الزمن من دون سنة كبيسة.. ماذا كان سيحدث؟
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
السنة الكبيسة سنة عدد أيامها 366 يوما، وهي بالتالي تزيد يوما واحدا عن السنة العادية.
ولأن الأرض تستغرق في دورتها حول الشمس 365 يوما وربع اليوم، فقد تقرر جمع هذه الأرباع وإضافتها في السنة الرابعة لكي يتناسب التقويم مع الدورة الفلكية.
وهذا اليوم المضاف الذي يحدث كل أربع سنوات هو يوم 29 فبراير، وهو ما سيحدث هذا العام.
وتساعد السنوات الكبيسة على إبقاء التقويم الغريغوري (الميلادي) الممتد على 12 شهرا متوافقا مع حركة الأرض حول الشمس.
وتعود الفكرة إلى روما القديمة، حيث تم استخدام 355 يوما للسنة بدلا من 365 وذلك اعتمادا على دورة القمر.
ولكن لأن هذا التقويم لم يكن متزامنا مع الفصول، تمت إضافة شهر إضافي كل عامين لتعويض الأيام المفقودة.
وفي سنة 45 قبل الميلاد، قدم الإمبراطور الروماني، يوليوس قيصر، تقويما شمسيا، يقوم على إضافة يوم كل أربع سنوات في شهر فبراير للحفاظ على التقويم متماشيا مع رحلة الأرض حول الشمس.
وفي عام 1582، وقع بابا روما، غريغوريوس الثالث عشر، أمرا بإجراء تعديل وهو أنه ستكون هناك سنة كبيسة كل أربع سنوات، وتكون السنة كبيسة إذا كانت قابلة للقسمة على 4 دون أن تقبل القسمة على 100، وتكون كبيسة أيضا إذا كانت قابلة للقسمة على 400.
وييبلغ عدد الأيام في هذا التقويم 365.2425 يوما مقابل 365.25 يوما في التقويم السابق، وكان الهدف من التغيير تصويب مشكلة عدم قدرة التقويم السابق على إظهار الوقت الفعلي الذي تستغرقه الأرض للدوران حول الشمس
وهذا التعديل جعل التقويم أكثر دقة.
ويقوم موقع ساينس أليرت إنه إذا لم تكن هناك هذه السنوات الكبيسة، لخرجت أيام السنة عن التوافق مع الفصول، وهو ما قد يظهر الطقس الشتوي في الوقت الذي يظهر في التقويم على أنه فصل الصيف، وقد يرتبك المزارعون بشأن موعد زراعة بذورهم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حول الشمس
إقرأ أيضاً:
الوحدة.. وإعلام الزمن الغبي
وأنا أتابع بعض اللقاءات والتحليلات في قنوات الدفع المسبق تبادر إلى ذهني بيت شعري لعبدالله العلفي قال فيه :
ومن نكبات الزمان الغبي ،،، تطالعنا صحف الأعور ،،
فعلا ما يثار اليوم عبر قنوات الزيف والدفع المسبق لا يختلف كثيرا عن تلك الصحف الصفراء التي صدرت ممولة من دول غربية أو من الخليج وأصبحت مصدراً للشر والبهتان والزيف، تصوروا أننا نسمع محللاً يقطن في القاهرة يقول إن الكرامة لا تساوي شيئاً مقابل بعض الماديات التي هدمها العدو الصهيوني البغيض أو الأمريكان الذين لا يفكرون في شيء إلا في السيطرة والهيمنة واكتساب المزيد من الأموال من أي طريق جاءت ، كم كان الأخ العزيز والمثقف البارز محمد البخيتي على أدب جم وأخلاق فاضلة لم يشأ أن تصدر منه كلمة نابية أو لفظة جارحة فقد تعامل بكل أدب وأخلاق رغم أن الآخر المقابل له كان يستحق الكثير من الشتائم ويغلظ عليه في القول إلا أنه ظل ملتزما بالأدب والأخلاق يتحدث بلغة المسيرة القرآنية التي تشربها منذ الصغر وهي لغة القران الكريم .
