سترسل إسرائيل وثيقة رسمية إلى محكمة العدل الدولية تعلن فيها تنفيذ الأوامر الصادرة عن المحكمة عقب دعوى قضائية رفعتها جنوب إفريقيا تتهم فيها تل أبيب بارتكاب جرائم إبادة جماعية بغزة.

وأصدرت المحكمة 6 أوامر من بينها طلب تقديم تقرير مفصل في 26 فبراير يشرح كيفية تنفيذ الأوامر.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجّه بصياغة "وثيقة رفيعة جدا" تحدد خطوات تنفيذ الأوامر بما في ذلك نقل المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة والحفاظ على الأدلة ذات الصلة بالقضية.

وأفادت بأن وزارتا العدل والخارجية قامتا بصياغة وثيقة الرد الإسرائيلية وسيتم إرسال الوثيقة إلى المحكمة بعد موافقة نتنياهو عليها.

ويتضمن الرد الإسرائيلي تأكيدا على أن القضايا التي أصدرت بشأنها الأوامر ستُنفذ في كل الأحوال حتى من دون أن تصدرها المحكمة.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الإسرائيليين يجدون تشجيعا في رفض المحكمة فعليا مطالب جنوب إفريقيا بإصدار 9 أوامر اعتقال ضد إسرائيل.

وبأغلبية تصويت الأعضاء طلب من إسرائيل أن اتخاذ إجراءات وفقا لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية.

كما طُلب من إسرائيل بأغلبية 15 صوتا مقابل صوتين "التأكد بشكل فعال وفوري" من عدم ارتكاب الجيش الإسرائيلي لجرائم إبادة جماعية، بينما طلب منها بأغلبية 16 صوتا مقابل صوت واحد "اتخاذ جميع التدابير التي في وسعها لمنع ومعاقبة التحريض على الإبادة الجماعية".

وبالإضافة إلى ذلك، يجب على إسرائيل بأغلبية 16 صوتا مقابل صوت واحد، اتخاذ "إجراءات فورية وفعالة" لتمكين توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للسكان الفلسطينيين في غزة.

وطلب من تل أبيب أيضا بأغلبية 15 صوتا مقابل صوتين، اتخاذ "تدابير فعالة" لمنع التدمير والحفاظ على الأدلة المتعلقة بالاتهامات الموجهة ضدها.

وفي 26 يناير، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ تدابير منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، لكن القرار لم يتضمن "وقف إطلاق النار".

وصدر القرار خلال جلسة عقدتها محكمة العدل الدولية بمدينة لاهاي الهولندية للبت في طلب جنوب إفريقيا يدعو تل أبيب لاتخاذ تدابير احترازية في دعوى "الإبادة الجماعية" المرفوعة ضد إسرائيل.

ودخلت الحرب في غزة يوم السبت يومها الـ142 حيث يتواصل القصف على مختلف محاور القطاع في ظل وضع إنساني كارثي.

وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 29606 قتلى و69737 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي عن حصيلة جديدة لقتلاه منذ إطلاق "حماس" عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر وخلال توغله البري في غزة، حيث أكد مقتل 577 عسكريا في صفوفه بينهم ضباط وجنود.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

وزيرة الخارجية الفلسطينية: نرحب بأي مبادرة لترتيب البيت الداخلي

أكدت فارسين أغابكيان وزير الدولة للشؤون الخارجية والمغتربين الفلسطينية أننا نرحب بأي مبادرة باتجاه اللحمة الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي ، معربة عن شكرها للجهود الصينية وموقفها من القضية الفلسطينية.

بعد دعمها فلسطين .. والد أنجلينا جولي يتهمها بمعاداة السامية وصول وفد دولة فـلسطين للمشاركة في نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي

وقالت وزيرة الخارجية الفلسطينية - في مداخلة لقناة الحرة الإخبارية - "إن القيادة الفلسطينية تدعم أي مبادرات تسهم في ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني الذي سيمكننا من إبراز موقفنا بشكل موحد أمام العالم"، متمنية أن يثمر لقاء فتح وحماس في الصين عن خطوات ملموسة ويترجم هذا على أرض الواقع.

وأضافت:" أننا كقيادة فلسطينية نتحرك باتجاه المحافل الدولية وهذا جزء من توجهنا نحو مساءلة ومحاسبة دولة الاحتلال على انتهاكها لحقوق الفلسطينيين على مدار سنوات الاحتلال ، وقد أثمرت هذه الجهود على الخروج من محكمة العدل الدولية بالإجراءات الاحترازية والقرار الاستشاري الأخير.

وتابعت" أننا لدينا تصور متكامل حول حشد دولي أوسع للرأي الاستشاري الذي خرج من محكمة العدل الدولية مؤخرا و سنأخذه في خطوات لاحقة مستقبلا إلى هيئة الأمم المتحدة وسنكمل مشوارنا في رفع تقارير حول انتهاكات هذا الاحتلال وبالأخص فيما يتعلق بأعمال المستوطنين في الضفة الغربية والقدس وكذلك كل الأعمال الإجرامية من خلال حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة.

وقالت "نأسف بشأن استقبال الكونجرس الأمريكي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكنا نتوقع أن يقوم الكونجرس بنصرة الحق الفلسطيني.. خاصة بعد الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية".

وطالبت القيادة والمجتمع الأمريكي بمعاملة إسرائيل ضمن ما يقوله القانون الدولي وأن تحترم علاقتهم مع إسرائيل ما جاء في القانون الدولي ، مشيرة الى أن إسرائيل لا تحترم القانون الدولي واستمرارها في الإفلات من العقاب والدعم الذي تلقاه من الولايات المتحدة يفاقم حرب الإبادة المُشنة على شعبنا في قطاع غزة ولن يفضي إلى أي استقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • أول خطوة لحكومة بريطانيا الجديدة بشأن مذكرة اعتقال نتنياهو .. وإسرائيل تعبر عن استيائها
  • أول تحرك لحكومة بريطانيا الجديدة بشأن مذكرة اعتقال نتانياهو.. وإسرائيل تعبر عن استيائها
  • بريطانيا لا تعارض مذكرة اعتقال محكمة لاهاي ضد نتنياهو
  • بريطانيا تتراجع عن الطعن ضد قرار المحكمة الدولية بشأن اعتقال نتنياهو
  • هكذا أبطلت العدل الدولية ادّعاءات إسرائيل بشأن احتلال الأراضي الفلسطينية
  • وزير العدل بالحكومة الليبية يستعرض خطط التعاون مع المحكمة الدولية
  • ماليزيا تدعو إلى إجراء دولي مشترك أعقاب قرار محكمة العدل الدولية بشأن فلسطين
  • ماليزيا تدعو إلى إجراء دولي مشترك في أعقاب قرار محكمة العدل بشأن فلسطين
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية: نرحب بأي مبادرة لترتيب البيت الداخلي
  • تونس ترحب بإقرار محكمة العدل بعدم شرعية استمرار وجود سلطة الاحتلال بفلسطين