حلم زيارة ديم الزبير … تأشيرة دخول جنوبسودان !!!
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
حلم زيارة ديم الزبير …
تأشيرة دخول جنوبسودان !!!
اليوم فقط إنفصل جنوبسودان ، تأكد لي ذلك حين علمت أنهم قرروا اشتراط تأشيرة دخول مسبقة وكرت حمى صفراء على باقي السودانيين.
ليس لي أقارب أو أصدقاء في جنوبسودان ، ولكن ظل يراودني باستمرار حلم زيارة ديم الزبير في بحر الغزال.
من جوبا تتجه غرب وتعبر بحر النعام وتصل رومبيك التي كانت زريبة أسسها تاجر العاج الفرنسي ملزاك في 1853م تقريبا ، وقام ملزاك بوضع قوانين للتعاون والتنسيق بين زرائب التجار المنتشرة في بحر الغزال وقد عرفت بينهم بقوانين ملزاك.
من رومبيك تصل واو ثم تواصل غربا إلى ديم قندة وديم البصيلي وديم جور غطاس القبطي وصولا إلى ديم الزبير وجنوبا منه ديم إدريس.
حتى منتصف الثلاثنيات من القرن العشرين كانت آثار المعارك التي دارت بين سليمان الزبير باشا وقوات الحكمدارية بقيادة الإيطالي رومولو جيسي لا تزال موجودة على بعض المباني.
ظل هذا الحلم يراودني باستمرار ، واليوم زعلت صراحة ، ليه كده يا منقو ؟!
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
نتيجة حرب ترامب على اليمن كانت عكسية
محمد حسن زيد
بعقليةِ الحريصِ على تحقيقِ ربحٍ مالي سهلٍ ظن ترامب أن القوةَ العسكريَّةَ الأمريكية أدَاةٌ مهمَّةٌ لممارسة الضغوط أثناء المفاوضات في حروبه التجارية التي فتحَها مع العالم، لكنه لم يدخل البيتَ الأبيضَ إلا وهو يعلمُ أنها مكلفةٌ جِـدًّا.
وبالتالي؛ لا بد من تقليص ميزانيتها؛ كونها سببًا رئيسًا لوصول ديون أمريكا إلى أرقام فلكيةٍ يصعب أن نتخيلها، لكنه كلاعب “بوكر” محترف أراد أن يلوِّحَ بالقوة العسكرية الأمريكية كورقةٍ رابحة؛ فبحث عن أضعفِ نقطة ممكنة ليستعرضَ فيها قوةَ أمريكا فوجد اليمن!
بلدٌ مدمّـر لم ينفض غُبارَ الحروب والصراعات منذ العام 2011م. بلدٌ فقيرٌ يعد من أفقر بلدان العالم؛ ومفكّك لن يشكِّلَ أيَّ تَحَدٍّ، بل سيكونُ المكانَ المثاليَّ لاستعراض عضلات أمريكا الفتَّاكة، وتوجيه رسائلَ قوية للصين وروسيا وإيران ودولِ الخليج والعالم أجمعَ، لترميمِ ما تآكل من هيبة أمريكا أَيَّـام “أوباما وبايدن”. لكن ما الذي حدث؟
اليمن التي ظنها ترامب أضعفَ نقطة تحوَّلت إلى تحدٍّ عظيم ومعضلة خطيرة، الطائرات الشبحية الاستراتيجية لم يكن لها التأثيرُ المرجو، بل أصبحت هدفًا قريبَ المنال بعد إسقاط أكثرَ من عشرين طائرة “درون – إم كيو9″، ثم طائرة “إف 18”.
حاملةُ الطائرات العملاقة ووَحْشُ البحار الفتاكة “ترومان”، لم تكن بمنأىً عن مشاهدَ من مسلسل الإذلال؛ فقد نابها الجزءُ الأخطرُ في تاريخها، وفرَّت هاربةً إلى شمالي البحر الأحمر، بعد أن استعانت بأُخرى أكبرَ منها ظلت بعيدةً ومتواريةً عن الأنظار اليمنية وسط َالمحيط الهندي.
وفيما بنكُ الأهداف المتاحة أصبحت الأسواقَ والموانئ المدنية والمقابرُ وبعضُ المنازل السكنية، ظهر العملاءُ عاجزين جبناءَ يبحثون فقطْ عن المال والمناصب الجاهزة، واتضح أن لا إمْكَانيةَ لديهم في تحقيق أيِّ اختراق عسكري.
ليس هذا فحسب، بل ظل اليمن -وهو تحَت أقسى الضربات الأمريكية- مُستمرًّا في إسناد غزة، وفارضًا قواعد اشتباك لم يشهد التاريخ أن سبقهُ إليها أحدٌ من العالمين، في معركةٍ أدخل ضمنها أسلحةً أكثر فتكًا وأبعد مدىً، وبما يستجيب لكل مراحلها.
هُنا؛ وجد ترامب نفسه مضطرًّا لإعلان وقف العدوان على اليمن؛ فصدم الإعلانُ العدوَّ قبل الصديق، وباتت الحقيقةُ جليةً؛ أن نتيجةَ حرب ترامب على اليمن جاءتْ بنتائجَ عكسيةٍ تمامًا؛ فهيبةُ أمريكا تآكلت أكثرَ، ومَن راهنوا عليها خائفون أكثر، وأعداؤها آمنون أكثر.
ومن نافلة القول: إن كانت الولاياتُ المتحدة الأمريكية قد عجزت عن تركيعِ اليمن، وهي بكامل قوتها وجبروتها وغطرستها؛ كيف بها سترفعُ عينَيها غدًا أمامَ الصين أَو روسيا أَو إيران؟!