أولمرت يشكك بقدرة إسرائيل على منع إيران من امتلاك قنبلة نووية
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إن القوات الجوية الإسرائيلية لا تملك القدرة على منع إيران من صنع قنبلة نووية .
وأضاف أولمرت، كما نقل عنه موقع "أخبار إسرائيل" العبري، أن "إسرائيل لا تملك القدرة العسكرية على اختراق المخابئ الإيرانية بعمق".
وشدد على أن إسرائيل "تستطيع فقط ضرب الطرق أو الجسور، لكنها لا تملك في الواقع المعدات والذخيرة التي تمكنها من إلحاق الضرر بالبرنامج النووي الإيراني".
هذا وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من مرة بأنه سيفعل "كل شيء كي لا تحصل إيران على سلاح نووي ليس من أجل أمننا فقط بل من أجل أمن العالم"، معتبرا منع إيران من الحصول على أسلحة نووية مهمة وجودية لإسرائيل.
وكان تقرير أمريكي صادر عن معهد العلوم والأمن الدولي قد حذر من "التهديد النووي الإيراني"، وأكد أن لدى إيران القدرة على تصنيع 6 قنابل نووية خلال شهر، و12 قنبلة في 5 أشهر.
إقرأ المزيدوقد صدر التقرير يوم أمس الاثنين 5 فبراير ونشره المعهد في صفحته الرسمية، وينص على أن التهديد الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني قد ارتفع بشكل كبير منذ مايو 2023، وتفاقم هذا التهديد، وفقا لتقرير المعهد، بسبب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.
ورأى التقرير أن الوضع المتوتر في المنطقة يوفر لإيران "فرصة فريدة ومبررا داخليا ضخما لبناء أسلحة نووية"، فيما تستنفد موارد الولايات المتحدة وإسرائيل اللازمة لرصد إيران وردعها عن تحقيق النجاح. كما تؤدي الصراعات المستمرة إلى إهمال التهديد النووي الإيراني، على حد تعبير التقرير، بينما نواجه "احتمالا حقيقيا بأن تختار إيران تعزيز قدراتها النووية وبناء أسلحة ذرية".
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البرنامج النووي الإيراني إيهود أولمرت اتفاق ايران النووي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الملف النووي الإيراني بنيامين نتنياهو حركة حماس طوفان الأقصى النووی الإیرانی
إقرأ أيضاً:
الغارديان: ترامب غير مقتنع بقدرة قنبلة GBU-57 على تدمير منشأة فوردو الإيرانية❓👍
أفاد مسؤولون أمريكيون لصحيفة "الغادريان" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقش مسؤولي وزارة الدفاع أنه من المنطقي للولايات المتحدة شن ضربات ضد إيران فقط إذا كانت القنبلة "الخارقة للتحصينات" المزعومة مضمونة لتدمير منشآت تخصيب اليورانيوم الحيوية في "فوردو".
وجرى إبلاغ ترامب أن إسقاط قنابل GBU-57، وهي قنبلة تزن 13.6 طنًا، سيؤدي فعليًا إلى القضاء منشأة فوردو، لكن يبدو أنه غير مقتنع تمامًا، وقد أرجأ الموافقة على الضربات في انتظار "احتمال أن يدفع التهديد بالتدخل الأمريكي إيران إلى محادثات".
وذكر تقرير الصحيفة أن "فعالية قنابل GBU-57 كانت موضع خلاف عميق في البنتاغون منذ بداية ولاية ترامب، وفقًا لمسؤولين دفاعيين، وأن السلاح النووي التكتيكي فقط قادرًا على تدمير فوردو نظرًا لمدى عمقها".
وأوضح نقلا عن شخصين مطلعين على الأمر، أن "ترامب لا يفكر في استخدام سلاح نووي تكتيكي على فوردو، ولم يُطلع وزير الدفاع بيت هيجسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين على هذه الإمكانية في اجتماعات غرفة العمليات بالبيت الأبيض".
