مونديال 2026 ينطلق بأكبر قرعة في التاريخ.. مشاركة قياسية واستعدادات غير مسبوقة
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
يشهد العالم غدًا الجمعة أحد أكبر التجمعات في تاريخ قرعة كأس العالم لكرة القدم، مع حضور ممثلين عن 64 دولة في حدث غير مسبوق يعكس توسع البطولة ورغبة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في إبراز نسختها المقبلة بوصفها الأكبر والأكثر تنوعًا. ويأتي هذا الإقبال الواسع في ظل التغيير التاريخي برفع عدد المنتخبات المشاركة من 32 إلى 48 منتخبًا لأول مرة.
وقبل انطلاق مراسم القرعة، كانت 42 دولة قد ضمنت مقاعدها رسميًا في النهائيات، فيما يتنافس 22 منتخبًا آخر في الملحق الأوروبي والعالمي خلال مارس المقبل لحسم 6 بطاقات إضافية. وتقام المراسم وفق نظام سحب الكرات من أوعية مختلفة لتوزيع المنتخبات على المجموعات مع مراعاة القواعد الجغرافية والرياضية.
وتتوزع مباريات كأس العالم، التي تقام بين 11 يونيو و19 يوليو المقبلين، على 16 ملعبًا في أمريكا الشمالية، حيث تستضيف الولايات المتحدة 78 مباراة، معظمها في ملاعب الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية، بما في ذلك جميع مواجهات الأدوار الإقصائية بدءًا من ربع النهائي، بينما تستضيف المكسيك وكندا 13 مباراة لكل منهما. وتقام المباراة النهائية في ملعب "ميتلايف" في نيوجيرسي، مع تقديم عرض فني خلال استراحة ما بين الشوطين لأول مرة في تاريخ المونديال.
ويتأهل إلى دور الـ32 صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة من المجموعات الـ12، إضافة إلى أفضل ثمانية منتخبات صاحبة المركز الثالث، ليخوض البطل لاحقًا 8 مباريات كاملة.
وتجذب البطولة اهتمامًا عالميًا كبيرًا مع اقتراب مشاركة عدد من الأساطير، أبرزهم ليونيل ميسي الذي يتم عامه الـ39 خلال المسابقة ويقود الأرجنتين للدفاع عن لقبها، بينما يقترب كريستيانو رونالدو من دخول التاريخ كأول لاعب يشارك في 6 نسخ من كأس العالم.
وعلى جانب آخر، يسجّل عدد من المنتخبات ظهورها الأول في المونديال، مثل كاب فيردي، كوراساو، الأردن وأوزبكستان، وقد تلحق بها منتخبات ألبانيا وكوسوفو وكاليدونيا الجديدة وسورينام حال تأهلها. وتبرز كوراساو كأصغر دولة من حيث عدد السكان تصل إلى النهائيات.
ورغم الاحتفاء العالمي، يبدي عدد من الخبراء تحفظات على التوسع الجديد، إذ يرى كيسي كيلر، الحارس الأمريكي السابق، أن زيادة عدد المنتخبات قد تؤدي لمستويات متفاوتة. كما يثير ارتفاع أسعار التذاكر جدلًا واسعًا، حيث تبدأ من 6730 دولارًا وتصل باقات الضيافة إلى أكثر من 73 ألف دولار، مقارنة بأسعار أكثر تواضعًا في نسخة 1994.
وتتواصل التحديات اللوجستية، خاصة المتعلقة بدرجات الحرارة المرتفعة في ملاعب الولايات المتحدة، حيث تمتلك فقط أربعة ملاعب مغلقة من أصل 11. وكانت بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة قد شهدت تأخر ست مباريات بسبب الظروف المناخية.
ويُقام الحفل في مركز كينيدي للفنون الأدائية، بحضور شخصيات سياسية بارزة مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيسة المكسيك ورئيس وزراء كندا. كما يشارك في السحب نجوم من مختلف الرياضات الأمريكية، بينما يقدم الحفل كل من هايدي كلوم مع الممثلين كيفن هارت وداني راميريز، إلى جانب عروض فنية لنيكول شيرزينجر وأندريا بوتشيلي وروبي ويليامز، وفرقة "فيلاج بيبول" التي ستقدم أغنيتها الشهيرة "YMCA".
