دعا المشاركون في المؤتمر الوطني السابع عشر لحقوق الطفل، إلى دمج المهارات الرقمية المتقدمة من قبيل الروبوتات، والذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية وحماية الطفل من مخاطر الإنترنت.

وأوصى المشاركون في هذا المؤتمر أمس الأحد، بمراجعة المناهج المدرسية ودمج المهارات الرقمية المتقدمة، لا سيما منها الترميز، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي والمهارات متعددة التخصصات كالتفكير النقدي، والإبداع، والتعاون، مشجعين في هذا الصدد على اكتشاف المهن ابتداء من المرحلة الثانوية لا سيما في القطاعات التي تشهد تغيرا وتوسعا.

وأكد المؤتمرون أهمية تطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص بغية توفير التداريب والتوجيهات والإرشاد وتنظيم ورشات عملية تساعد على إدماج الشباب في سوق الشغل في المجالات المبتكرة، مبرزين ضرورة إنشاء جسور عملية بين المدرسة والتكوين المهني وعالم الشغل يتماشى مع إيقاع الأطفال ويراعي التفاوتات الإقليمية والاجتماعية في الولوج إلى التوجيه واكتساب المهارات.

وتطرق المتدخلون في المؤتمر إلى موضوع تنمية الطفل في العصر الرقمي ودعوا إلى وضع برنامج وطني لتحسيس ومواكبة الآباء في استخدام الشاشات من خلال حملات إعلامية، والترويج للبدائل المناسبة لسن الأطفال، والحث على استخدام الرقابة الأبوية.

كما أوصوا بتعزيز الإطار التشريعي الحالي من خلال اتخاذ تدابير للحماية من المخاطر المتعلقة بالإنترنت كالتنمر الإلكتروني، والمحتوى غير المناسب، وغيرها، فضلا عن تعزيز التربية الرقمية من المرحلة الابتدائية وتضمين وحدات حول التثقيف الإعلامي والمواطنة الرقمية في المناهج الدراسية، بالإضافة إلى تشجيع إنشاء محتوى تعليمي وترفيهي على الإنترنت يتناسب مع مختلف الفئات العمرية للأطفال ويمتثل لمعايير حماية الطفل.

وتناول المتدخلون في المؤتمر، من ناحية أخرى، علاقة الأطفال بالأزمات والطوارئ المناخية، حيث شددوا، في هذا السياق، على ضرورة الترافع لصالح البرامج والسياسات المناخية التي تراعي احتياجات الأطفال، داعين إلى دمج البعد المتعلق بالطفل في التخطيط للاستجابة للأزمات كوضع خطط للطوارئ خاصة بحماية الأطفال أثناء الكوارث الطبيعية أو الأزمات الإنسانية، وذلك بالتنسيق مع الفاعلين الإنسانيين والمحليين.

وأوصوا بتعزيز المقررات البيئية في المناهج الدراسية بما يتماشى مع الواقع المحلي كالجفاف، والنفايات، والفيضانات انطلاقا من المرحلة الابتدائية، وتحسيس الأطفال بدورهم كفاعلين لصالح التغير البيئي، وتكوين أخصائيين في الصحة النفسية لعلاج الصدمات النفسية المتعلقة بالأطفال.

وفي ما يتعلق بمجال الحماية القضائية، دعا المشاركون في المؤتمر إلى تعزيز تنسيق أفضل بين الخدمات القانونية والاجتماعية والتربوية لتوفير دعم متكامل للأطفال الذين هم على تماس مع القانون، ومراجعة الأحكام القانونية المتعلقة بالكفالة، وإعادة النظر في معايير تصنيف الاعتداءات الجنسية وفقا للمعايير الدولية.

كما دعوا إلى تعزيز المساعدة القانونية في الحالات التي يكون فيها الأطفال ضحايا بالإضافة إلى تعزيز الوقاية والدعم الاجتماعي والقضائي من خلال برامج الوقاية من جنوح الأحداث وبرامج دعم الأطفال المخالفين للقانون.

