انتهز الفرصة.. كيف تغتنم ليلة النصف من شعبان بدعاء مُستجاب؟.. يتمنى المسلمون بشكل كبير العثور على دعاء خاص بليلة النصف من شعبان وهي ليلة مهمة في الشهر الكريم، حيث ينتظر المصريون تحديد هلالها من قبل دار الإفتاء، وتعتبر هذه الليلة فرصة لأداء العبادات وتتميز بطقوس خاصة، مثل الدعاء الذي يعد أمرًا مستحبًا في أي وقت وخاصة في الأوقات التي يتوقع فيها الاستجابة.

حكم دعاء ليلة النصف من شعبانانتهز الفرصة.. كيف تغتنم ليلة النصف من شعبان بدعاء مُستجاب؟

أشارت الأمانة العامة لدار الإفتاء إلى أن ذكر الله تعالى والثناء عليه والتوجه إليه بالدعاء جميعها أمور مستحبة، وذلك بناء على قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “الدعاء هو العبادة”، واستشهدت بقوله تعالى: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ” (سورة غافر: 60).

وبالنسبة لحكم الدعاء في تلك الليلة، أكدت الإفتاء أن هناك دعاءًا معروفًا بين الناس، وأن تلاوته وتخصيصه ليلة النصف من شعبان ليس له مشكلة أو مانع وفقًا لتعبير الدار.

دعاء الليلة المباركة مكتوب

وتم نشر مقطع فيديو على صفحة دار الإفتاء في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” يتحدث عن دعاء ليلة النصف من شعبان، حيث أشار الدكتور أحمد وسام أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في فضل تلك الليلة وأهمية الدعاء فيها، وذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا، فيقول: ‘ألا من مستغفر لي فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا من مبتلى فأعافيه’.. إلى آخر الحديث”.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شعبان ليلة النصف من شعبان فضل ليلة النصف من شعبان حكم صيام ليلة النصف من شعبان دعاء ليلة النصف شهر شعبان لیلة النصف من شعبان

إقرأ أيضاً:

هل تأخر الزواج لمن يرغب فيه ابتلاء من الله

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الزواج سُنَّةُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي رغَّب فيها، ونَهَى عن الإعراض عنها. 

كذب المنجمون ولو صدقوا.. الإفتاء توضح مدى صحة هذه المقولة دار الإفتاء توضح حكم مشاركة الكورسات التعليمية

وأضافت دار الإفتاء: أن تأخُّرُ الزواج قد يكون ابتلاءً مِن الله عَزَّ وَجَلَّ لمَن هو راغِبٌ فيه، باذِلٌ ما في وُسْعِهِ لإيجاد مَن يناسبُ حالَهُ، وعلى مَن ابْتُلِيَ بتأخر الزواج أن يَصبِرَ ويَحتَسِبَ ويَستعينَ بالله تعالى، ولا ييأس مِن رحمته به سبحانه، آخذًا بالأسباب الموصِّلة إلى مراده، مراعيًا في ذلك البحث عمن يناسب حالَهُ، مع الرضا بما قدَّره اللهُ له مِن حال يُسْرٍ وَسَعَةٍ، أو عُسْرٍ يُفَرِّجُهُ اللهُ عنه قريبًا إن شاء سبحانه وتعالى.

هل في تأخر الزواج لمن يرغب فيه ابتلاء من الله تعالى؟ 

وتابعت دار الإفتاء: الأصل في الزواج أنه شُرعَ لمن قدر عليه وتاقت نفسه إليه؛ لما فيه من إعفاف النفس، وطلب النسل، وغض البصر، وحفظ الفرج، فعن عبدِ الله بن مَسْعُودٍ رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» متفقٌ عليه.

والمراد هنا بالبَاءَةِ: مُؤَنُ النكاحِ، سميت باسم ما يلازمها، وتقديره: مَن استطاع منكم مُؤَنَ النكاح فليتزوج، كما في "شرح الإمام النَّوَوِي على صحيح الإمام مُسْلِمٍ" (9/ 173، ط. دار إحياء التراث العربي).

