أقر مستشار الحزب الديمقراطي ستيف كريم بتزوير صوت الرئيس جو بايدن، في مكالمات هاتفية مع ناخبين في ولاية نيو هامبشاير، دعاهم فيها إلى عدم المشاركة في الانتخابات الحزبية الداخلية.

من جهتها، باشرت الشرطة الأمريكية تحقيقا في هذا الأمر بحسب ما أفادت به NBC News.

وقال المستشار ستيف كريمر للمحطة: "قبل يومين من الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير، بدأت في إجراء مكالمات هاتفية مع 5000 ديمقراطي من المرجح أن يقوموا بالتصويت".

إقرأ المزيد مشروعون أمريكيون يطالبون بايدن بحذف حساب حملته على "تيك توك"

ونقلت المحطة عن كريمر قوله في بيان تلقته: "تم إنشاء النسخة الآلية من صوت الرئيس جو بايدن باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي المتاحة بيسر عبر شبكة الإنترنت".

يشار إلى أن كريمر كان يعمل مع عضو الكونغرس دين فيليبس، وهو منافس بايدن في المعركة من أجل تمثيل الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

وقال كريمر إنه يتعين على السلطات اتخاذ خطوات لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.

وأضاف: "باستثمار قدره 500 دولار فقط، يمكن لأي شخص تكرار مكالمتي. هناك حاجة إلى إجراءات عاجلة من جميع الجهات التنظيمية والمنصات."

ستيف كرامر هو ناشط سياسي منذ فترة طويلة، حيث عمل في عشرات الحملات على مدار 20 عاما بما في ذلك الحملة الرئاسية لعام 2020 لمغني الراب المعروف سابقا باسم كاني ويست.

هذا ولم يستجب كريمر في البداية لطلبات متعددة للتعليق. وبعد أيام، قال إنه سينتظر للحديث عن هذا الأمر حتى ينشر مقال رأي. وقال في رسالة نصية: "مقالتي الافتتاحية ستشرح كل شيء".

من جهتها، أعربت حملة فيليبس والمرشح نفسه عن غضبهما عندما سئلا عن تورط كرامر المزعوم، قائلين إنهما لن يعملا معه مرة أخرى أبدا وقد يلجأان إلى إجراءات قانونية إذا تم تأكيد هذه المزاعم.

I’m disgusted that a consultant hired to assist my campaign w/ballot access is alleged to have faked a robocall impersonating Joe Biden.

While I don’t know the person, such behavior is despicable and I trust will be investigated by authorities.

It’s also despicable that the… pic.twitter.com/qqaq5qFpPH

— Dean Phillips (@deanbphillips) February 23, 2024

كما كتب فيليبس في حسابه على موقع "إكس" بعد نشر هذه القصة: "أشعر بالاشمئزاز من أن المستشار الذي تم تعيينه لمساعدة حملتي في الوصول إلى بطاقات الاقتراع قد قام بتزوير مكالمة آلية تنتحل شخصية جو بايدن".
"على الرغم من أنني لا أعرف الشخص، إلا أن هذا السلوك حقير وأثق في أنه سيتم التحقيق فيه من قبل السلطات".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي البيت الأبيض انتخابات تزوير الحقائق جو بايدن ذكاء اصطناعي غوغل Google واشنطن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي وصناعة القرار السياسي: هل حان وقت التغيير؟

صراحة نيوز- بقلم / عبد الملك عوجان

في زمن تزداد فيه تعقيدات القرارات السياسية، لم يعد المنهج التقليدي في صناعة القرار كافيًا لوحده. فالعالم يتغيّر بوتيرة متسارعة، وتحليل البيانات بات ضرورة لا ترفًا.
هنا، يدخل الذكاء الاصطناعي كأحد أقوى الأدوات التي يمكن أن تُحدث ثورة حقيقية في طريقة فهم الواقع وصياغة السياسات.
.فهل آن الأوان لأن تتبنى الحكومات – وخاصة في العالم العربي – الذكاء الاصطناعي كعنصر فاعل في إدارة شؤون الدولة؟