وعلى صعيد آخر، أوصى المشاركون في المؤتمر الوطني لحقوق الطفل في دورته السابعة عشر بجعل برلمان الطفل واجهة تدريب على المشاركة الديمقراطية، وإدراج فئات جديدة من الأطفال كأطفال مغاربة المهجر والأطفال المهاجرين والأطفال الملتحقين بمراكز التكوين المهني، والأطفال في وضعية صعبة، كما ركزوا على ضرورة هيكلة الصلة بين برلمان الطفل والهيئات الوطنية أو المحلية كالمجالس الجماعية.

وخلص المؤتمر الوطني لحقوق الطفل إلى ضرورة إطلاق حملات تحسيسية وطنية ترمي إلى تعزيز احترام حقوق الطفل ومكافحة العنف وتزويد هياكل الحماية بالموارد البشرية والمادية المؤهلة والكافية للتعامل بفعالية مع حالات العنف، وتكثيف تكوبن المهنيين في مجال الطفولة وتعزيز التربية الإيجابية وتطوير برامج دعم الأبوة والأمومة، فضلا عن تعزيز تقييم سياسات مكافحة العنف ورصدها.

يشار إلى أن الدورة السابعة عشر للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل المنظمة على مدى يومين، تحت الرئاسة الفعلية للأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، والتي تتزامن مع الذكرى الثلاثين لتأسيس المرصد، تجمع عدة فاعلين من مؤسسات عمومية، وخبراء وطنيين ودوليين، وهيئات أممية، ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى الأطفال البرلمانيين من مختلف جهات المملكة.

 

 

 

كلمات دلالية الانترنيت الذكاء الاصطناعي المرصد الوطني للطفل مؤتمر مخاطر

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الانترنيت الذكاء الاصطناعي مؤتمر مخاطر فی المناهج الدراسیة المشارکون فی فی المؤتمر إلى تعزیز

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات يبحث مع وزير التجارة الخارجية السويدي تعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية الرقمية

استقبل اليوم الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بنجامين دوسا وزير التجارة الخارجية والتعاون الدولى الإنمائى السويدى والوفد المرافق له.

تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والسويد فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وفى مقدمتها البنية التحتية الرقمية، ودعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وبناء القدرات الرقمية. كما تم مناقشة آليات جذب الاستثمارات السويدية إلى السوق المصرى، خاصة فى مجال التعهيد.

وعقد الوزيران اجتماعا موسعا بحضور داج يولين دنفيلت سفير السويد لدى مصر، وفيفيك ساشديفا نائب رئيس شركة اريكسون لشؤون مراقبة الأعمال والتوريد، وأحمد الشرقاوى مدير شركة إريكسون مصر.، وعدد من قيادات الوزارتين، ومسؤولى عدد من الجهات التمويلية السويدية، وسفارة السويد بالقاهرة.

وخلال الاجتماع؛ أكد الدكتور عمرو طلعت أن هناك تعاونا مثمرا بين مصر والسويد؛ مشيرًا إلى أهمية توسيع قاعدة الشراكات بين البلدين على مستوى القطاع الخاص، وتوسيع مجالات التعاون مع الشركات السويدية العاملة فى مصر، وجذب استثمارات سويدية جديدة إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى خاصة فى مجالات التحول الرقمى والبنية التحتية الرقمية وخدمات التعهيد.

وأوضح وزير الاتصالات الجهود المبذولة لدعم ورعاية الشركات الناشئة من خلال مراكز إبداع مصر الرقمية فى مختلف المحافظات؛ معربا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات فى هذا المجال.

وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى المشروعات التى يتم تنفيذها لتطوير البنية التحتية الرقمية فى كافة أنحاء الجمهورية بما فى ذلك قرى مشروع حياة كريمة؛ معربا عن ترحيبه بالاستفادة من الخبرات الفنية من الجانب السويدى للتوسع فى تنفيذ هذه المشروعات فى المناطق الريفية.

