رسميا.. البرلمان المجري يوافق على انضمام السويد إلى حلف الناتو
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
وافق البرلمان المجري، اليوم الاثنين، على انضمام السويد رسميا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وفقا لبيان من المكتب الصحفي للبرلمان المجري.
وجاءت هذه الموافقة بعد حوالي عامين من المفاوضات بين المجر والسويد للانضمام إلى حلف الناتو، وهو ما كانت ترفضة بودابست بشدة خلال العامين الماضيين، والتي كانت تعتبر العقبة الأخيرة أمام ستوكهولم للانضمام إلى الناتو.
وفي وقت سابق، زار رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون بودابست لبحث التعاون الدفاعي والأمني مع نظيره المجري فيكتور أوربان.
وبدا أن الجانبين يتصالحان، حيث اتفقا على صفقة من شأنها أن تحصل المجر على 4 طائرات مقاتلة جديدة سويدية الصنع من طراز جريبن، وستنضم السويد رسميًا إلى الحلف بعد أن تقدم وثيقة انضمامها إلى حكومة الولايات المتحدة، وهي الوديع لمعاهدة شمال الأطلسي.
ومع انضمام السويد، فإن حلف شمال الأطلسي سوف يضم 32 دولة بين أعضائه، حيث وفي العام الماضي، أصبحت فنلندا العضو الـ 31 في حلف شمال الأطلسي، مما أضاف حوالي 1300 كيلومتر (830 ميلاً) إلى حدود الحلف مع روسيا.
وباعتبارهما عضوين في حلف شمال الأطلسي، سوف تتمتع فنلندا والسويد بالحماية الممنوحة بموجب المادة 5 من المعاهدة التي أنشأها الحلف ــ والتي تنص على أن الهجوم على أحد الأعضاء يعتبر هجوماً على الجميع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السويد البرلمان المجري الناتو حلف شمال الأطلسي المجر حلف الناتو ستوكهولم فيكتور أوربان رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون بودابست فنلندا حلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
ثقب عملاق يتجاوز 5 ملايين كيلومتر مربع.. ماذا يحدث فوق الأطلسي؟
أعلن علماء الجيوفيزياء عن رصد توسع لافت في منطقة الضعف المغناطيسي في جنوب الأطلسي (SAA)، وهي منطقة تتراجع فيها قوة المجال المغناطيسي للأرض إلى مستويات خطرة.
وتمتد هذه المنطقة اليوم على مساحة تقدر بنحو 5 ملايين كيلومتر مربع فوق جنوب المحيط الأطلسي، في تطور أثار مخاوف الباحثين حول مستقبل الدرع المغناطيسي للكوكب.
هذا الاضطراب يتيح للإشعاع الكوني الوصول إلى ارتفاعات أقل من المعتاد، ما يعرض الأقمار الصناعية لمستويات أعلى من الخطر، ويزيد من الغموض المرتبط بما يجري في أعماق الأرض.
مهمة Swarm تكشف تغيرات سريعة وغير متماثلةبيانات جديدة من مهمة Swarm التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية وهي مجموعة من ثلاثة أقمار مخصصة لقياس إشارات المجال المغناطيسي أظهرت أن الشذوذ لا يزداد اتساعا فحسب، بل يتطور بشكل غير متماثل.
وقد برزت منطقة سريعة التدهور جنوب غرب إفريقيا، الأمر الذي يرجحه العلماء لظاهرة تعرف بـ بقع التدفق العكسي.
وهي مناطق ينحني فيها المجال المغناطيسي نحو الداخل بدلا من خروجه، ما يشير إلى اضطرابات عميقة عند الحدود الفاصلة بين النواة الخارجية السائلة والوشاح الصلب للأرض.
ويصف الباحث كريس فينلي من وكالة الفضاء الأوروبية سلوك هذه المنطقة بأنه “غير معتاد”، قائلاً إن المجال “يعود إلى النواة في أماكن يجب أن ينبثق منها”، ما يجعل ظاهرة SAA واحدة من أكثر الظواهر المغناطيسية إثارة للقلق.
تهديد مباشر للأقمار الصناعية والمهمات الفضائيةورغم أن هذه الظاهرة لا تشكل خطرا على البشر على سطح الأرض، فإن تأثيرها في الفضاء بات ملموسا فالأقمار الصناعية التي تمر بالمنطقة تتعرض لكم أكبر من الإشعاع، ما يؤدي إلى:
أعطال مفاجئة
تلف البيانات
تقليص العمر التشغيلي للمهمات الفضائية
وتضطر أنظمة حساسة مثل تلسكوب هابل إلى إيقاف بعض أجهزتها أثناء العبور عبر المنطقة لتجنب الأخطاء كما تمر محطة الفضاء الدولية فوق المنطقة عدة مرات يوميًا، ما يضاعف من تأثير الظاهرة على أجهزتها.
ومع اتساع الشذوذ المغناطيسي، تزداد مدة بقاء الأقمار الصناعية داخل "الحفرة المغناطيسية"، الأمر الذي يرفع مستوى المخاطر على التقنيات الفضائية.
نافذة لفهم أعماق الأرض والجيودينامويتجاوز هذا الاضطراب تأثيراته التكنولوجية ليكشف أسرار حول الديناميكيات العميقة للأرض فالمجال المغناطيسي يتولد نتيجة حركة الحديد المنصهر في النواة الخارجية ضمن عملية تعرف بـ الجيودينامو.
دراسة حديثة في مجلة Physics of the Earth and Planetary Interiors تشير إلى علاقة بين توسع SAA وبقع التدفق العكسي المستقرة عند حدود النواة والوشاح، ما قد يدل على اضطرابات حرارية عميقة قادرة على تغيير سلوك الجيودينامو على المدى الطويل.
كما تظهر بيانات Swarm تغيّرات غير متماثلة في مناطق أخرى، من بينها:
ضعف متزايد فوق كندا
ازدياد قوة المجال فوق سيبيريا
انجراف القطب المغناطيسي الشمالي نحو روسيا
هل نقترب من انعكاس قطبي مغناطيسي؟
على الرغم من أن العلماء يستطيعون التقليل من المخاطر الحالية عبر إعادة توجيه الأقمار الصناعية أو إيقاف بعض أجهزتها مؤقتا، فإن التوسع المستمر في الشذوذ يثير أسئلة عن مستقبل المجال المغناطيسي للأرض.
وتطرح بعض الأبحاث فرضية احتمال حدوث انعكاس قطبي مغناطيسي في المستقبل – وهو حدث لم يقع منذ 780 ألف عام – لكن لا يوجد دليل يشير إلى أن حدوثه وشيك.
مراقبة مستمرة لفهم مستقبل الدرع المغناطيسي للأرضتشدد وكالة الفضاء الأوروبية على أهمية المراقبة الدقيقة لهذه المنطقة، لمعرفة ما إذا كان الضعف الحالي يمثل مرحلة مؤقتة أم مقدمة لتغير جذري في درع الأرض المغناطيسي الذي يحمي الكوكب من الإشعاع الكوني والجسيمات الشمسية.