ما هو الذكاء الاصطناعي في السياق السياسي؟
للذكاء الاصطناعي منظومات تحليلية قادرة على:
دراسة أنماط سلوك المواطنين،
تحليل توجهات الرأي العام،
توقع الأزمات قبل وقوعها،
تقديم توصيات دقيقة مبنية على ملايين البيانات.
تخيّل لو أن قرارًا اقتصاديًا في وطننا الحبيب مثل رفع الدعم، يُتخذ بناءً على تحليل ذكي لتأثيره التفصيلي على الفئات المختلفة، مترافقًا مع سيناريوهات تنبؤية مدعومة بالذكاء الاصطناعي… كم كنا سنوفر من أخطاء سياسية وإدارية؟

كيف يمكن للحكومات استخدام الذكاء الاصطناعي بذكاء؟
تحليل البيانات الضخمة:
البيانات موجودة في كل وزارة، لكنها مشتتة وغير مستغلة. الذكاء الاصطناعي يستطيع ربطها وتحليلها، مما يمنح صانع القرار صورة أوضح وأكثر شمولًا.
محاكاة سيناريوهات السياسات:
قبل اتخاذ قرار حاسم، يمكن استخدام خوارزميات لتوقع النتائج الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وبالتالي اختيار البديل الأقل تكلفة وأكثر فاعلية.
رصد الرأي العام والتوجهات المجتمعية:
من خلال تحليل المحتوى في مواقع التواصل، يمكن فهم نبض الشارع بشكل دقيق وفي الوقت الفعلي، بدلًا من الاعتماد على استبانات تقليدية محدودة.
مكافحة الفساد الإداري:
أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على كشف الأنماط غير الطبيعية في التعيينات، المشتريات، والإنفاق الحكومي.

لماذا العالم العربي متأخر في هذا المجال؟
أسباب التأخر ليست تقنية فقط، بل سياسية وإدارية. هناك خوف من الشفافية، وضعف في البنية التحتية للبيانات، بالإضافة إلى مقاومة لأي تغيّر تقوده الخوارزميات لا البشر.
لكن الدول التي لن تتبنى الذكاء الاصطناعي ستجد نفسها تتخذ قرارات خاطئة، بطيئة، ومكلفة.

الذكاء الاصطناعي لا يلغي الإنسان..
من المهم التأكيد أن الذكاء الاصطناعي لا يحلّ مكان العقل السياسي البشري، بل يدعمه. يبقى القيم، والحدس، والقيادة، صفات بشرية لا يمكن استبدالها. لكن السياسات الذكية في 2025 وما بعدها، يجب أن تستند إلى أدوات ذكية.

نحن في الأردن نمتلك طاقات شبابية تقنية جبارة، وجيلًا واعيًا سياسيًا. لماذا لا نبادر لتأسيس أول وحدة ذكاء اصطناعي في رئاسة الوزراء مثلًا؟

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يزحف على المكاتب.. نصف الوظائف في خطر!
  • هلاوس الذكاء الاصطناعي.. خبير يحذر من معلومات مضللة مغلفة بالدقة
  • الذكاء الاصطناعي وصناعة القرار السياسي: هل حان وقت التغيير؟
  • «كهرباء دبي» تعزّز كفاءة العمليات باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • تعرف على خطة غوغل التي استغرقت 25 عاما للوصول إلى الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يكتب ملاحظات المجتمع في منصة إكس
  • العلماء قلقون: الذكاء الاصطناعي يتلاعب ويكذب
  • الذكاء الاصطناعي يتوقع نسبة تأهل العراق لكأس العالم 2026
  • الخوف من الذكاء الاصطناعي
  • مظاهرات ضد غوغل بسبب الذكاء الاصطناعي