في سياق الأحداث الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، تبرز مفاوضات ملموسة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث أفيد أن تل أبيب قد قبلت طلب حماس بشأن زيادة دخول المساعدات إلى قطاع غزة.

يقول المحللن أن ما يحدث بمثل إنعكاس للتطور الحسن المتمثل في استجابة الأطراف لضرورة تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع، الذي عانى لفترة طويلة من التوترات والحروب.

ستتناول هذه المقدمة الشروط الدقيقة التي وافقت عليها تل أبيب لإتمام هذا التفاهم، خاصة مع التركيز على جوانب وقف إطلاق النار وكيفية تحقيق توازن حساس بين ضمان أمان إسرائيل وتحسين أوضاع السكان في غزة. يعكس هذا الاتفاق الحاجة الملحة إلى الجهود المشتركة لتحقيق استقرار إقليمي وتحسين جودة حياة السكان في هذه المنطقة المضطربة.

إدخال آليات ومعدات ثقيلة إلى قطاع غزة

تل أبيب قبلت طلب حماس زيادة دخول المساعدات والمنازل المؤقتة للقطاع وإدخال آليات ومعدات ثقيلة، في ثاني الشروط التي تم تسريبها، حول اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والذي وافقت عليه إسرائيل في باريس مؤخرا.

كانت كشفت مصادر مطلعة، وفقًا لما يتم تناقله، عبر وسائل إعلام عالمية، عن موافقة إسرائيل على بنود إطار أولي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، وجرى النقاش حوله في باريس.

وذكرت المصادر أن إسرائيل اشترطت عودة تدريجية للنازحين إلى شمال القطاع باستثناء من هم في سن الخدمة العسكرية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حماس تل أبيب صفقة تبادل الأسرى إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

قافلة «زاد العزة» الـ86 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة

شرعت قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ86 في الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري باتجاه معبري كرم أبو سالم والعوجة، تمهيدًا لإدخالها إلى القطاع.

وصرح مصدر مسئول بميناء رفح البري في شمال سيناء اليوم، الأربعاء، بأن الشاحنات اصطفت في ساحة الانتظار ضمن قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، مشيرا إلى أن الشاحنات تخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة قبل إدخالها إلى القطاع.

وأعلن الهلال الأحمر - في بيان له - أن القافلة الـ86 تحمل أطنانا من المساعدات الإنسانية العاجلة والتي تضمنت أكثر من 236 ألف سلة غذائية، نحو ألف طن دقيق، ما يزيد عن 3,700 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، وأكثر من ألف طن مواد بترولية.

كما تضمنت القافلة احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، والتي شملت: أكثر من 22,700 بطانية، أكثر من 53,400 قطعة ملابس شتوية، وأكثر من 12,600 خيمة لإيواء المتضررين، وذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة.

يذكر أن قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة" التي أطلقها الهلال الأحمر، انطلقت في 27 يوليو حاملة آلاف الأطنان من المساعدات تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.

ويتواجد الهلال الأحمر كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023..ولم يتم غلق ميناء رفح البري نهائيا خلال تلك الفترة، ويواصل تأهبه في جميع المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.

كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة، منذ يوم 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.

كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.

وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.

وأعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025)، وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما واصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.

طباعة شارك قطاع غزة البوابة الفرعية لميناء رفح البري معبري كرم أبوسالم والعوجة ميناء رفح البري في شمال سيناء

مقالات مشابهة

  • غزة .. سالم هش وعربدة إسرائيلية
  • حماس: نعمل لإتمام ملف التبادل بالكامل رغم التعقيدات
  • حماس تُعقّب على ما كشفه تحقيق قناة CNN الأميركية
  • ترامب: المرحلة الثانية من اتفاق غزة "ستبدأ قريبا"
  • ضياء رشوان: إسرائيل لا تستطيع فرض أي شروط بالقوة على مصر بشأن معبر رفح
  • فرنسيا تدعو إلى فتح معابر غزة وإدخال المزيد من المساعدات
  • وزير شؤون الشرق البريطاني: إسرائيل تنتهك وقف إطلاق النار في غزة
  • قافلة «زاد العزة» الـ86 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • حماس تدين خروقات الاحتلال لوقف إطلاق النار في غزة
  • اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يقوم بخروقات يومية