نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، مقالا للكاتب الإسرائيلي جاكي خوري، قال فيه على إنه "في محيط الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحاولون تجنيد ملك الأردن وجهات أخرى في الساحة العربية والدولية لمنع أي عملية يمكن أن تفصل القطاع عن الضفة الغربية في اليوم التالي للحرب".

وأضاف أن رئيس المخابرات ماجد فرج والسكرتير العام للجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، سيسافران اليوم إلى العاصمة الأردنية عمان قبل وصول الرئيس محمود عباس.



وأوضح أن "مضمون اللقاء لم يتم إعطاء أي تفاصيل حوله، ولكنهم في رام الله يلاحظون وجود ضغط من أجل الدفع قدما بخطة للتهدئة ووقف إطلاق النار، وهم يريدون أن يكونوا مشاركين في هذه العملية"، مشددا على "أنهم في السلطة الفلسطينية مستعدون لتشكيل حكومة جديدة وإجراء إصلاحات شريطة ضمان تقدم خطة سياسية تكون فيها السلطة الفلسطينية، لا سيما منظمة التحرير الفلسطينية، هي المسؤولة عن إدارة شؤون الضفة والقطاع".


وشدد الكاتب على "أنهم في السلطة الفلسطينية يخشون من موافقة حماس على حكومة تكنوقراط مؤقتة تكون مسؤولة عن قطاع غزة فقط. جهات رفيعة في السلطة الفلسطينية قالت مساء إن هذه الحكومة يمكن أن توسع القطيعة السياسية بين قطاع غزة والضفة الغربية وتقلص أي تأثير مستقبلي للسلطة في قطاع غزة".

ولفت إلى أن "هذه الأقوال جاءت على خلفية التقارب والتنسيق بين قيادة حماس الخارج وشخصية رفيعة سابقة في فتح، محمد دحلان، الذي يعتبر الآن بؤرة من بؤر التأثير في القطاع، والذي التقى مع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية"، على حد قوله.

وذكر أن "الشخصية القيادية في حماس، موسى أبو مرزوق، أجرى مقابلة في الأسبوع الماضي مع قناة الغد في مصر والتي يمتلكها دحلان. في هذه المقابلة كرر مرزوق بأنه على استعداد لتشكيل حكومة تكنوقراط من أجل إدارة القطاع بصورة تضمن تأثير غير مباشر لحماس على ما يحدث في القطاع".

وأشار إلى أن "هذا الموقف سمع أيضا من جهات أخرى في حماس، وشخصيات رفيعة في رام الله قالت إنه يحصل على الدعم أيضا من بعض الدول العربية مثل مصر والإمارات، موضحا أن القياديين اللذين تحدثت معهما "هآرتس" أكدا على أنه تجري محادثات حول الموضوع، ولم يخفيا غضبهما من هذه العملية. حسب قولهما فإن الفصل الذي يمكن أن ينشأ بين القطاع والضفة سيخدم أهداف إسرائيل ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".

ونقل الكاتب عن مصدر وصفه بـ" الرفيع"، أن "خوف السلطة الفلسطينية يزداد لأن بعض المصادر قالت مؤخرا بأن هناك محاولة للدفع قدما بخطة ستوافق عليها حماس. في إطار هذه الخطة فإن الحكومة سيقودها خبراء وموظفون لا يتماهون مع حماس فعليا، وسيحصلون على الدعم من دحلان ومن القاهرة وأبو ظبي.


وشدد على أن "الخوف ينبع أيضا من العلاقات التي تتعزز بين دولة الإمارات التي تعطي رعايتها لدحلان وبين مصر التي لديها اتصال مع حماس. مصر أعلنت بأن الإمارات ستقوم باستثمار 35 مليار دولار في مصر، في محاولة لجلب الاستقرار لاقتصاد مصر الذي يوجد في ازمة شديدة، التي حتى تفاقمت بسبب تهديد الحوثيين في البحر الأحمر. في هذا الأسبوع حذر الرئيس المصري من أن مصر خسرت 40 – 50 في المئة من مداخيل قناة السويس. وأكد على أنه قبل الازمة مع الحوثيين وصلت مداخيل مصر من القناة الى 10 مليارات دولار في السنة".

ونقل الكاتب الإسرائيلي عن مصدر "رفيع سابق في الساحة الفلسطينية"، أنه "توجد خطة لتشكيل حكومة مؤقتة في القطاع، ستعمل بالأساس على معالجة الأزمة الإنسانية والاجتماعية في غزة. حسب قول هذا المصدر، فإنهم في الساحة السياسية في السلطة يخشون من أنه حتى لو تم اعتبار هذه الخطوة مؤقتة إلا أنها ستصبح حل بعيد المدى ينهي أي محاولة للتقدم السياسي".