من جانبه، أعرب بنجامين دوسا وزير التجارة الخارجية والتعاون الدولى الإنمائى السويدى عن تطلعه لعقد المزيد من الشراكات بين البلدين فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ موجها الدعوة للدكتور عمرو طلعت لزيارة ستوكهولم للإطلاع عن قرب على التجربة السويدية فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعقد المزيد من المباحثات مع مسئولين حكوميين حول فرص التعاون المشترك؛ مؤكدا أن السوق المصرى يُعد من الأسواق الواعدة  فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يوفره من فرص كبيرة للشركات السويدية للتوسع فى أنشطتها وتقديم خدماتها للسوق المصرى وأسواق أفريقيا وآسيا.

وأوضحت ماريا هاكانسون الرئيس التنفيذى لصندوق السويد للتنمية  SwedFund مجالات عمل الصندوق؛ مشيرة إلى أنه صندوق تنموى معنى بخدمة التنمية المستدامة بالإضافة إلى تقديم الدعم للقطاع الخاص من خلال تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة وتمويل دراسات جدوى لمشروعات محددة ؛ مشيرة إلى إمكانية التعاون المشترك فى تمويل مشروعات متخصصة بمجالات الاتصالات والرقمنة.

وأعرب فيفيك ساشديفا نائب الرئيس لشؤون مراقبة الأعمال والتوريد في شركة إريكسون لمناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا عن تطلعه لتعزيز التعاون المشترك لا سيما فيما يتعلق بحالات الاستخدام لتقنيات الجيل الخامس على المستوى العالمى، وخاصة فى المجالات الصناعية.

شهد اللقاء تسليط الضوء على المقومات التنافسية التى تحظى بها مصر فى صناعة التعهيد خاصة توافر الكوادر البشرية المؤهلة، والبنية التحتية الرقمية المتطورة، والموقع الجغرافى الاستراتيجى. حيث تم مناقشة آليات جذب الاستثمارات السويدية فى مجال خدمات التعهيد، بما يُمكن الشركات السويدية من الاستفادة من الكوادر المصرية المتخصصة فى تصدير هذه الخدمات.
كما تمت الإشارة إلى التعاون المصرى السويدى فى مجال البنية التحتية الرقمية على المستويين الثابت والمحمول. كذلك تم بحث سبل تعزيز التعاون فى مجال دعم الابتكار لتوفير حلول تخدم المجتمع، بالإضافة إلى مناقشة آليات تعزيز التعاون بين الشركات الناشئة من البلدين.

وشهد اللقاء الاتفاق على تأطير مجالات التعاون فى مذكرة تفاهم يتم توقيعها لاحقا بين البلدين.

حضر الاجتماع؛ المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، والمهندس محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، والسفير خالد طه مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون العلاقات الدولية، وسماح عزيز المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

الجدير بالذكر أن هذا الاجتماع يأتى فى إطار زيارة وزير التجارة الخارجية والتعاون الدولى الإنمائى السويدى لمصر على رأس وفد يضم مسئولين من الوزارة ومسئولى عدد من الجهات التمويلية السويدية بالإضافة إلى مسئولى عدد من الشركات السويدية للمشاركة فى منتدى الأعمال المصرى السويدى الثانى وتعزيز التعاون الاقتصادى بين مصر والسويد.

طباعة شارك وزير اتصال اتصالات

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات يبحث مع وزير التجارة الخارجية السويدي تعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية الرقمية
  • جامعة إتش إي سي باريس في الدوحة وشركة معلوماتية تختتمان برنامجا تدريبيا حول تعزيز المهارات القيادية
  • التربية تبحث مع وفد تركي تعزيز التعاون وتبادل الخبرات
  • كلية الحقوق في عمان الأهلية تزور المركز الوطني لحقوق الإنسان
  • وزير الاتصالات: الاستثمار فى تعزيز القدرات الرقمية للدولة وتبنى الذكاء الاصطناعى لبناء مصر الرقمية
  • الحساسية الزائدة لدى الأطفال ليست ضعفًا بل موهبة تحتاج رعاية
  • انسحابات واتهامات بالإقصاء تفجّر مؤتمر AMDH
  • الأميرة للا مريم تترأس بالرباط مراسم الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإحداث المرصد الوطني لحقوق الطفل
  • وزيرة البيئة تلتقى منسق المبادرة الأفريقية للتكيف لبحث آليات تعزيز التعاون المشترك