المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنتين عسكريتين للاحتلال

تستمر جبهة جنوب لبنان بتنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي على خلفية عدوان الأخير على قطاع غزة منذ 142 يوما.

وقالت مراسلة "رؤيا" إن المقاومة الإسلامية استهدفت ثكنة ‎هونين وثكنة ‎زبدين في مزارع شبعا، إضافة إلى وجود رشقات رشاشة غزيرة من مستوطنة ‎المطلة بإتجاه بلدة ‎كفركلا.

اقرأ أيضاً : جيش الاحتلال: عمليتنا العسكرية في مستشفى ناصر بخان يونس انتهت

وحول مستجدات الجبهة منذ ساعات الصباح أوضحت وقوع قصف مدفعي استهدف تلة "شواط" في بلدة ‎عيتا الشعب و شرقي بلدة ‎مركبا ومنطقة شميس في أطراف ‎كفرشوبا جنوبي لبنان.

وبينت أن المقاومة أطلقت صلية صاروخية بإتجاه الأراضي المحتلة تسببت بتفعيل القبة الحديدية وصافرات الإنذار دوت في مستوطنات القطاع الشرقي من شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكشفت عن وجود غارات وهمية تنفذها الطائرات الحربية التابعة للاحتلال على مستويات منخفضة وتحليق متواصل للطيران التجسسي المسلح.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الاحتلال لبنان المقاومة الحرب في غزة

إقرأ أيضاً:

خبيران أمنيان لـ"صفا": محاولة "إسرائيل" فرض معادلة لبنان على غزة ستصطدم بالمقاومة

غزة - خاص صفا

رغم ما يبدو من مساعٍ إسرائيلية لتكرار سيناريو الاعتداءات المفتوحة على جنوبي لبنان في قطاع غزة بعد اتفاق وقف حرب الإبادة الجماعية، إلا أن مختصين يشككون في قدرة الاحتلال على استنساخ التجربة.

وقالت تقارير عبرية مؤخرًا إن "إسرائيل" وبعد اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، في العاشر من أكتوبر المنصرم، ستطبق تجربة لبنان بغزة، والتي تعرضت هي الأخرى لحرب استمرت نحو شهرين، وتوصلت لاتفاق، لكن القصف والتوغل البري لم يتوقفا.

ورغم أن محاولات الاحتلال فرض نفس المعادلة بغزة قائمة، إلا أن ما ترسم له "إسرائيل" من سيناريوهات، تختلف، وفق خبيرين بالشأن الأمني والسياسي تحدثا لوكالة "صفا".

شبه كبير ولكن

ويقول الخبير بالشأن الأمني واصف عريقات "إن الشبه كبير بين غزة ولبنان فيما يتعلق باستمرار الاعتداءات والقتل والتدمير وعدم الالتزام بالاتفاقيات والتخطيط ورسم سيناريوهات البقاء والسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأرض".

ويوضح أن الاحتلال يمهد في كلا الجبهتين للتوسع والتمدد أكثر مستقبلاً، من حيث إبقاء الاحتلال والسيطرة على خمس مواقع جنوبي لبنان، و53% من قطاع غزة.

كما يعمل الاحتلال على تأليب الجبهات الداخلية والتحريض في غزة ولبنان، وإحداث الانقسامات بين الشعب، خدمة للرواية الإسرائيلية غير المقنعة لعدد كبير من القادة والمفكرين الإسرائيليين أنفسهم، وفق عريقات.

اختلاف المطامع وطبيعة الأرض

لكن "بالمقابل تأتي الأهداف والأطماع الإسرائيلية في غزة مختلفة عن لبنان، ففي غزة خاضت إسرائيل وتخوض حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي كلي للشعب الفلسطيني وتهجيره ضمن خطة تدمير ممنهج ليحل محله آخرون لا سمة للشعوب فيهم"، يقول عريقات.

ويكمل "في حين أطماعهم جزئية في لبنان أرضاً وشعباً، وتقتصر على ردع حزب الله وبيئة المقاومة اللبنانية وترحيل وتفريغ قرى ومنع إمداده وتواصله مع إيران".

ومن وجهة نظر عريقات، فإن أطماع "إسرائيل" في الأرض بحدود نهر الليطاني مرحلياً، وإذا نجحت تتمدد مستقبلاً إلى شمال صيدا ونهر الأولي.

ومن الناحية العسكرية، يشير الخبير عريقات، إلى أن هناك فرق في ميزان القوى وحجم العدوان والقتل والتدمير.

ويقول "إمكانيات المقاومة الفلسطينية في غزة متواضعة من حيث العديد البشري والعتاد والإمكانيات العسكرية والجغرافيا المحاصرة لفترة طويلة، ذات المساحة الصغيرة والمكشوفة".