وتلقى مسؤولو وزارة الدفاع إحاطة بأن استخدام القنابل التقليدية، حتى كجزء من حزمة هجومية أوسع نطاقًا تتضمن عدة قنابل GBU-57، لن يخترق الأرض بعمق كافٍ، وأنه لن يُلحق سوى ضرر كافٍ لتدمير الأنفاق ودفنها تحت الأنقاض.
وأكد التقرير أن الحاضرين في الإحاطة علموا أن تدمير فوردو بالكامل، الذي تُقدر الاستخبارات الإسرائيلية عمقه بـ 90 مترًا، سيتطلب من الولايات المتحدة تليين الأرض بقنابل تقليدية، ثم إسقاط قنبلة نووية تكتيكية من قاذفة B2 لتدمير المنشأة بأكملها، وهو سيناريو لا يفكر فيه ترامب.
وأجريت التقييمات من قبل وكالة الحد من التهديدات الدفاعية (DTRA)، وهي أحد مكونات وزارة الدفاع التي اختبرت القنبلة GBU-57، أثناء مراجعة القيود التي يفرضها المرسوم العسكري الأمريكي ضد عدد من المنشآت تحت الأرض.
يُبرز هذا الوضع الطبيعة المُعقّدة لمثل هذه الضربة وما ينطوي عليه نجاحها: فمن المُرجّح أن يُؤخّر إسقاط قنابل GBU-57 قدرة إيران على الحصول على اليورانيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة لبضع سنوات، ولكنه لن يُنهي البرنامج تمامًا.
يُعتبر إغلاق فوردو - سواءً دبلوماسيًا أو عسكريًا - أمرًا محوريًا لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، بعد أن وجدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الموقع قد خصّب اليورانيوم بنسبة 83.7 بالمئة- وهي نسبة قريبة من نسبة 90 بالمئة اللازمة للأسلحة النووية.
وأوضح التقرير أن "أي جهد لتدمير فوردو سيتطلب تدخلًا أمريكيًا، لأن إسرائيل لا تمتلك الذخائر اللازمة لضرب منشأة على هذا العمق، ولا الطائرات اللازمة لحملها".
وتكمن صعوبة استخدام قنبلة GBU-57 لاستهداف فوردو، وفقًا للمسؤولين المطلعين على إحاطة وكالة DTRA، في خصائص المنشأة المدفونة داخل جبل، وفي عدم استخدام القنبلة في موقف مماثل من قبل.
وقال نائب مدير سابق في وكالة DTRA، اللواء المتقاعد راندي مانر، عن قيود قنبلة GBU-57: "لن يكون الأمر سهلاً مرة واحدة فقط"، مضيفًا أنه يمكن إعادة بناء فوردو بسرعة. "قد يُؤخر ذلك البرنامج من ستة أشهر إلى عام. يبدو الأمر جيدًا للعرض التلفزيوني، لكنه ليس حقيقيًا".
تُعرف وهذه القنبلة عادةً باسم "قنبلة خارقة للتحصينات" لأنها مصممة لتدمير المخابئ تحت الأرض، ولكن لا يمكن حملها إلا بواسطة قاذفة B2 التي تتمتع بتفوق جوي وتتطلب إشارة GPS قوية لتحديد هدفها.
ورغم أن "إسرائيل" قالت إنها رسخت التفوق الجوي فوق إيران، فإن الضربة الناجحة لا تزال تتطلب تدمير أي أجهزة تشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وغيرها من الدفاعات مسبقاً، وأن تتمكن القنبلة GBU-57 من اختراق الأرض بعمق كافٍ لتحييد المنشأة.
شيّدت إيران منشأة تخصيب نووي في فوردو تحت الأرض لحمايتها من خطر الهجمات الجوية. في عام 1981، قصفت "إسرائيل" منشأة نووية قرب بغداد، كانت تقع فوق الأرض، لمنع العراق من تطوير أسلحة نووية.
في السنوات الأخيرة، وضعت "إسرائيل" خططًا متنوعة لتدمير فوردو دون مساعدة الولايات المتحدة. في إحدى الحالات، اقترحت "إسرائيل" تزويد المروحيات بقوات كوماندوز قادرة على اقتحام المنشأة وتفجيرها، وهو خيار رفضه ترامب، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.