تخيلوا أن يمنياً ونحن نعيش على مشارف الاحتفال بذكرى استعادة الوحدة المباركة 22 مايو يتحدث عن الماديات ويعتبر الحديث عن الكرامة والقيم والأخلاق سفه؟!.. هذا هو حال من يدعون أنهم محللون في هذا الزمن ولهم علاقة بالسياسة فلقد أفاض في الحديث عن الخسائر وعندما تطرق الأستاذ البخيتي إلى أهم مكسب تحقق لليمن وهي الإرادة والكرامة واستقلال الذات اعتبرها أشياء ثانوية لاتساوي شيئا في نظره ، أنا لا أعتب عليه فلقد عاش في زمن السفه الإعلامي والمتاجرة بالكلام الرخيص واللّات التي كانت تمنع الحديث عن بعض المحظورات مثل أي خبر عن السعودية أو دول الخليج وإن كانت قد نُقلت عن الإعلام الخليجي يتم معاقبة من يكتبها لأن هذه الدول خطا احمر والحديث عنها جريمة لا تُغتفر وهناك محظورات كانت تثير الضحك مثل كلمة سيد، يعاقب أشد العقاب من يكتبها ، بالمصادفة حضر إلى اليمن وفد مصري يرأسه شخص اسمه سيد محمد سيد، فما كان من المحرر إلا أن كتب أخ محمد أخ خوفا من العقاب ، إلى غير ذلك من المهازل التي كانت تحدث وهذا الشخص الذي أتحدت عنه عاش في هذه الأجواء وتشرب منها ما يعتبرها سياسة ومهارات صحفية وقدرة على التحليل .
ذكرى الوحدة
كم نحن سعداء في هذا الوطن العزيز والغالي أن تحل علينا ذكرى الوحدة وقد استعدنا كل معاني العزة والكرامة والسيادة وأصبح قرارنا بأيدينا لا ننتظره من واشنطن أو لندن أو الرياض أو أي دولة أخرى أصبح قرارنا بأيدينا وأصبحت اليمن حاله نادرة في الاستقلال وامتلاك السيادة الوطنية بل واتخاذ المواقف المصيرة الثابتة، كما يحدث الآن ممثلا في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ومساندة القضية الفلسطينية العادلة وهو الموقف الذي اعتبره نفس المحلل المزعوم جرائم في حق الشعب ولم يأبه التيس المستعار بتلك الملايين التي تعم الساحات في كل جمعة وتصدح بأصوات عالية بمناصرة فلسطين وقضية الأمة العربية العادلة بل وتناشد بقية العرب والمسلمين أن يقفوا إلى جانب هذا الشعب المظلوم، فالوحدة اليوم وأن كان هناك بعض النتوءات التي تحاول الإساءة إلى هذا المنجز العظيم إلا أن الوحدة ستترسخ على أسس سليمة وتتجذر في العمق اليمني محفوفة بكل معاني الكرامة والإحساس بامتلاك السيادة واستقلال القرار الوطني وما على ذلك المحلل سيء الذكر إلا أن يخسأ وإن شاء الله ستكتمل هذه السيادة لتشمل المحافظات الخاضعة للاستعمار والاحتلال البغيض، فهو حضور مؤقت في ظل هذه الإرادة الوطنية العظيمة وجلال القرار الصادق المحكوم بإرادة وسمو وكرامة كل اليمنيين من المهرة إلى ظهران الجنوب، وهنا لابد أن نترحم على شهداء الوطن الأبرار الذين أعادوا لليمن حريتها واستقلالها وسيادتها وفي المقدمة الشهيد القائد السيد/ حسين بدر الدين الحوثي طيب الله ثراه، وإن شاء الله لن نحتفل العام القادم بذكرى الوحدة إلا وقد عادت تلك المحافظات الواقعة تحت نير الاحتلال إلى حضن الوطن وتكامل الوطن بأفقه الطبيعي وفق الخريطة التي كان يحكمها المتوكل على الله إسماعيل قبل أربعة قرون من الزمن وهذه هي الوحدة الطبيعية والحقيقة المجسدة لكل إرادة اليمنيين، النصر لليمن ولليمنيين والبقاء والخلود للوحدة.. والله من وراء القصد .