هل يمكنك الاستمرار في القيادة بعد ظهور لمبة انخفاض سائل التبريد؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
قد تفاجأ أثناء القيادة بظهور ضوء تحذيري على لوحة العدادات، وهو أمر يثير القلق لدى الكثير من السائقين.
هذه الأضواء ليست للزينة، بل تُنبهك إلى كل شيء من الصيانة الدورية إلى الأعطال الخطيرة. من أبرزها ضوء انخفاض مستوى سائل التبريد الذي يُعد من أكثر التحذيرات أهمية، لأنه يشير إلى خطر مباشر على المحرك.
ما هو سائل التبريد ولماذا هو مهم؟سائل التبريد هو خليط من الجليكول والماء، يعمل على تنظيم درجة حرارة المحرك ومنع ارتفاعها المفرط.
                
      
				
يتدفق هذا السائل بين أجزاء المحرك والمبرد ليحافظ على أداء مستقر ويمنع التلف الناتج عن الحرارة. ومع مرور الوقت، قد ينخفض مستوى السائل أو تتعرض الأنابيب لتسرب، وهو ما يؤدي إلى ظهور الضوء التحذيري.
معنى ضوء سائل التبريديختلف شكل الضوء من سيارة إلى أخرى، لكنه عادة يُعرض على شكل مقياس حرارة أحمر.
هذا الرمز يعني أن مستوى السائل في النظام انخفض بشكل خطير، أو أن المحرك بدأ يسخن أكثر من اللازم. في بعض السيارات، يظهر اللون الأزرق عند بدء التشغيل ليشير إلى أن المحرك بارد ويحتاج إلى التسخين، لكن اللون الأحمر دائمًا ما يستدعي توقفًا فوريًا.
عند رؤية هذا الضوء، أوقف سيارتك بأمان وأطفئ المحرك فورًا. انتظر حتى يبرد قبل أن تفتح غطاء المحرك، ثم افحص مستوى سائل التبريد في الخزان. إذا كان منخفضًا، يمكنك إضافة سائل جديد من النوع المناسب لسيارتك.
كما يجب فحص الأرض تحت السيارة للتأكد من عدم وجود تسريب، لأن استمرار القيادة مع نقص السائل قد يؤدي إلى تلف جسيم في المحرك وتكاليف إصلاح مرتفعة.
الوقاية خير من الإصلاحينصح الخبراء بالاحتفاظ بزجاجة سائل تبريد إضافية في السيارة تحسبًا للطوارئ، إلى جانب فحص دوري لمستوى السائل كل بضعة أشهر. التعامل السريع مع التحذيرات يمنع الأعطال ويحافظ على سلامة محركك لأطول فترة ممكنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ارتفاع حرارة المحرك صيانة السيارة نصائح للقيادة الآمنة سائل التبرید
إقرأ أيضاً:
تحت الضوء
#تحت_الضوء
د. #هاشم_غرايبه
الشيطان الأكبر لاينام ولا تتوقف شروره، مؤخرا وجّه قروده لتعيث خرابا في السودان، ومجزرة الفاشر الأخيرة لم تكن مجرد انتقام قبلي في حرب أهلية، بل كانت مقصودة لأجل تحقيق فصل دارفور لكن بعد توسيعه للوصول الى النيل، وبذلك تكتمل مؤامرة تعطيش مصر.
أقل الأقطار العربية حظا هو السودان، فرغم أنه عامر بالأراضي القابلة لزراعة بكل أنواع المحاصيل، وبالمراعي الخصيبه اللازمة للثروة الحيوانية، وباطنها يرفل بالموارد الطبيعية وأهمها الذهب والنفط، إلا أنها من أفقر الأقطار، والسبب هو النظام الحاكم، فلم ترزق يوما بنظام مخلص أمين، بل دائما ما يتسلط عليها العسكر، فظل الفشل الإداري والتخبط ملازما لحكوماتها.
زرت الخرطوم قبل عشرين عاما، وفوجئت بقلة الشوارع المعبدة فيها، فمعظمها ترابية، اذا كان هذا حال العاصمة فكيف بباقي المدن والقرى.
