زيلينسكي: أوكرانيا ستسلم روسيا خطة للتسوية في مؤتمر سويسرا
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن كييف تعتزم تسليم خطتها للتسوية إلى موسكو في المؤتمر الثاني في سويسرا، لكنه أضاف أنه لا يعتبرها مفاوضات مع روسيا.
وأوضح زيلينسكي كلام رئيس مكتبه أندريه ييرماك، بأن دعوة روسيا إلى المؤتمر الثاني حول أوكرانيا في سويسرا أمر وارد.
وقال في مؤتمر "أوكرانيا-2024" إنه سيتم عرض على ممثلي روسيا فقط الخطة التي أعدها المشاركون في المؤتمر.
وأضاف "قد لا تقبل روسيا الوثيقة التي سيتم إعدادها في القمة الأولى، هذه الوثيقة ستعرض على روسيا، وستكون جاهزة للقمة الثانية".
وردا على سؤال مباشر حول ما إذا كانت المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا ممكنة حاليا، خاصة على خلفية الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، والتي قد تفقد كييف بسببها الدعم الأمريكي، أجاب زيلينسكي بالنفي.
وأضاف أنه يأمل في عقد المنتدى الأول حول أوكرانيا في سويسرا خلال الأشهر المقبلة، وربما في الربيع. ولم يذكر المواعيد التقريبية للمنتدى الثاني، لكنه أضاف أنهم يرغبون في عقده في أوكرانيا، وربما ليس في القارة الأوروبية.
أكد خبراء ضرورة قيام كييف بالتفاوض مع روسيا وهي لا تزال موجودة كبلد، مشيرين إلى أنه بعد مرور عامين على النزاع فإن القوات الأوكرانية أضحت منهكة بشكل كامل.
هذا وقد صرح الكرملين مرارا أنه لا توجد حاليا أي شروط مسبقة من أجل انتقال الوضع في أوكرانيا إلى الاتجاه السلمي، وأن الأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة، وهذا في الوقت الحالي لا يمكن تحقيقه إلا عبر الوسائل العسكرية.
كما تشير موسكو في الوقت نفسه إلى استعدادها للمفاوضات، لكن كييف فرضت حظرا عليها على المستوى التشريعي في البلاد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الولايات المتحدة أوكرانيا مفاوضات موسكو العمل انتخاب الانتخابات الرئاسية المقبلة الرئيس الأوكراني
إقرأ أيضاً:
ليلة من الرعب في أوكرانيا | صواريخ وطائرات مسيرة تقصف العاصمة كييف
في تصعيد جديد للتوترات العسكرية في أوكرانيا، شهدت العاصمة كييف واحدة من أعنف الهجمات الجوية منذ بدء الحرب، وسط استخدام مكثف للطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية من قبل القوات الروسية، ما أسفر عن إصابات وأضرار مادية واسعة.
14 صاروخا باليستيا و250 مسيرةوفي هذا الصدد، أعلنت الإدارة العسكرية في كييف، عبر منشور على تطبيق "تلجرام" صباح السبت، أن ما لا يقل عن 14 شخصا أصيبوا جراء هجوم جوي واسع النطاق، يعد من أكبر الضربات التي استهدفت المدينة حتى الآن باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.
ووفقا لما أفادت به القوات الجوية الأوكرانية، فقد شنت روسيا خلال ساعات الليل هجوما مكثفا شمل إطلاق 14 صاروخا باليستيا و250 طائرة مسيرة بعيدة المدى، وكان التركيز الأساسي لهذا القصف منصبا على العاصمة كييف، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
في وقت مبكر من صباح السبت، أعلنت حالة التأهب القصوى في كييف نتيجة للهجوم، حسب ما أكده رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو، الذي أفاد عبر "تلغرام" بسماع دوي انفجارات متكررة، مضيفا أن أنظمة الدفاع الجوي قد تم تفعيلها فورًا للتصدي للهجمات المركبة التي وصفها بـ"المكثفة".
بالمقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تصدت خلال الأيام الماضية لمئات الهجمات الجوية التي نفذت باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ، مشيرة إلى أنها أسقطت 776 من أصل 788 طائرة وصاروخ استهدفت الأراضي الروسية منذ يوم الثلاثاء.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من تدمير 94 طائرة مسيرة في جنوب غربي البلاد خلال الليلة الماضية، بما في ذلك 64 في مقاطعة بيلغورود، و24 في بريانسك، بالإضافة إلى مسيرات أُسقطت في كورسك، ليبيتسك، فورونيج وتولا.
من جانبه، أشار تيمور تكاشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، إلى أن بقايا المقذوفات التي تم اعتراضها سقطت في أربع مناطق مختلفة داخل المدينة، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين وأضرار مادية، بما في ذلك اندلاع حريقين في منطقة سولوميانسكي، حيث تطلّب الوضع تقديم الإسعافات الطبية لستة مصابين على الأقل.
وكان رئيس بلدية كييف قد وجه تحذيرا مبكرا للسكان قبيل الهجوم، أشار فيه إلى اقتراب أكثر من 20 طائرة مسيرة من المدينة، داعيا المواطنين إلى البقاء في الملاجئ وتوخي الحذر.
والجدير بالذكر، أن تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الحرب الأوكرانية الروسية تصعيدا متزايدا في وتيرة الهجمات الجوية المتبادلة، وسط مخاوف من تأثيرها المتزايد على المدنيين والبنية التحتية الحيوية في المدن الكبرى، وعلى رأسها العاصمة كييف.
وبينما تؤكد كل من أوكرانيا وروسيا قدرتها على صد الهجمات، يبقى المشهد مفتوحا على مزيد من التصعيد الميداني خلال الأيام المقبلة.