ويضيف "في حين المقاومة اللبنانية وحزب الله يملكون عديداً بشرياً وإمكانيات عسكرية أكبر وانتشار جغرافي واسع وطرق إمداد وحدود مفتوحة تعوض بعض الشيء عن الخلل في ميزان القوى مع الجيش الاسرائيلي".

لكن عريقات يرى في نفس الوقت، أن أوجه الشبه تبقى في استمرارية العدوان واحتمال العودة للمواجهة الشاملة ومسألة الانسحاب الكلي لجيش الاحتلال من عدمه، بالإضافة لمسألة عودة الحرب.

ويتابع "يبقى السؤال هل سيسعى نتنياهو لتنفيذ تهديده بإنشاء إسرائيل الكبرى وممر داود أم تجميد الوضع الراهن بهدن مفخخة وسيطرة أمنية واعتداءات يومية، تحت عنوان لا حرب ولا وقف إطلاق نار، بانتظار تهيأة الأجواء وتوفر الفرص".

ويشدد على أن الجواب على ما سبق يكمن فيما إذا كان سينجح "ترامب" في كبح جماح "نتنياهو"، في تنفيذ اتفاقية شرم الشيخ.

معيار النجاح إسرائيلياً

لكن المختص بالشأن السياسي والأمني عادل شديد، يجزم بأن قدرة "إسرائيل" على تحقيق النموذج اللبناني بغزة، يعتمد على قبول الطرف الفلسطيني، المتجسد في المقاومة، بالمعادلة التي تحاول فرضها.

ويقول لوكالة "صفا"، إن "إسرائيل" قادرة على القيام بغزة كما فعلت في لبنان كما تتصور، فأسبوعين من الاتفاق لم يتوقف القتل والغارات، ولكن الاتفاق ليس نهائيًا بعد في القطاع.

ويضيف "بالعودة لمدى قبول المقاومة بما يتم محاولة فرضه، فالإجابة بكل تأكيد لا، كما أن لبنان مستقبلا لن تقبل بالوضع الحالي وسينهار الاتفاق فيها".

لكن طبيعة لبنان تختلف من حيث وجود طوائف وقوى لا مشكلة لديها من تواصل الوضع الراهن، وهي التي تقود الحكومة هناك، حسب شديد.

ويستطرد "حزب الله تعرض لضربة كبيرة، والحكومة كانت لا مشكلة لديها في الغارات طوال الأشهر الماضية، ولكن الأمر حديثًا اختلف، حيث نلمس تطورًا في الخطابين، فحزب الله أرسل إشارات بأن الوضع الحالي لن يدوم، كما أن الحكومة أعطت تعليمات لقوى الأمن بمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية".

"لن تقبل"

وأمام هذه الحقائق، يرى شديد أن ما حققته "إسرائيل" في العشرة أشهر الماضية بلبنان سيفشل، كما سيفشل في غزة.

ويأخذ شديد بعين الاعتبار، أن معيار النجاح الإسرائيلي في فرض قاعدة الاشتباك في غزة أو لبنان، هو "أن يضرب متى وكيف وأينما يشاء، وفي المقابل لا ترد المقاومة في غزة ولبنان".

ويجزم "هل هذا الواقع ستقبله غزة؟، الإجابة لا بكل تأكيد، كما لن تقبله لبنان لاحقًا".

وتتعرض جبهة لبنان لخروقات إسرائيلية متواصلة تصاعدت مؤخرًا، وذلك من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم في 19 سبتمبر عام 2024، فيما تواصل "إسرائيل" خروقاتها لاتفاق غزة الذي تم في العاشر من أكتوبر المنصرم.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع: ذاهبون بإتجاه مفاوضات غير مباشرة
  • نردين أبو نبعة: الكتابة المقاومة جبهة للوعي في مواجهة السرديات المفبركة
  • الرئيس اللبناني: نتطلع لدور أوروبي فاعل لإرغام إسرائيل على وقف اعتداءاتها
  • الرئيس اللبناني: نتطلع لدور فاعل من الدول الأوروبية لإرغام إسرائيل على وقف اعتداءاتها
  • الجنوب اللبناني يغلي على وقع تصعيد تل أبيب وتحذيرات بيروت
  • شهيد و7 مصابين في غارة إسرائيلية على لبنان
  • خبيران أمنيان لـ"صفا": محاولة "إسرائيل" فرض معادلة لبنان على غزة ستصطدم بالمقاومة
  • هل تُحقق "إسرائيل" معادلة لبنان في غزة؟
  • الجيش اللبناني يعلن حالة الاستنفار في الجنوب ردا على تحركات للاحتلال
  • الاحتلال يلوح بالحرب.. وكاتس يهاجم حزب الله والرئيس اللبناني