هل غيرت قدرات “الحوثيون” المعادلة في المنطقة؟.. وجهة نظر وزير الخارجية التونسي الأسبق
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
الجديد برس:
كشف وزير الخارجية التونسي السابق الدكتور رفيق عبد السلام عن صدمة الولايات المتحدة و”إسرائيل” وأوروبا من حجم ونوعية الأسلحة التي تمتلكها قوات صنعاء، مشيراً إلى أن ذلك يزيد الضغط على واشنطن وحلفائها لوقف الحرب على غزة.
وقال عبد السلام، في تغريدة على منصة (إكس): “يبدو أن الأمريكان والإسرائيليين والأوروبيين على السواء مصابون بحالة من الذهول من حجم ونوعية الأسلحة بحوزة الحوثيين في اليمن، من صواريخ باليستية وغواصات متطورة، وغيرها والتي تمكنت من إحداث أضرار بالغة بسفنهم وحركة الملاحة في البحر الأحمر”.
وأضاف أن “كل ذلك يزيد من الضغط على محور واشنطن وتل أبيب باتجاه كف العدوان ووقف سياسة التجويع المنهجي التي يتم استخدامها جزءاً من التكتيك الحربي”.
وكان وزير الخارجية التونسي السابق، رفيق عبد السلام، قد أكد في ديسمبر الماضي، ألا حل يمكن تنفيذه في البحر الأحمر لوقف العمليات اليمنية ضد السفن الإسرائيلية إلا بالاستجابة لمطالب صنعاء برفع الحصار عن غزة ووقف العدوان عليها.
وقال عبد السلام، إن “الحوثيين في اليمن طرحوا معادلة بسيطة وقابلة للحل بسهولة من دون أي صداع ومنغصات ومن دون كل هذه الأتعاب للاقتصاد العالمي المنهك بأزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية”، موضحاً أن الحل يكمن في رفع الحصار عن غزة الخاضعة للعدوان، وأن ما يقابله هو إستمرار حظر مرور السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من باب المندب.
وأضاف مخاطباً الأمريكيين: “افتحوا البوابات والمعابر ودعوا المساعدات الغذائية والصحية والمحروقات تصل لأهل غزة المنكوبين والمحاصرين والمقصوفين، واختصروا الجهد والوقت وكل هذه الخسائر والتداعيات حتى يرتاح الجميع”.
وأشار إلى أن المطالب اليمنية بسيطة ومهمة من الناحية الأخلاقية الإنسانية ومن زاوية الجدوى الاقتصادية العالمية، لافتاً إلى أن أمريكا تستطيع إلزام من وصفها بـ”حليفها الصغير” بتنفيذ ذلك بأيسر ما يمكن من الجهد وأسرع ما يكون من الوقت.
ونشرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية يوم الجمعة تقريراً نقلت فيه عن أحد كبار مسؤولي الدفاع الأمريكيين قوله عن الحوثيين: “إنهم يواصلون مفاجأتنا، وليس لدينا فكرة جيدة عما لا يزال لديهم”.
وأعلن قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، الخميس الماضي، عن إدخال سلاح الغواصات المسيرة في المواجهة بعد تقارير أمريكية كشفت الأسبوع الماضي عن “قلق” من فاعلية هذا السلاح.
يبدو أن الأمريكان والإسرائيليين والأوروبيين على السواء مصابون بحالة من الذهول من حجم ونوعية الأسلحة بحوزة الحوثيين في اليمن، من صواريخ باليستية وغواصات متطورة، وغيرها والتي تمكنت من إحداث أضرار بالغة بسفنهم وحركة الملاحة في البحر الأحمر.
كل ذلك يزيد من الضغط على محور واشنطن… pic.twitter.com/Ap68jdP5AS
— Dr Rafik Abdessalem. د. رفيق عبد السلام (@RafikAbdessalem) February 23, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: عبد السلام
إقرأ أيضاً:
“شعيب غذوانة”.. وجهة سياحية مفتوحة تستقطب الزوّار خلال موسم الصيف
المناطق_واس
تتواصل في العاصمة الرياض، تنمية الخيارات الترفيهية المفتوحة، مع استقبال “متنزّه شعيب غذوانة” للزوار، بصفته وجهة حضرية جديدة تجمع بين الطبيعة ومرافق التنزّه العصرية، حيث تحوّل أحد روافد وادي حنيفة إلى مساحة عامة نابضة بالحياة، تمتد على مسافة تتجاوز 5 كيلومترات، وتوفر بيئة مثالية للأنشطة الصيفية والمشي والاستجمام، في إطار يعكس توجهات العاصمة نحو تعزيز جودة الحياة وتحقيق الاستدامة البيئية.
