"إدارة المخاطر والأزمات" أولى فعاليات للبرنامج التدريبي لشغل منصب رؤساء المراكز البحثية بمعهد إعداد القادة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
استقبل الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للانشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة اليوم الدكتور محمود السعيد، عميد كلية الأقتصاد والعلوم السياسية السابق، ونائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحوث، وذلك خلال فعاليات اليوم الأول للبرنامج التدريبى للمرشحين من مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية بالوزارة لشغل منصب رؤساء المراكز البحثية والمعادل لمنصب رئيس جامعة.
وعقدت فعاليات البرنامج تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور وليد الزواوي، الأمين العام للمجلس الأعلى للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية، الدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف، وكيل المعهد.
ومن جانبه أكد الدكتور محمود السعيد، خلال محاضرة القضايا القومية ومكافحة الفساد "ادارة المخاطر والأزمات"، على أهمية إدارة المخاطر والتعامل مع الأزمات بفاعلية في المؤسسات البحثية، وقام بتعريف المؤسسات الدولية لكلمة الفساد وهى "استغلال السلطة من أجل المكاسب والمنافع الخاصة "، وتعريف البنك الدولي بأنه "إساءة استعمال الوظيفة العامة للكسب الخاص"، موضحا أن منظومة مكافحة الفساد فى مصر شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية، واعطى نبذة عن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وشرح النجاحات والتحديات في الاستراتيجية الثانية.
كما ناقش نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحوث، الرؤية والرسالة للإصدار الثالث للاستراتيجية، وتوضيح القيم الحاكمة والمبادئ الأساسية للإصدار الثالث للاستراتيجية، وتوضيح الأهداف الرئيسية والفرعية للإصدار الثالث للاستراتيجية.
وأوضح "السعيد"علاقة اختصاصات مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية بالحوكمة ومكافحة الفساد، وأوضح آليات مكافحة الفساد لتحقيق النزاهة والشفافية داخل المؤسسات، وكيفية تكوين فريق لإدارة الأزمات ومواجهتها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة التعليم العالي والبحث العلمي معهد إعداد القادة الدكتور كريم همام إدارة المخاطر والأزمات
إقرأ أيضاً:
مستشار كوفي أنان: إدارة ترامب تفكك الحكومة الفدرالية وتقوض الديمقراطية
وأضاف أن العديد من الأوامر التنفيذية التي تصدرها هذه الإدارة حالياً، في الواقع غير قانونية ومناقضة للدستور، مؤكداً أن ذلك يمثل تقويضاً خطِراً لضمانات الدستور ولنظام الضوابط والتوازنات التي وُضعت لحماية الديمقراطية في أميركا.
ولفت دي سيلفا، الذي عمل في أعلى مستويات السياسة الدولية، وشهد كيف تُتخذ القرارات المصيرية، إلى أن ما يحدث اليوم من اعتقالات عشوائية للناس وترحيلهم إلى مختلف أنحاء العالم دون أي إجراءات قانونية سليمة، يعتبر نوعاً من "الفاشية".
كما أشار إلى أن تأثيرات هذه القرارات غير المدروسة ستمتد إلى المؤسسات الدولية، موضحاً أن واشنطن لا تريد الانخراط الإستراتيجي في هذه المؤسسات، بل تسعى إلى الانفصال عن الحلفاء التقليديين.
وفي مقابلة لبرنامج "المنطقة الرمادية"، حذر دي سيلفا من التأثيرات السياسية العميقة لقرارات ترامب، لافتاً إلى أن آثارها ستمتد عقودا قادمة وتغير وجه التعاون الدولي جذريا.
أزمة دستورية
وفي هذا السياق، أوضح الخبير الدولي، أن الولايات المتحدة تشهد اليوم أزمة دستورية غير مسبوقة في تاريخها، تتجاوز بكثير الخلافات السياسية التقليدية.
