طبيب أعصاب يكشف: تشنج الرقبة السبب الخفي وراء الصداع النصفي.. ويُحذّر من الوسادة الخاطئة
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
كشف اختصاصي طب الأعصاب والعمود الفقري، الدكتور أندريه راتينوف، أن الصداع النصفي يحتل المرتبة الثالثة بين أكثر الأمراض انتشارًا عالميًا، ويظهر عادة على شكل نوبات صداع شديدة قد تتحول إلى حالة مزمنة مع مرور الوقت، بحسب موقع "العربية".
وأشار الدكتور راتينوف إلى أن هناك سببًا خفيًا غالبًا ما يُغفل، وهو تشنج الرقبة، الذي يبدأ عادة في مؤخرة الرأس ويزداد عند إمالة الرأس، مع الشعور بثقل الرأس أو ألم في أحد الجانبين.
وأوضح الطبيب أن 90% من تشنجات الرقبة تنجم عن عوامل بسيطة لكنها مؤثرة، أبرزها:
الجلوس الطويل أمام المكتب.
إمالة الرقبة للأمام لساعات متواصلة.
نمط الحياة الخامل والتوتر المزمن.
وأكد أن النساء أكثر عرضة لتشنجات الرقبة المستمرة، نتيجة وضعية العمل على الكمبيوتر، وحمل حقيبة اليد دائمًا على نفس الكتف، مما يزيد الضغط على العضلات والأعصاب.
الوسادة وتأثيرها على الصداعوأضاف الدكتور راتينوف أن الوسادة غير المناسبة قد تُجهد الرقبة وتفاقم نوبات الصداع، خصوصًا إذا كانت مرتفعة جدًا أو ناعمة للغاية، مما يُبقي الرقبة مائلة طوال الليل ويُجبر العضلات على العمل بدلًا من الاسترخاء.
ومن المشكلات الشائعة:
ألم الرقبة عند الاستيقاظ صباحًا.
صداع متكرر خلال اليوم.
شعور بالخدر في الأصابع.
وأشار إلى أن وضع الذراع تحت الرأس أثناء النوم يدل على عدم كفاية دعم الرقبة، التي يجب أن تكون في مستوى العمود الفقري طوال الليل، موضحًا أن تغيير الوسادة وتعديل وضعية النوم يساعدان على تخفيف الصداع لدى 60–70% من المرضى.
نصائح لاختيار الوسادة المثاليةوأكدت الخبيرة مارينا فلاسوفا أن هناك مؤشريْن رئيسييْن عند اختيار الوسادة:
السمك: ارتفاع الوسادة عند النوم على الجانب يجب أن يساوي المسافة بين الكتف والرقبة، وأقل عند النوم على الظهر لتجنب التشنجات.
الصلابة: يجب أن توفر الوسادة دعمًا كافيًا للرقبة دون أن تكون صلبة جدًا تمنع الراحة.
اتباع هذه الإرشادات البسيطة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في تقليل نوبات الصداع وتحسين جودة النوم.
الجبن والصداع النصفي: القريش والخيارات الطازجة أكثر أمانًاوفي سياق مشابه، وبحسب ما جاء بموقع «Daily Express» مطلع العام الجاري، أشارت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Neurology إلى أن بعض أنواع الجبن قد تُحفّز نوبات الصداع النصفي بسبب احتوائها على مركب التيرامين، الموجود بكثرة في الأجبان القديمة والمخمرة مثل الشيدر، والبارميزان، والجبن الأزرق.
ويعمل التيرامين على التأثير في الأوعية الدموية والناقلات العصبية، مما يسبب النبض المؤلم المميز للصداع النصفي، ولا سيما لدى الأشخاص ذوي الحساسية الوراثية أو التقلبات الهرمونية، مع ارتفاع احتمالية الإصابة لدى النساء بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بالرجال.
وعلى النقيض، تُعد الأجبان الطازجة مثل القريش، والجبن الكريمي، والريكوتا خيارات أكثر أمانًا لمرضى الصداع النصفي، بينما تزيد أجبان مثل الروكفور، والجودا، وستيلتون من احتمالية حدوث النوبات. ولتقليل المخاطر، يُنصح بتتبع الوجبات، وتفضيل الأجبان الطازجة، وتقليل حجم الحصص، مع استشارة أخصائي التغذية أو طبيب الأعصاب عند الحاجة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصداع النصفي اسباب الصداع النصفي النساء نوبات صداع صداع الصداع الصداع النصفی
إقرأ أيضاً:
ماربورج خارج المشهد الصحي في مصر.. والإنفلونزا الموسمية السبب وراء ارتفاع الأعراض
في ظل تصاعد الحديث عن أمراض موسمية وتداول شائعات حول فيروسات جديدة، أكد الخبراء والمختصون أن فيروس «ماربورج» لا يشكل أي خطر على مصر حاليًا، وأن ما يعانيه المواطنون من أعراض تنفسية لا يتجاوز نزلات البرد والإنفلونزا المعتادة في هذا الوقت من العام.
أكد أيمن سالم، أستاذ ورئيس قسم الصدر بالقصر العيني، أن فيروس ماربورج مختلف تمامًا عن نزلات البرد المنتشرة، ولا يُسجّل وجوده داخل مصر.
وأوضح أن هذا الفيروس، في حال ظهوره، يتسبب في أوبئة شديدة ويؤدي إلى وفيات، لكنه لا ينتقل عبر الهواء أو الرذاذ، وإنما عبر الملامسة المباشرة وإفرازات المصاب، مشيرًا إلى أن مناطق انتشاره المعتادة تقع في دول أفريقية، وليس في مصر.
نزلات البرد الحالية ضمن المعدلات الطبيعيةوقال إن الوضع الصحي المتعلق بنزلات البرد والإنفلونزا لا يدعو للقلق، وإن الأعراض المنتشرة مثل الرشح، انسداد الأنف، السيلان، وآلام الجسم تُعد طبيعية، وتستمر عادة من ثلاثة إلى أربعة أيام، بينما قد تطول لدى الأطفال أو أصحاب الأمراض المزمنة، لكن دون أن تصل إلى مراحل خطرة تستدعي القلق.
متى تستدعي الأعراض تدخلًا طبيًا؟وشدّد على ضرورة التوجه إلى المستشفى إذا ارتفعت حرارة الطفل إلى ما بين 39 و40 درجة ولم تنخفض، مؤكدًا أن معظم الحالات لا تحتاج إلى دخول الرعاية المركزة، إلا إذا ظهرت مضاعفات مثل ضيق التنفس، الكحة المستمرة، أو الاشتباه في الالتهاب الرئوي، وهي حالات تحدث بنسبة قليلة لا تتجاوز 1% من المصابين.
التطعيمات والوقاية خلال فصل الشتاءونصح كبار السن بالحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية خلال هذه الفترة، مؤكدًا أن فعاليته تبدأ بعد أسبوعين تقريبًا من الحصول عليه، في وقت لا يزال فصل الشتاء في بدايته.
كما شدد على الالتزام بالإجراءات الوقائية، مثل ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة والمغلقة، وغسل اليدين بانتظام، والحفاظ على التباعد، مع تناول الفيتامينات سواء طبيعيًا من الفواكه كالبرتقال أو عبر المكملات الغذائية.