يستضيفه المركز الوطني للأرصاد في مارس .. مؤتمر دولي في الرياض للعواصف الغبارية والرملية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
البلاد ــ جدة
تستضيف المملكة ممثلة بالمركز الوطني للأرصاد المؤتمر الدولي الأول للعواصف الغبارية والرملية، بحضور دولي رفيع المستوى وتنظيم المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية المعتمد مؤخرًا من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بصفته مركزاً إقليمياً لخدمة دول المنطقة، وذلك من الرابع إلى السادس من مارس المقبل بالعاصمة الرياض.
أوضح ذلك الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد المشرف العام على المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية الدكتور أيمن بن سالم غلام.
وقد أفاد جمعان القحطاني نائب الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد لخدمات الأرصاد المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية ، أن المؤتمر يحظى بمشاركة منظمات عالمية، من بينها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وأكثر من 200 باحث وخبير ومتخصص من الجهات والمنظمات المعنية؛ بهدف استعراض آخر التقنيات والأبحاث في مجال العواصف الرملية والغبارية على المستوى الدولي، ومصادر تكوين هباء الغبار، وتفاعل الغبار والمناخ، والتأثيرات الصحية وإستراتيجيات التخفيف، والمراقبة والنمذجة التنبؤية، والتأثيرات على الاقتصاد والبنية التحتية ونقل وترسيب الغبار.
وبين أن المؤتمر يهدف إلى إيجاد فرص للتعاون العلمي الدولي في مجال أبحاث العواصف الرملية والغبارية، وفي مجالات الرصد والنمذجة والأثر، إضافة إلى تبادل الخبرات والتعاون في مجابهة العواصف الغبارية وتقليل الآثار الناجمة عنها وبحث مصادر الغبار.
ويعدّ المؤتمر بمثابة منصة مهمة للعلماء؛ لتبادل نتائج الأبحاث المتعلقة بالغبار، واستكشاف التقنيات الحديثة لرصد تأثيرات الغبار والتخفيف من آثارها، ويكتسب أهميته من مشاركة الجهات العلمية والمنظمات الكبرى المعنية بالمجال، إضافة إلى الحاجة الملحة لمجابهة العواصف الغبارية والرملية، نظرًا لتأثيراتها الكبيرة على البيئة والاقتصاد وصحة الإنسان، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية، وصولًا إلى كفاءة الطاقة الشمسية، ونوعية الهواء، وأنماط الطقس، والتوازن الإشعاعي، والدورات البيوجيوكيميائية، فيما تتولى المبادرات الدولية والإقليمية ببحث هذه التأثيرات، وتطوير إستراتيجيات للتخفيف منها.
وتمثل مناطق الشرق الأوسط، مصادر رئيسية لجزيئات الغبار، بسبب المساحة واسعة النطاق لتلك الأراضي القاحلة وشبه القاحلة، وارتفاع وتيرة وشدة العواصف الترابية، نتيجة للتغيرات في استخدام الأراضي وتدهور الغطاء النباتي، وتعد الدراسات الشاملة لخصائص الغبار والانبعاثات والحركة والترسيب أمرًا بالغ الأهمية، من أجل فهم التأثيرات في المناطق القاحلة مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل كامل.
يشار إلى أن المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية، أحد مخرجات قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- التي من شأنها الإسهام في دفع جهود دعم البيئة والمناخ والاستدامة في المنطقة والعالم.
ويهدف المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية، إلى حماية البيئة من الأخطار الطبيعية من خلال تنفيذ مراقبة الظواهر الغبارية والرملية في المملكة، والتحذير من العواصف قبل حدوثها لاتخاذ جميع التدابير الوقائية والتخفيف من تأثيراتها.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الوطنی للأرصاد
إقرأ أيضاً:
استعراض تفاصيل مؤتمر ولاية صور الدولي
استعرض سعادة الشيخ الدكتور هلال بن علي بن سعود الحبسي، والي صور الخطوط العريضة لمؤتمر ولاية صور الدولي "البُعد التاريخي والحضاري" الذي تنظمه المحافظة خلال الفترة من ٧-١٠ ديسمبر ٢٠٢٥م وذلك عبر لقاء مع الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام بالمحافظة، حيث ترأس سعادته اللجنة الرئيسية المنظمة.