وأكد أن الولايات المتحدة بلدٌ يُقسم مواطنوه قَسم الولاء للدستور وليس لأي شخص، سواء كان رئيساً أم رئيس وزراء أم سيناتورا أم عضوا في الكونغرس، مما يعني أن ما يحدث حالياً يتعارض مع الأسس الجوهرية للنظام الأميركي.
وأشار دي سيلفا إلى أن إدارة ترامب فصلت عشرات الآلاف من الموظفين الفدراليين، ممن لا يمتلكون حتى تأميناً صحياً، مشيراً إلى أن هذا الإجراء سيترك آثاراً مدمرة طويلة الأمد على عمل الحكومة الفدرالية.
وبحسب تقديرات المحللين التي استشهد بها، فإن إصلاح الأضرار التي ألحقتها إدارة ترامب قد يستغرق ما بين 30 إلى 35 عاماً.
وفي السياق ذاته، حذر من أن "آخر ملاذ آمن للديمقراطية والدستور الأميركي" والمتمثل في المحكمة العليا، قد كُدس بقضاة موالين لترامب خلال إدارته السابقة، مما يعني أن آليات الحماية الدستورية التقليدية قد قُوضت.
إعلان
انعزال أميركي
وعلى الصعيد الدولي، لفت دي سيلفا إلى التداعيات الخطِرة لهذه السياسات على العلاقات الأميركية بالحلفاء التقليديين.
فدول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب بريطانيا وكندا، تعمل بوتيرة متسارعة لإيجاد حلول بديلة تمنحها مسافة أمان من الولايات المتحدة، ويشمل هذا التوجه تقليل الاعتماد على المعدات العسكرية الأميركية وإلغاء المزيد من صفقات المقاتلات من طراز "إف-35".
وتوقع المستشار السابق لكوفي أنان، أن يتم استبعاد المتعاقدين العسكريين الأميركيين من الأسواق الأوروبية والبريطانية والكندية، بسبب ما سماه "أثر ترامب السلبي".
وأكد أن هذا الانعزال ليس مفروضاً من الخارج فحسب، بل إن الولايات المتحدة تعزل نفسها بنفسها، وضرب مثالاً على ذلك بأن أول اتصال أجرته رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، عقب إعلان ترامب فرض رسوم جمركية جديدة، كان مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
فقدان المصداقية
وعن مصداقية واشنطن، حذر دي سيلفا من فقدان الولايات المتحدة مصداقيتها كوسيط دولي موثوق، متسائلاً: "من سيستمع إلى الولايات المتحدة الآن؟" وأوضح أنه في الماضي، عندما كان السفير الأميركي يدلي بتصريح، كان يُؤخذ على محمل الجد للغاية، أما اليوم فإن تصريحات المسؤولين الأميركيين "تدخل من أذن وتخرج من الأخرى".
ويمتد تأثير سياسات ترامب ليشمل تأثيرات المؤسسات الدولية، حيث حذر دي سيلفا من أن الولايات المتحدة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن تستخدم نفوذها لدفع الأمم المتحدة إلى مواقف "مناهضة للديمقراطية ومعادية للإنسانية" في الواقع.
وللخروج من هذا المأزق، طرح دي سيلفا حلولاً عملية تبدأ بإنشاء صندوق مالي مستقل يمنح المؤسسات الدولية مساحة للتنفس بعيداً عن الضغوط السياسية، إضافة إلى إعادة هيكلة آليات عمل مجلس الأمن ووضع ضوابط على سوء استخدام حق النقض.
وأكد المستشار السابق لكوفي أنان، أنه في حالة عدم معالجة هذه القضايا الجوهرية، فسيكون من الصعب للغاية أن نشهد أي بارقة أمل في النظام العالمي الدولي.
غير أنه أكد أن الأمم المتحدة تبقى "كل ما نملك" في الوقت الراهن، مما يستدعي العمل على إعادة هيكلتها ودعم الأجزاء منها التي تعمل فعلاً من أجل المصلحة العامة للإنسانية.
الصادق البديري29/6/2025-|آخر تحديث: 23:10 (توقيت مكة)