سرايا - علمت صحف عبرية أن وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت نقل مؤخرًا رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مفادها أنه عندما يتعلق الأمر بتجنيد اليهود المتشددين، فإنه سيدعم أي شيء يدعمه الوزير بيني غانتس أيضًا، أي بمعنى آخر أن جالانت انحاز إلى رأي رئيس معسكر الولاية في كيان الاحتلال بشأن هذه القضية.

وعلمت الصحيفة العبرية أيضًا أن نتنياهو كان غاضبًا من الرسالة وفي محادثة من دون وجود غالانت مع زملائه هدد بتأخير قانون تمديد الخدمة النظامية في جيش الاحتلال "الإسرائيلي" والاحتياط، وهو أمر مهم للجيش وغالانت إذا تم تعيين الوزير.



ويرى معسكر الاحتلال أن وجودهم في الحكومة على خلفية الحرب هو فرصة والتزام لتعزيز قانون غانتس وآيزنكوت فيما يتعلق بالخدمة الدينية لليهود المتشددين، في الأحزاب الحريدية، تتراكم الصعوبات أمام القانون، حيث يريد قادة الاحتلال مناقشة مسألة التجنيد بعد الانتخابات البلدية.

ويشار إلى أن قضية تجنيد اليهود المتطرفين في جيش الاحتلال ظهرت مرة أخرى على جدول الأعمال، بعد أن قالت المتحدثة الرسمية غالي بيهارف ميارا في ردها أمام المحكمة العليا أنه إذا لم يتم تقديم تشريع أولي لإعفاء اليهود المتطرفين من التجنيد الإجباري بحلول أبريل، سيُطلب من الدولة البدء في تجنيدهم، والحكومة من جهتها لم تتقدم بالموضوع بسبب العدوان على قطاع غزة.

وفي الجو العام الحالي، فإن مسألة تجنيد اليهود المتشددين تزيد من تعقيد نتنياهو وسموتريتش وبن غفير، فمن ناحية، يطالب ناخبوهم بأن يقع الحريديم تحت عبء الخدمة في ضوء الحرب؛ ومن ناحية أخرى، يريد زعماء الليكود والصهيونية الدينية وعوتسما يهوديت الحفاظ على سلامة الائتلاف وعدم التعارض مع الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة.



المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

مناورات جديدة: تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب على المحك

25 يوليو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تشهد الأروقة السياسية العراقية تحركات مكثفة ومناورات تهدف إلى تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب، بما في ذلك إعادة فتح باب الترشيح لمنصب رئيس البرلمان.

لكن هذه الخطوة التي تبدو بعيدة المنال، تواجه معارضة شديدة من العديد من القوى السياسية التي تعتبرها محاولة لتغيير قواعد اللعبة في منتصف الطريق. ورغم ضغوط بعض الأطراف، فإن هذا الخيار يظل ضعيفاً في ضوء التحديات السياسية الراهنة.

والواضح أن المرشحين المحتملين لمنصب رئيس البرلمان قد باتوا معروفين، ولا حاجة لإعادة الترشيح مرة أخرى. بل إن الحسم سيكون من نصيب من يحظى بثقة أعضاء مجلس النواب. ومع ذلك، فإن المشكلة الرئيسية تكمن في أن كل مرشح يمثل حزبه الخاص ويتبعه جمهور من المؤيدين، مما يصعب الوصول إلى إجماع حول مرشح واحد.

وقال القيادي في تحالف العزم النائب رعد الدهكلي، الخميس، إن “الأبواب مغلقة” بوجه من يريد تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب فيما يتعلق بملف الترشيح لمنصب رئيس جديد للمجلس النيابي المتعثر منذ إنهاء عضوية محمد الحلبوسي بقرار قضائي.

أكبر معضلة تواجه هذه العملية هي رؤية القوى السنية للمنصب. فالكثير منها تعتبره مغنماً كبيراً يتيح تمرير العديد من الامتيازات والعقود والصفقات، نظراً للدور الهام الذي يلعبه رئيس البرلمان في إدارة القرارات السياسية السنية. وهذا التصور يعزز من تعقيد الأمور، ويجعل من الصعب التوصل إلى توافق بشأن المرشح الأنسب.

من جهة أخرى، يرى بعض المحللين أن التركيز على إعادة الترشيح قد يفتح الباب أمام صراعات داخلية قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات السياسية بدلاً من حلها. فالوضع الحالي يتطلب استقراراً سياسياً لتعزيز قدرة المجلس على تنفيذ مهامه التشريعية والرقابية بكفاءة، وليس الدخول في دوامة من المناورات الانتخابية التي قد تشتت الجهود وتزيد من حالة الانقسام.

من ناحية أخرى، يمكن فهم هذه المناورات كجزء من الصراع الأكبر على النفوذ والسلطة داخل المشهد السياسي العراقي. فالتنافس على المناصب الرئيسية، مثل رئيس البرلمان، يعكس التوازنات الدقيقة بين مختلف القوى السياسية والطوائف، وهو ما يجعل من الصعب على أي طرف تحقيق أهدافه دون موافقة ودعم الآخرين. هذا التوازن المعقد يبرز الحاجة إلى التفاهم والتعاون بدلاً من الصراع والمواجهة.

وفي السياق ذاته، يجب عدم اغفال أهمية تعزيز الشفافية والنزاهة في العملية السياسية، وخاصة في ما يتعلق بالانتخابات الداخلية للمناصب القيادية، وفتح باب الترشيح مرة أخرى قد يكون خطوة في هذا الاتجاه، شريطة أن يتم ذلك وفق آليات واضحة وشفافة تضمن مشاركة عادلة للجميع، وتحد من نفوذ المصالح الضيقة.

ومنذ أن قررت المحكمة الاتحادية العليا (أعلى سلطة قضائية في العراق) في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2023 انهاء عضوية رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي ولغاية الآن لم تتمكن الأطراف والقوى السياسية من تسمية رئيس جديد للبرلمان بسبب الخلافات القائمة فيما بينها.

وكان الإطار التنسيقي، قد حدد يوم 20 تموز الجاري موعداً لحسم الخلاف السني على تسمية رئيس جديد للبرلمان العراقي، وقال إن بعد هذا الموعد سيترك الأمر لأعضاء مجلس النواب ليختاروا بأنفسهم من يرونه مناسباً لهذا المنصب.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يدرس تعيين ساعر وزيرا الحرب والعائق هو تبرير إقالة غالانت
  • مسيرة “يافا” فاتحة لتنفيذ قرار ضرب “تل أبيب” و”إسرائيل” في صدمة
  • معسكرا نتنياهو والمعارضة عاجزان عن تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة
  • معسكر نتنياهو والمعارضة عاجزان عن تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة
  • “السلام الآن”: حكومة نتنياهو استغلت 7 أكتوبر لخلق وقائع جديدة في الضفة الغربية
  • هل تتحول سياسات حكومة بريطانيا الجديدة تجاه الاحتلال؟
  • مناورات جديدة: تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب على المحك
  • غالانت: بن غفير يحاول تفجير الشرق الأوسط
  • الاحتلال يؤجل إرسال وفد التفاوض إلى الدوحة.. نتنياهو يصارع غالانت وينتظر بايدن
  • غالانت مهاجما بن غفير: الرجل الذي يحاول إشعال النار في الشرق الأوسط لن يدخل حكومة الحرب