من قبيل (جريمة التفكير) و(فجوة الذاكرة) و(التفكير المزدوج) و(الكلام الجديد) وغيرها أساسيات في تراثنا الثقافي والأدبي. في عام 1974 أراد ديفيد باوي أن يصدر أغنية منفردة بعنوان (1984) ولكنها لم تظهر قط كاملة لأنه لم يستطع الحصول على تصريح من زوجة أورويل. وأنتجت فرقة راديوهيد أغنية بعنوان (2+2=5)، وأصدرت فرقة مانيك ستريت بريتشرز أغنية اسمها «أورويلي».

والواقع أن «الأورويلي» اليوم هي الأكثر استعمالًا بين الصفات المشتقة من أسماء الكتاب والشعراء والمفكرين من قبيل «الديكنزي» و«البيروني» و«الفرويدي» و«الكافكاوي» و«المكيافيلي». وإنني أتساءل في بعض الأحيان هل كان جورج أورويل ليشعر بعدم الارتياح أو حتى بالحزن حينما يرى اسمه وقد بات مرادفا لكل تلك الأمور التي عارضها أشد المعارضة، أم تراه كان ليتفهم ذلك ويتقبل ما ينطوي عليه من مفارقة خالصة؟

عصرنا هذا هو عصر الرقابة الجماعية، وحركات الاستبداد الشعبوية، والديمقراطيات الهشة. وقد أدت منصات الإعلام الاجتماعي إلى تسريع تآكل الحقيقة ونشر المعلومات المغلوطة والافتراءات وخطاب الكراهية. لقد كان من الخطأ أن ننظر تلك النظرة الرومانسية إلى المعلومات ونعدها بمنزلة العلاج السحري لمشكلات العالم. لأن الاختلاف تام بين ثلاثة أمور: المعلومات، والمعرفة، والحكمة. فنحن نتعرض في كل يوم لوابل من آلاف المعلومات، ولكننا لا نكاد نجني معرفة، ولا وقت لدينا للتمهل من أجل اكتساب المعرفة، ناهيكم بالحكمة.

رواية (1984) اليوم أهم منها في زمن مضى. ولا تبرز هذه الرواية اللافتة بسبب الحكاية التحذيرية التي تحكيها وحسب، ولكنها تبرز أيضا؛ لأنها تدرك إدراكًا حادًا سلطة اللغة. فالكلمات قادرة أن تداوي، وأن تؤذي. أن تبني وأن تهدم. وبما أن البشر يفكرون ويتذكرون ويعالجون العواطف عبر الكلمات، ومن أجل السيطرة على كل من التفكير النقدي والذكاء العاطفي، لا بد من الإشراف على اللغة من أعلى. ولأوقيانيا لغة رسمية هي «الكلام الجديد»، وما يمحى من كلماتها لا بد من نسيانه فورًا.

تكره الدول البوليسية الشمولية الغموض، ومن ثم لا تسمح بالفويرقات في الأفكار. ولقد قال مرة الفيلسوف الناجي من الهولوكوست تيودور أدورنو: إن «عدم التسامح مع الغموض سمة الشخصية الاستبدادية». ففي هذه الذهنية المنغلقة لا مجال لتذوق التنوع أو التعدد. ولا مجال للشك. لا بد من تضييق كل شيء في مقابلة ثنائية صارمة: أي نحن مقابل هم. وقد يتغير تحديد «هم» بناء على أهواء النظام الحاكم، على أن يبقى «عدو» ما حاضرا على الدوام، ولا بد من تعديل التاريخ وإعادة كتابته ليلائم البروبجندا الجديدة. فالحزب يعرف أن «من يسيطر على الماضي يسيطر على المستقبل، وأن من يسيطر على الحاضر يسيطر على الماضي».

وفيما أكتب هذه المقدمة، تصاعد حظر الكتب في المدارس الأمريكية العامة بنحو 35% في ما بين يوليو 2022 ويونيو 2023. وكل موضوع يعد «غير مرغوب فيه» أو «غير ملائم»، من التفاوت العرقي إلى الجنسية إلى حقوق المثليين، يمكن التذرع به للرقابة. وقد يأتي يوم نرى فيه (1984) محذوفة من أرفف المكتبات. ولكي لا يحل علينا هذا اليوم، لا بد من قراءة هذه الرواية القوية المهمة وإعادة قراءتها، وتداولها في العالم. وهذا ما ندين به لجورج أورويل.

مقالات مشابهة

  • «الفن عندهم وراثة».. اعرف شجرة عائلة فريد شوقي في ذكرى وفاته الـ26
  • حي السيدة زينب على صفيح ساخن.. تجاوزات وفساد وتعريض حياة المواطنين للخطر "صور ومستندات"
  • في ذكرى وفاته.. وصية فاروق الفيشاوي الأخيرة
  • توفيق الحكيم مؤلف الروائع
  • قصف إسرائيلي وحرائق في ميس الجبل
  • في ذكرى وفاته.. لماذا رفض فاروق الفيشاوي «المشبوه» في البداية؟
  • في ذكرى وفاته.. تعرف على أبرز المحطات الفنية للفنان فاروق الفيشاوي
  • رغم ظروفها الصعبة حققت انجازاً كبيراً.. تفاصيل قصة تحدي زينب مناشدات لوزير التعليم
  • النائب فرج فتحي يطالب بحل إشكاليات الحبس الاحتياطي حتى لا يتحول إلى عقوبة
  • لماذا تظل رواية جورج أورويل أهم من ذي قبل؟