ويمثل المتنزّه برنامج “الرياض الخضراء”، الذي أعاد تأهيل الموقع، ليصبح متنفسًا طبيعيًا يخدم سكان الأحياء المحيطة والزوار من مختلف مناطق المدينة، ويمنحهم فرصة لقضاء أوقات نوعية في أحضان المساحات الخضراء والممرات.
أخبار قد تهمك STC Bank يحصد جائزة أفضل بنك رقمي في السعودية 30 يونيو 2025 - 3:08 مساءً مدير عام الدفاع المدني يستقبل رئيس الحماية المدنية الإيطالية بالرياض 30 يونيو 2025 - 1:33 صباحًاوصُمم شعيب غذوانة ليكون وجهة متكاملة لجميع الفئات العمرية، حيث يضم مسارات مشي بطول 22 كيلومترًا، ومناطق جلوس مطلّة على المياه بمساحة تتجاوز 65 ألف متر مربع، إلى جانب 13 ملعبًا للأطفال ومرافق رياضية متعددة الاستخدامات، تُتيح للجميع ممارسة الرياضة أو التنزّه أو الاسترخاء ضمن بيئة آمنة وجاذبة.
وتُضفي القنوات المائية دائمة الجريان طابعًا بصريًا وجماليًا فريدًا على امتداد المتنزّه، حيث صُممت لتجري بشكل طبيعي داخل مجرى الوادي، مدعومة ببنية تحتية تضمن انسياب المياه، فيما تتيح 9 جسور أنيقة عبور الزوار من جهة لأخرى، وتعزز من انسيابية الحركة والتفاعل مع عناصر المكان.
وتعتمد الزراعة في المتنزّه على 15 ألف شجرة وشجيرة من الأنواع المحلية، بما يضمن انسجامها مع طبيعة المكان، ويُسهم في استدامة الغطاء النباتي دون هدر مائي، حيث تتم أعمال الري عبر أنظمة ذكية تعتمد على المياه المعاد تدويرها، بما يعزز من التوازن ويحد من استهلاك الموارد، في انسجام تام مع أهداف البرنامج الأشمل لـ”الرياض الخضراء”.
ولا يقتصر الحضور على العناصر الطبيعية فحسب، بل يتكامل مع مرافق خدمية مثل مواقف السيارات، ومناطق جلوس مريحة، وخدمات عامة، بما يوفّر تجربة متكاملة للزائر منذ لحظة وصوله، ويجعل من المتنزّه محطة صيفية مفضلة للعائلات والشباب، والممارسين للرياضة الصباحية أو المسائية.
وفي ساعات الغروب، تتغير ملامح المكان تدريجيًا ليصبح لوحة حضرية نابضة بالحياة، حيث تتوزّع الجلسات المفتوحة، ويمارس الزوار هواية المشي وسط مشاهد خضراء تنعكس على صفحة الماء، لتتكامل بذلك أبعاد الترفيه والهدوء والحيوية في مشهد صيفي متوازن.
ويُعدّ شعيب غذوانة أحد النماذج المميزة التي يقدمها برنامج “الرياض الخضراء”، ضمن توجهات العاصمة نحو الاستفادة من المسطحات الطبيعية، وتحويل الأودية والامتدادات البيئية إلى متنزّهات مفتوحة، تخدم أهداف رؤية السعودية 2030، وترتقي بجودة الحياة من خلال زيادة المساحات الخضراء، وتوفير بيئة حضرية تعزز الرفاهية والصحة.
ويُجسد المتنزّه رؤية متكاملة لوجهات التنزّه الحضرية الحديثة، التي تراعي احتياجات المجتمع، وتلبي تطلعات الزوار خلال فصل الصيف، عبر تصميم متقن يجمع بين الوظيفة الجمالية والتجربة الترفيهية، ويُرسخ مكانة الرياض بصفتها مدينة صديقة للبيئة والإنسان، تسير بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر خضرة وازدهارًا.