وأوضحت دار الإفتاء: فمَن مَلَك مُؤَن النكاح وتكاليفه، وكان قادرًا عليه بدنيًّا ونفسيًّا فإنه يُستحب في حقه النكاح، حتى يتحقق له المقصود الأعظم منه، مِن حصول المودة والرحمة، وقضاء شهوته في الحلال، وإنجاب الذرية، وصِيَانَة الأعَرَاضِ والحُرُماتِ، وحفظ الأحسابِ والأنسابِ، وغير ذلك من الأمور التي لا تتحقق إلا بالزواج.

أما غير القادر على مُؤَنِ النكاح، أو القادر فقط على ضروريات الحياة، مع تَوقِهِ إلى النكاح، ومع أخذه بالأسباب المتاحة مِن السعي وخلافه لا يخلو من ابتلاءٍ له، ولا يَسَعُهُ في هذه الحال إلَّا قول الله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النور: 33].

قال الإمام الطَّبَرِي في "جامع البيان في تأويل القرآن" (19/ 166، ط. مؤسسة الرسالة): [﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ﴾ ما ينكحون به النساء عن إتيان ما حرَّم الله عليهم من الفواحش، حتى يغنيهم الله من سعة فضله، ويوسِّع عليهم من رزقه].

والابتلاء من أقدار الله تعالى ورحمته، يجعل في طياته اللطف، ويسوق في مجرياته العطف، وكثيرًا ما تحمل المِحَن في ثناياها المِنَح، وفي حَنَايَاهَا العطايا والهِبَاتِ والنِّحَل، فكلُّ ما يصيب الإنسان من ابتلاءات هي في حقيقتها رِفعةٌ في درجة المؤمن وزيادة ثوابه ورفع عقابه، حتى الشوكة تُصيبه، فعن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا، إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً» أخرجه الإمام مُسْلِمٌ في "صحيحه". وهذا يقتضي حصول الأمرين معًا: حصول الثواب، ورفع العقاب كما قال ابن حجر رحمه الله تعالى.

وتيسيرُ أمرِ الزواج من عدمه إنما هو مُراد الله عَزَّ وَجَلَّ، ورزقه يُقدِّره ويسوقه لمن يشاء، وقتما يشاء، بالكيفية التي يشاء، شأنه في ذلك شأن كافة الأرزاق والأقدار السارية في الكون كله، فعلى من ابتلي بتأخر أمرٍ من الأمور كالزواج أو غيره أن يصبر ويحتسب، ويعلم أن مراد الله له خير، فما أعطى سبحانه أحدًا شيئًا إلا لحكمةٍ، وما منع عنه إلا لرحمةٍ، وكل الأمور خيرٌ للمؤمن إذا رضي وصبر، يدل لذلك ما ورد عن صُهَيبِ بن سِنَان الرُّومِي رضي الله عنه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وآله وَسَلَّمَ: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".

وعلى المسلم مع الصبر أن يجتهد في إعفافِ نفسه، وغض بصره، والاستعانة بالصوم متى قدر عليه على كبح جماح شهوته؛ إذ بالطعام يقوى البدن، وتقوى معه شهوة النكاح، وبالصوم يضعف، وتضعف وتُكبَحُ معه شهوة النكاح، كما وجَّه إلى ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث السابق ذكره عن عبد الله بن مَسْعُودٍ رضي الله عنه بقوله: «وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» متفق عليه. والمعنى المراد بقوله «وِجَاءٌ»: أنَّه مُضْعِفٌ للشهوة قَاطِعُهَا. 

مقالات مشابهة

  • حكم مسح الوجه باليدين عقب الدعاء.. دار الإفتاء توضح الرأي الشرعي
  • حكم ذكر اسم شخص في الدعاء أثناء الصلاة
  • حكم الصلاة على النبي بعد الأذان
  • حكم الدعاء وقراءة الفاتحة بعد الطعام
  • هل تمنع سورة الكهف خروج يأجوج ومأجوج؟.. تفاصيل
  • دعاء يوم الجمعة المستجاب للرزق.. اللهم ارزقنا رزقا حلالًا طيبًا
  • مدى صحة مقولة "دعوة أربعين غريبًا مستجابة"
  • دعاء يوم الجمعة.. أفضل العبادات يوم الجمعة وأهمية الدعاء
  • دار الإفتاء: يكره حضور من لا يُحتاج إليه في غُسل الميت
  • هل تأخر الزواج لمن يرغب فيه ابتلاء من الله