وقد تم خلال اللقاء عرض تفاصيل البرنامج العلمي للمؤتمر والأنشطة المصاحبة له، كما أعلن الهوية البصرية الرسمية التي تمثل الإطار الرمزي للمؤتمر ورؤيته الحضارية.
وأكد سعادته خلال اللقاء أن ولاية صور تستعيد عبر هذا المؤتمر أحد أهم أدوارها التاريخية التي شكلت حضورها البارز في مسارات الحضارة العمانية، مشيرا إلى أن صور لم تكن مجرد مدينة ساحلية، بل مركزاً فاعلا للتجارة البحرية وصناعة السفن والتواصل الإنساني والمعرفي بين عُمان ومختلف المحطات الحضارية عبر التاريخ.
وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى قراءة هذا التاريخ بعمق علمي، وتحليل مساراته وتأثيراته، وتقديم رؤية بحثية معاصرة تستوعب قيمة صور ودورها في تشكيل البعد البحري والحضاري لعُمان.
وأوضح سعادته أن البرنامج العلمي للمؤتمر يتضمن مجموعة نوعية من الأوراق البحثية والجلسات النقاشية والمداخلات المتخصصة بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء من داخل السلطنة وخارجها، مما يعزز الطابع العلمي للمؤتمر ويُكسبه موثوقية عالية. كما يتضمن الحدث فعاليات ثقافية وتراثية وفنية، إضافة إلى برنامج ميداني لزيارة أبرز المواقع السياحية في الولاية، بما يمنح الباحثين والزوار تجربة معرفية ثرية تجمع بين البحث التاريخي والاطلاع الميداني على معالم الإرث الصوري.
وأشار سعادته إلى أن الهوية البصرية التي تم الكشف عنها خلال اللقاء قد صممت بعناية لتعكس روح صور وعمقها البحري والحضاري، ولتكون واجهة بصرية جامعة لمحتوى المؤتمر ورسائله العلمية والثقافية. وأكد أن تدشين الهوية يعد خطوة أساسية في إطلاق الحملة الإعلامية للمؤتمر، والتي ستواصل تعزيز حضور الحدث في الوعي المجتمعي والإعلامي خلال الفترة المقبلة.
ونوه سعادته بأن المؤتمر يحظى بدعم واسع من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، وفي مقدمتها الراعي الرسمي الشركة العمانية الهندية للسماد - أوميفكو والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال،مؤكدا أن هذا الدعم يعكس التزام المؤسسات الوطنية بمساندة المبادرات الفكرية والثقافية التي تخدم المجتمع وتعزز الوعي بتاريخ الوطن وهويته.
كما أكد سعادته أن اللجان التنظيمية والفنية والإعلامية تعمل وفق خطط دقيقة واستعدادات متقدمة لضمان تنظيم مؤتمر يليق بمكانة ولاية صور وقيمتها التاريخية، مشيرا إلى أن كافة الترتيبات تسير وفق المعايير المهنية المطلوبة لضمان تجربة تنظيمية متكاملة. ومنوها بدور الإعلام كشريك أصيل في نجاح المؤتمر، مثمنا حضور الصحفيين وتفاعلهم، ومؤكدا استعداد اللجنة لتقديم كل التسهيلات اللازمة لفرق التغطية خلال فترة انعقاد الفعاليات.
وفي ختام اللقاء، أعرب سعادته عن ثقته بأن يشكل المؤتمر إضافة معرفية نوعية، وأن يسهم في تعزيز الوعي العام بالدور الحضاري لولاية صور وإبراز إسهاماتها في مسيرة التاريخ العماني، وترسيخ حضورها كمنصة علمية وثقافية تحتضن البحث والحوار، وتدعم الجهود الوطنية في الحفاظ على الإرث العماني وتقديمه للأجيال القادمة بصوره الأكثر اكتمالا ووضوحا.