لم يأت قرار الصين بتحريك اثنين من أساطيلها البحرية إلى خليج عدن، في جنوب البحر الأحمر، من فراغ، وإنما كان لديها العديد من الأسباب ذات البعد الاقتصادي في المقام الأول، والتي جاءت كاشفة عن تأثر القوى الاقتصادية الكبرى بالاضطرابات القائمة في البحر الأحمر، جراء هجمات جماعة «الحوثيين» اليمنية.

بدأ تصعيد جماعية «الحوثي» بشكل واضح في البحر الأحمر منذ 19 أكتوبر من العام الماضي، إذ زعمت الجماعة، المدعومة من إيران، استهداف السفن التجاربة المتجهة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، رداً على ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، على نحو يشعل توترات في المنطقة، سبق لمصر وحذرت عدة مرات، من خطورة تداعياتها.

مصالح الصين في البحر الأحمر

وتتعدد أسباب إقدام الصين على هذه الخطوة، حيث تكشف التقارير الرسمية الصينية أنها صاحبة تجارة ضخمة، وصلت في عام 2023، إلى 5.87 تريليون دولار بين صادرات وواردات، كأول أسباب هذا القرار، أما ثاني الأسباب فإن منطقة البحر األحمر تعد ممراً رئيسيًا في إطار «مبادرة الحزام والطريق» التي تتبناها الصين، وذلك وفق ما ذكره تقرير صادر عن المركز المصري للفكر والدراسات.

أما السبب الثالث، فهو أن الصين تأتي على رأس الدول التي تحوز طلبيات لبناء السفن في العالم، ورابع الأسباب أن بحارتها يتواجدون بكثافة على ظهر السفن التي تجوب البحار والمحيطات، وهي اعتبارات تعزز من حاجتها لتأمين هذه المصالح الحيوية، عبر تعزيز الوجود العسكري في جنوب البحر الأحمر.

مخاطر على حركة التجارة الصينية

أما السبب الخامس، وفق تقرير المركز المصري للفكر والدراسات، فهو متعلق بتعطيل طرق التجارة الحيوية بالنسبة للصين، جراء الاضطرابات في البحر الأحمر، خاصةً فيما يتعلق بتأخير وصول الشحنات، وارتفاع تكاليف الشحن.

ويرتبط بذلك توجه أغلب السفن التجارية عبر طريق رأس الرجاء الصالح، لتجنب هجمات الحوثيين، وهو اعتبار يدفع باتجاه تعزيز الوجود الأمني الدفاعي والتأميني للصين في البحر الأحمر، بما يضمن تجنب هذا السيناريو وتقليل آثاره.

وكانت وكالة الأنباء الصينية قد ذكرت، في تقرير سابق، أن بكين بدأت نشر ثاني أساطيلها البحرية في منطقة خليج عدن، عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وهي المنطقة التي تشهد تصعيداً خطيراً في الأعمال العسكرية، نتيجة الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين اليمنية منذ العدوان على غزة على بعض السفن الغربية أو المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصين البحر الأحمر أسطول الصين غزة فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

مالك جندلي يوضح أسباب إلغاء حفله في حمص

صراحة نيوز -علّق الموسيقار مالك جندلي، السبت، على قرار إلغاء حفله المقرر في ساحة الساعة بمدينة حمص السورية، ونقله إلى المركز الثقافي، مؤكداً أن الإلغاء لم يكن مجرد تغيير موقع.

وأوضح جندلي في منشور على حسابه بموقع “إكس” أنه تلقى إشعاراً بالإلغاء قبل خمس ساعات فقط من موعد سفره، بدعاوى وصفها بـ”متبدلة”. وأشار إلى أن جولة “سيمفونية سورية من أجل السلام” كانت مقررة في عدة مدن، قبل الاتفاق مع الجهات الرسمية على التركيز في محطتين رئيسيتين: حمص ودمشق، مع تنظيم حفلات إضافية داخل القاعات لإتمام العمل السيمفوني كاملاً.

وبيّن أن حفل الساحة كان يمثل جوهر المشروع ورمزيته، مصمماً لتقديم مقاطع موسيقية تتفاعل مع ذاكرة المكان، وأن إلغاء الفعالية في الساحة ألغى الصيغة الأساسية للمشروع وليس مجرد نقل مكان الحفل.

وأضاف جندلي أن البدائل المقترحة، مثل تعديل التوقيت أو الاكتفاء بالمركز الثقافي، تشكل انحرافاً جوهرياً عن روح المشروع، مما دفعه للاعتذار عن السفر وعدم المضي في الجولة بعد فقدان الركائز الرمزية والفنية.

وختم جندلي مؤكداً أن موقفه لا يحمل نية للتصعيد، وأن حرصه ينصب على تقديم العمل بما يتناسب مع رسالته ويليق بتضحيات السوريين، معرباً عن استعداده لإعادة النظر في الجولة متى توفرت الظروف المناسبة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الصينية: الصين تحث اليابان بقوة على التوقف فورًا عن تحركاتها الخطيرة
  • حريق يلتهم مركبا بالكامل قرب محيط نادي الرياضات البحرية
  • القوة التي تبني ولا تهدم.. من وحي تقرير "عُمان 2040"
  • تقارير تكشف تحوّل المعركة البحرية الأمريكية مع الحوثيين إلى كارثة.. تفاصيل مثيرة
  • تحقيقات البحرية الأميركية: اليمن وضع «هاري ترومان» على حافة الكارثة
  • مالك جندلي يوضح أسباب إلغاء حفله في حمص
  • ضغوط القتال: كيف كشفت المواجهة مع الحوثيين عن ضعف الجاهزية البحرية الأمريكية؟
  • مجلس الشيوخ الفرنسي يقر ضريبة جديدة بقيمة 15 يورو لكل راكب على سفن الرحلات البحرية
  • وكالة أمريكية: مواجهات البحر الأحمر أظهرت هشاشة القدرات الأمريكية البحرية رغم تفوقها
  • تحقيق أمريكي جديد يكشف انهيار البحرية الأمريكية أمام العمليات