وبسبب الأطماع الغربية فيها ظلت ترفل بالتخلف والفقر، وكما في كل الأقطار العربية، مارسوا لعبتهم القديمة بدعم الحركات الانفصالية للأقليات لتفسيخ البلد الواحد، فكثفوا الضغوط على حكومتها باتهامها بدعم الارهاب، حتى وافقت على انفصال الجنوب عنها بحجة حماية الأقلية المسيحية فيها.
في السودان تحديدا فالهدف أبعد من الهيمنة عليه ونهب خيراته، بل هم يودون لي ذراع مصر أكبر الأقطار العربية، والمحاولات لم تنقطع، ففي عام 1513 حاولت البرتغال اقناع الحبشة بتحويل نهر النيل الأزرق ليصب في البحر الأحمر.
ظل الهدف الأول للمستعمر الغربي تأمين بقاء الكيان اللقيط (مخلبه القذر)، وذلك بإضعاف القوى العربية الكبرى وهي سوريا ومصر والعراق، نجحت في ذلك عن طريق استبدال الانظمة فيها بأنظمة عميلة، ففي العراق أقامت نظاما قام على الحقد الطائفي مما يلغي دوره القومي، وفي سوريا دعمت نظام الأسد القائم على تسلط الأقلية التي حولت الجيش الى مجرد قوات حماية النظام، أما في مصر فقد رعت انقلابا عسكريا لمن التزم بتحييد الجيش المصري.
في هذه الحالة ظهر كيان خليجي تطوع بتقديم خدماته للغرب بما يحقق تطلعاته، والوسيلة توظيف المال السحت، وليس بالقوة العسكرية كالكيان اللقيط، وبدأت بتنظيم لقاء سري بين السـ.ـيسي (عندما كان رئيس أركان ويتم تهيئته ليقود الانقلاب) ورئيس اثيوبيا في ابوظبي عام 2012، ولم يفصح عما تم الاتفاق عليه، لكن ما جرى فيما بعد كشف أن ثمن تمويل الانقلاب ودعم الغرب له كان السكوت عن اقامة السد، اضافة الى جملة تنازلات أخذت تتكشف فيما بعد، مثل التنازل عن الجزر في مضائق تيران، ودعم العدوان على اليمن (عاصفة الحزم)، وفتح الأراضي المصرية امام شركات استثمارية إماراتية.
لقد بات معروفا للجميع بأن سيطرة (التدخل السريع)على كامل اقليم دارفور، لم يكن ليتم من غير التمويل الخليجي، لنجد الأصابع الاماراتية واضحة، مثلما رأيناها في دعم وتمويل حفتر، لكي يشكل أيضا اقليما انفصاليا سيكون بلا شك مهددا لمصر.
الهدف الأبعد من قيام اقليم انفصالي آخر في السودان، هو الوصول الى الرافد الثاني للنيل، للتهديد به كما سد النهضة، ومعروف أن التهديد بالتعطيش هو أقوى من التهديد بحاملات الطائرات.
قد يخطر بالبال سؤال ساذج: لماذا كل هذه الجهود لإضعاف مصر، طالما ان نظامها السياسي ملتزم تماما بإملاءات الغرب، ولن يجدوا ما يحقق مصالحهم أكثر منه.
الاجابة تكمن في جشع الشيطان الأكبر وقروده، فبطون المستعمرين جرباء لا تشبع، وكلما نالت نيلا تطلعت الى ما بعده، وهم يعرفون أن الأنظمة العربية الحاكمة التي يرعونها، مكروهة من شعوبها، لذلك فأجلها آت لا ريب فيه، كما يعلمون أن الأمة تمتلك سلاحا لا يمكن قهره وهو العقيدة الاسلامية، فلو تمكن مخلص من الوصول للحكم في أي الأقطار العربية الثلاثة في لحظة غفله منهم، فيريدونه أن يجد البلد خربا مفككا فيصعبوا عليه أمر النهضة به (كما في الحالة السورية)، وبذلك يعيقون بناءه القوة العسكرية، لأنها ستقتلع كيانهم اللقيط ، فهم يعلمون أنه أوهن من بيت العنكبوت، وكالإمارات الصليبية التي أقاموها سابقا في فلسطين، زالت فور ان تسلم الحكم من هم ملتزمون بنصر عقيدتهم.