ومن المنتظر أيضًا أن يقدم الفيفا جائزة السلام خلال الحفل، والتي يُرجّح أن تكون من نصيب ترامب، فيما يتولى نجم كرة القدم الأمريكي السابق إيلي مانينغ تقديم فعاليات السجادة الحمراء.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المونديال تصفيات المونديال تصفيات مونديال 2026 توقعات المونديال قرعة المونديال قرعة مونديال 2026 كاس العالم 2026 كرة القدم 2026 ملاعب المونديال مونديال 2025 مونديال 2026 مونديال أمريكا مونديال المكسيك مونديال تاريخي مونديال ثلاث دول مونديال روسيا مونديال قطر مونديال قطر 2022 مونديال كندا کأس العالم
إقرأ أيضاً:
من الرياض إلى الدوحة وعمان.. نجاحات عربية تسبق سحب قرعة مونديال 2026
قبل ساعات قليلة من انطلاق مراسم قرعة كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة، تقف القارة الآسيوية أمام محطة تاريخية جديدة، تتزامن مع حضور عربي لافت بعد ضمان تأهل قطر والسعودية والأردن، بينما يواصل العراق التمسك بأمله الكبير عبر بوابة الملحق العالمي، ليبقى حلم وجود أربعة منتخبات عربية آسيوية في المونديال قائمًا.
المشاركة العربية لم تعد حدثا استثنائيًا، بل أصبحت ثمرة تطور كروي واضح داخل المنطقة، حيث سلكت كل من السعودية وقطر والأردن مسارات مختلفة، لكنها انتهت جميعًا إلى النتيجة ذاتها: بطاقة مستحقة نحو كأس العالم الموسّع الذي يمنح آسيا عددًا أكبر من المقاعد وتنافسًا أكثر شراسة.
ومع اقتراب لحظة سحب القرعة، تترقب الجماهير العربية مصير منتخباتها الثلاثة التي بلغت النهائيات مباشرة، إلى جانب منتخب العراق الذي يخوض اختبارًا مصيريًا في الملحق العالمي، أملاً في انتزاع بطاقة العبور الأخيرة.
نجح المنتخب السعودي في بلوغ المونديال بعد رحلة تصفيات معقدة شهدت تغييرًا فنيًا مهمًا، حيث غادر الإيطالي روبرتو مانشيني منصبه ليعود الفرنسي هيرفي رينار لقيادة "الصقور"، مانحًا الفريق استقرارًا انعكس سريعًا على النتائج. جمع الأخضر سبع نقاط حاسمة، أبرزها فوز مثير 3-2 على إندونيسيا وتعادل ثمين أمام العراق، ليرسم طريقه نحو النهائيات. ويكتسب المنتخب دفعة معنوية خاصة مع رينار، صاحب إنجاز الفوز التاريخي على الأرجنتين في مونديال 2022، فيما يبرز فراس البريكان كأحد نجوم التصفيات.
أما منتخب قطر، "العنابي"، فيسجل ظهوره الثاني في كأس العالم لكنه الأول عبر التصفيات، بعد مشوار قوي ختمه بالفوز على الإمارات 2-1. وجاء هذا الإنجاز تحت قيادة المدرب الإسباني جولين لوبيتيجي، الذي استلم المهمة في 2025 ونجح في وضع الفريق على المسار الصحيح. وتمثل تجربة مونديال 2022 قاعدة مهمة للبناء، رغم الخروج المبكر.
وكتب منتخب الأردن تاريخًا جديدًا بتأهله الأول للمونديال، بعد فوز كبير على عمان بثلاثية وضمان التأهل قبل جولة من النهاية، مستفيدًا من تعثر العراق. ويقود "النشامى" المدرب جمال سلامي، الذي واصل ما بناه سلفه حسين عموتة، ليترجم الجيل الحالي ثقة الجماهير إلى إنجاز غير مسبوق.
وعلى الجانب الآخر، يواصل العراق تمسكه بفرصة الوجود في كأس العالم، بعد انتزاعه بطاقة الملحق العالمي بفوز مثير على الإمارات 2-1، في مباراة حسمها أمير العماري من ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة. ورغم صعوبة طريق الملحق، يحظى "أسود الرافدين" بفرصة حقيقية بفضل جودة عناصره ودعم جماهيري ضخم.
وبعيدًا عن المنتخبات العربية، تقدم آسيا مجموعة قوية من المتأهلين، في مقدمتهم اليابان التي أكدت تفوقها المعتاد بتأهل مبكر دون هزيمة، مستندة إلى جيل مميز بقيادة تاكيفوسا كوبو، مع طموحات تتجاوز دور الـ16 هذه المرة.
كما تأهلت إيران للمرة السابعة في تاريخها، مستندة إلى مشوار تصفيات قوي بقيادة المدرب أمير قالينوي، فيما حققت أوزبكستان إنجازًا تاريخيًا بالتأهل الأول لها إلى المونديال، في خطوة تُعد علامة فارقة لكرة وسط آسيا.
وضمنت كوريا الجنوبية استمرار سلسلتها الذهبية بتأهلها للمرة الـ11 على التوالي، بينما عادت أستراليا لتأهل مباشر طال انتظاره، بعد تجديدات قادها المدرب توني بوبوفيتش.