أعلن مؤتمر “مبادرة القدرات البشرية “، الذي تنطلق أعماله تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية -أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030-، عن تفاصيل برنامج مؤتمر مبادرة القدرات البشرية الذي ينعقد يومي الأربعاء والخميس المقبلين، في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.


ويستضيف المؤتمر خلال يومي انعقاده أكثر من 200 متحدث وأكثر من 13 ألف مشارك من صناع السياسات والمنظمات الدولية، ورؤساء الشركات والمستثمرين ورواد الأعمال، ورؤساء المؤسسات الأكاديمية والاجتماعية، وقادة القطاع غير الربحي ومراكز البحث والفكر.
ويتضمن برنامج المؤتمر أكثر من 100 جلسة متنوعة حول تنمية القدرات البشرية، تشمل جلسات نقاش، وورش عمل تفاعلية، وعروضًا تقديمية، لتعزيز الجاهزية للمستقبل، والقدرة على التكيف والمرونة. فيما ستتناول الجلسات المتنوِّعة، موضوعات مختلفة، مثل تطوير المهارات، والتقنية، والابتكار، والاستدامة، والتنمية، والتعليم والتدريب، وتطوير السياسات ذات العلاقة، والحوكمة.
ومن خلال الجلسات المخصصة للتدريب وتطوير المهارات، ستُقام جلسة ” التعليم من أجل الوصول لمُستقبل مرن” و”تطوير المهارات في العصر الرقمي”؛ بهدف تعزيز جاهزية القوى العاملة؛ لمستقبل العمل المتغير، وضرورة الحفاظ على التعلم المستمر مدى الحياة.
أما في مجال التكنولوجيا والابتكار، فستكون هناك عدّة جلسات مُتميزة، مثل : “تعزيز الابتكار والإبداع من أجل التغيير الاجتماعي” و”مستقبل العمل القائم على التقنية”، لاستكشاف الكيفية التي يُمكن أن يُساعد بها التقدّم التقني المتطوّر في تمكين الأفراد والمجتمعات، فضلًا عن تعزيز بيئة الابتكار لتحقيق النمو الشامل.
كما ستتصدر “سبل الاستدامة والتنمية”، أجندة أعمال المؤتمر، للتركيز على إيجاد مُستقبل شامل ومرن للجميع، فيما تهدف جلسات “المهارات الخضراء لمستقبل مُستدام” و”بناء مجتمعات قادرة على مواجهة المتغيرات التقنية”، إلى التأكيد على أهمية المُمارسات المُستدامة، والإستراتيجيات التنموية التي تضمن تحقيق الرخاء على المدى الطويل.
وسيتناول برنامج المؤتمر تطوير السياسات ذات العلاقة والحوكمة، مع تسليط الضوء على أهمية تعزيز التعاون الدولي من أجل تنمية القدرات البشرية بصورة فعّالة، فيما ستُمهد جلسات النقاش مثل “السياسات العالمية في تنمية القدرات البشرية” و”الحوكمة في عصر التحوّل الرقمي”، الطريق لنهج مرن، يُساعد على التغلب على التحدّيات التي تواجهها الدول في العصر الراهن، وضمان تطوير السياسات والحوكمة؛ لتلبية احتياجات العالم المتغيرة.
كما سيشهد مؤتمر “مبادرة القدرات البشرية”، الإعلان عن شراكات ومشاريع كبرى، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص والقطاع غير الربحي، مع عدد من المنظمات العالمية، تحقيقاً لمستهدفات المؤتمر، والإسهام في تعزيز التعلّم مدى الحياة، وتجهيز القوى العاملة للاستعداد للمُستقبل، عبر مختلف الصناعات، ممّا يؤكد الالتزام والتعاون العالمي لتنمية القدرات البشرية، ويمكن التسجيل في المؤتمر من خلال الرابط التالي: https://humancapabilityinitiative.org/ar/ .

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية تنمیة القدرات البشریة

إقرأ أيضاً:

دعوات تطالب بدمج المهارات الرقمية في المناهج الدراسية وحماية الطفل من مخاطر الإنترنت 

دعا المشاركون في المؤتمر الوطني السابع عشر لحقوق الطفل، إلى دمج المهارات الرقمية المتقدمة من قبيل الروبوتات، والذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية وحماية الطفل من مخاطر الإنترنت.

وأوصى المشاركون في هذا المؤتمر أمس الأحد، بمراجعة المناهج المدرسية ودمج المهارات الرقمية المتقدمة، لا سيما منها الترميز، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي والمهارات متعددة التخصصات كالتفكير النقدي، والإبداع، والتعاون، مشجعين في هذا الصدد على اكتشاف المهن ابتداء من المرحلة الثانوية لا سيما في القطاعات التي تشهد تغيرا وتوسعا.

وأكد المؤتمرون أهمية تطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص بغية توفير التداريب والتوجيهات والإرشاد وتنظيم ورشات عملية تساعد على إدماج الشباب في سوق الشغل في المجالات المبتكرة، مبرزين ضرورة إنشاء جسور عملية بين المدرسة والتكوين المهني وعالم الشغل يتماشى مع إيقاع الأطفال ويراعي التفاوتات الإقليمية والاجتماعية في الولوج إلى التوجيه واكتساب المهارات.

وتطرق المتدخلون في المؤتمر إلى موضوع تنمية الطفل في العصر الرقمي ودعوا إلى وضع برنامج وطني لتحسيس ومواكبة الآباء في استخدام الشاشات من خلال حملات إعلامية، والترويج للبدائل المناسبة لسن الأطفال، والحث على استخدام الرقابة الأبوية.