وأشار أن المصدر اعتبر "أوسلو اتفاق مؤقت لخمس سنوات، والآن نحن نوجد في هذه العملية منذ ثلاثين سنة"، مضيفا: "هكذا، توجد في هذه العملية مخاطرة كبيرة جدا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الفلسطيني الضفة غزة الاردن فلسطين غزة الاحتلال الضفة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطة الفلسطینیة هذه العملیة فی السلطة فی هذه

إقرأ أيضاً:

حماس تنجو بمقاتلين من أنفاق رفح وسط حصار إسرائيلي

صراحة نيوز-أفاد مصدران مطلعان في غزة بأن عدداً من مقاتلي حماس في الأنفاق بمدينة رفح تمكنوا خلال الفترة السابقة من النجاة والوصول إلى مناطق لا تخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية.اضافة اعلان

ووفقاً لصحيفة “الشرق”، منذ سبعة أسابيع تحاصر قوات الاحتلال مخيم ومدينة رفح، وأجزاء كبيرة من خان يونس في جنوب القطاع، حيث دمرت قوات الاحتلال معظم المنازل والمباني والمنشآت والبنية التحتية في رفح، فيما بقي عشرات المقاتلين محاصرين في الأنفاق.

وأكدت المصادر صحة صور نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي لعمليات جوية استشهد خلالها عدداً من المقاتلين أثناء خروجهم من الأنفاق ومحاولتهم الفرار.

وأوضح أحد المصدرين أن المعلومات المتوفرة لدى حركة “حماس” تفيد بأن قوات الاحتلال قامت بتصفية معظم المقاتلين الذين كانوا محاصرين في الأنفاق خلال الأسابيع الماضية، واعتقلت عدداً منهم.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن يوم الأحد عن استشهاد أكثر من 40 فلسطينياً الأسبوع الماضي في محيط النفق المُحاصر بداخله مقاتلو الحركة.

ولم يعطِ المصدران تفاصيل دقيقة حول أعداد المقاتلين الأحياء، أو المعتقلين، أو الشهداء، لكنهما قالا إن عدد المقاتلين الأحياء كان يتراوح بين ستين وثمانين مع بدء وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر، وإن قوات الاحتلال تحتجز جثامين من قتلتهم.

وبحسب مسؤولين في “حماس”، لا توجد أي اتصالات مع المقاتلين في رفح منذ شهور، فيما قال أحد المصدرين إن “عدداً من المقاتلين في أنفاق رفح هم من الأعضاء البارزين في كتائب القسام (الذراع العسكرية التابعة لحركة “حماس”) بكتيبة رفح”.

وكان مسؤولون في “حماس” قد اتهموا قوات الاحتلال بأنها تريد تصفية مقاتلي أنفاق رفح، ورفضت كل الجهود عبر الوسطاء في مصر وقطر وتركيا والإدارة الأميركية الساعية لحل الأزمة بنقلهم إلى مناطق خاضعة لإدارة حماس، أو ترحيلهم إلى خارج قطاع غزة.

من جهة ثانية، أفاد مصدر مطلع في “حماس” لـ”الشرق” بأن عناصر من كتائب القسام، بمرافقة فريق تابع لهيئة الصليب الأحمر الدولي، وباستخدام آليات مصرية ثقيلة، يعملون منذ يومين في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، للبحث عن جثماني اثنين ممن كانوا محتجزين لدى الحركة، وهما إسرائيلي وعامل تايلاندي. وأشار المصدر إلى أنه حتى الآن لم يتم التأكد من انتشال أي جثامين لأسرى.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: تبادل لإطلاق نار في رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة
  • بالصور: القسام وسرايا القدس تُسلّمان جثة أسير إسرائيلي في غزة
  • إسرائيل: الجثث التي سلمتها حماس أمس لا تعود إلى الأسرى
  • تحريض إسرائيلي على المناهج الدراسية الفلسطينية.. لهذه الأسباب
  • تحريض إسرائيلي على المناهج الدراسية الفلسطينية.. تحرض على المقاومة والجهاد
  • سلطة وادي الأردن تُدخل الذكاء الاصطناعي لإدارة 100 ألف دونم زراعي مطلع العام المقبل
  • الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يغلق مقر اتحاد لجان العمل الزراعي
  • حماس تنجو بمقاتلين من أنفاق رفح وسط حصار إسرائيلي
  • غرفة تجارة غزة: عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يوميا لا يتجاوز 220
  • محمود عباس يوجه بتقديم المساعدات اللازمة لأهالي طوباس في مواجهة اعتداءات الاحتلال