كما أوصوا بتعزيز الإطار التشريعي الحالي من خلال اتخاذ تدابير للحماية من المخاطر المتعلقة بالإنترنت كالتنمر الإلكتروني، والمحتوى غير المناسب، وغيرها، فضلا عن تعزيز التربية الرقمية من المرحلة الابتدائية وتضمين وحدات حول التثقيف الإعلامي والمواطنة الرقمية في المناهج الدراسية، بالإضافة إلى تشجيع إنشاء محتوى تعليمي وترفيهي على الإنترنت يتناسب مع مختلف الفئات العمرية للأطفال ويمتثل لمعايير حماية الطفل.

وتناول المتدخلون في المؤتمر، من ناحية أخرى، علاقة الأطفال بالأزمات والطوارئ المناخية، حيث شددوا، في هذا السياق، على ضرورة الترافع لصالح البرامج والسياسات المناخية التي تراعي احتياجات الأطفال، داعين إلى دمج البعد المتعلق بالطفل في التخطيط للاستجابة للأزمات كوضع خطط للطوارئ خاصة بحماية الأطفال أثناء الكوارث الطبيعية أو الأزمات الإنسانية، وذلك بالتنسيق مع الفاعلين الإنسانيين والمحليين.

وأوصوا بتعزيز المقررات البيئية في المناهج الدراسية بما يتماشى مع الواقع المحلي كالجفاف، والنفايات، والفيضانات انطلاقا من المرحلة الابتدائية، وتحسيس الأطفال بدورهم كفاعلين لصالح التغير البيئي، وتكوين أخصائيين في الصحة النفسية لعلاج الصدمات النفسية المتعلقة بالأطفال.

وفي ما يتعلق بمجال الحماية القضائية، دعا المشاركون في المؤتمر إلى تعزيز تنسيق أفضل بين الخدمات القانونية والاجتماعية والتربوية لتوفير دعم متكامل للأطفال الذين هم على تماس مع القانون، ومراجعة الأحكام القانونية المتعلقة بالكفالة، وإعادة النظر في معايير تصنيف الاعتداءات الجنسية وفقا للمعايير الدولية.

كما دعوا إلى تعزيز المساعدة القانونية في الحالات التي يكون فيها الأطفال ضحايا بالإضافة إلى تعزيز الوقاية والدعم الاجتماعي والقضائي من خلال برامج الوقاية من جنوح الأحداث وبرامج دعم الأطفال المخالفين للقانون.

وعلى صعيد آخر، أوصى المشاركون في المؤتمر الوطني لحقوق الطفل في دورته السابعة عشر بجعل برلمان الطفل واجهة تدريب على المشاركة الديمقراطية، وإدراج فئات جديدة من الأطفال كأطفال مغاربة المهجر والأطفال المهاجرين والأطفال الملتحقين بمراكز التكوين المهني، والأطفال في وضعية صعبة، كما ركزوا على ضرورة هيكلة الصلة بين برلمان الطفل والهيئات الوطنية أو المحلية كالمجالس الجماعية.

وخلص المؤتمر الوطني لحقوق الطفل إلى ضرورة إطلاق حملات تحسيسية وطنية ترمي إلى تعزيز احترام حقوق الطفل ومكافحة العنف وتزويد هياكل الحماية بالموارد البشرية والمادية المؤهلة والكافية للتعامل بفعالية مع حالات العنف، وتكثيف تكوبن المهنيين في مجال الطفولة وتعزيز التربية الإيجابية وتطوير برامج دعم الأبوة والأمومة، فضلا عن تعزيز تقييم سياسات مكافحة العنف ورصدها.

يشار إلى أن الدورة السابعة عشر للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل المنظمة على مدى يومين، تحت الرئاسة الفعلية للأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، والتي تتزامن مع الذكرى الثلاثين لتأسيس المرصد، تجمع عدة فاعلين من مؤسسات عمومية، وخبراء وطنيين ودوليين، وهيئات أممية، ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى الأطفال البرلمانيين من مختلف جهات المملكة.

 

 

 

كلمات دلالية الانترنيت الذكاء الاصطناعي المرصد الوطني للطفل مؤتمر مخاطر

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل حول "تحسين بيئة الأعمال ودور التعليم العالي في تنمية المهارات" بمسندم
  • الرياض تحتضن مؤتمر شبكة كليات السياسات والإدارة والشؤون العامة الإقليمي 2025
  • بـ681 مليون ريال.. "تنمية الموارد البشرية" يعقد شراكات استراتيجية لدعم سوق العمل
  • تفاصيل وشروط التقدم لـ برنامج «المرأة تقود للتنفيذيات»
  • صندوق تنمية الموارد البشرية: شراكات إستراتيجية في سوق العمل بـ 681 مليون ريال
  • وزير الاتصالات: الاستثمار فى تعزيز القدرات الرقمية للدولة وتبنى الذكاء الاصطناعى لبناء مصر الرقمية
  • أمانة العاصمة.. اجتماع لمناقشة مشاريع تنمية الثروة الحيوانية بالأمانة
  • دعوات تطالب بدمج المهارات الرقمية في المناهج الدراسية وحماية الطفل من مخاطر الإنترنت 
  • محافظ المنوفية يلتقي وفد جهاز تنمية المشروعات لمناقشة واستعراض آليات ونتائج التنفيذ
  • التربية تتابع الشكاوى بشأن آلية تنفيذ برنامج جلسات التوعية على المهارات الحياتية