دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تكاد تكون الحملات الإعلانية المثيرة للجدل بمثابة حق مشروع للعلامات التجارية والشركات التي تتطلع إلى احتلال عناوين الأخبار الرئيسية.

ونادراً ما تكون ردود الأفعال الغاضبة ذات تأثير مدمّر، إذ غالباً ما يتفوق الابتكار الكامن وراء الإعلانات التجارية المثيرة للدهشة على السخط الناتج عنها.

وتُعد الإعلانات الترويجية لحمّلات الصدر "وندربرا" Wonderbra سيئة السمعة في عام 1994، التي تبلغ عامها الثلاثين هذا العام، مثالاً على ذلك.

وكان الهدف من حملة الملصقات هو الترويج لحمّالة الصدر الرافعة - وهي قطعة ملابس داخلية انتشرت لأول مرة في الستينيات - لجيل جديد من الزبائن من النساء.

وظهرت في الإعلانات، التي التقطتها المصورة إلين فون أونويرث، عارضة الأزياء الشهيرة إيفا هيرزيغوفا، وهي لا ترتدي أكثر من زوج من الملابس الداخلية المزركشة باللون الأسود وحمالة صدر متطابقة.

وكانت الشعارات المصاحبة المستخدمة في سوق المملكة المتحدة تشمل عبارات مثل "هل تمانع إذا أحضرت بعض الأصدقاء؟"، بينما تميل هيرزيجوفا إلى الأمام لإظهار تقنية تحدي الجاذبية التي تتميز بها الصدرية.

ولكن العبارة الأكثر شهرة للحملة كانت أبسط بكثير، وكانت "Hello Boys"، أي "أهلا بالفتيان".

ولم تكن حمالات الصدر الرافعة جديدة، إذ يعود تاريخ إحدى أقدم حمالات الصدر الرافعة إلى عام 1948.

انتشرت الإعلانات الجريئة، التي تظهر هنا بإحدى محطات الحافلات في لندن، في جميع أنحاء المملكة المتحدة والولايات المتحدةCredit: Sean Dempsey/PA Images/Getty Images

أما عن العلامة التجارية "وندربرا" Wonderbra، التي يعود تاريخها إلى أواخر الثلاثينيات كعرض من شركة Lady Corset Company الكندية (المعروفة فيما بعد باسم Canadelle "كاناديل")، فإنها قدمت أول نموذج لحمالة الصدر الرافعة في عام 1963.

وسجّلت شركة "كاناديل" لأول مرة اسم "وندربرا" Wonderbra كعلامة تجارية بالولايات المتحدة في الخمسينيات من القرن الماضي، ومنحت لاحقًا العلامة التجارية البريطانية للجوارب "غوسارد" Gossard ترخيصًا لبيع حمالات الصدر في المملكة المتحدة. ولكن في أوائل التسعينيات، استعادت شركة سارة لي Sara Lee Corporation (التي استحوذت على شركة  "كاناديل" وأرادت توسيع وجودها في سوق الملابس الحميمة) الترخيص وأعادت إطلاق "وندربرا" Wonderbra في أسواق الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من خلال علامتها التجارية الخاصة بالملابس الداخلية، Playtex.

وانضمت حملة عام 1994 إلى وابل من الإعلانات التي أطلقت عليها الصحافة التجارية البريطانية اسم "معركة حمالات الصدر" بين شركتي Playtex و "غوسارد" Gossard، التي كانت تقدم في ذلك الوقت منتجًا مشابهًا من نوع "Ultrabra".

غالبًا ما يُنظر إلى مظهر الصدر الممتلئ على أنه استجابة مباشرة للجسد المثالي الذي ابتكرته عارضات الأزياء الشهيرات في التسعينيات، مثل كيت موس.

وفي ذلك الوقت، أفادت الصحفية روكسان روبرتس، وهي كاتبة في صحيفة واشنطن بوست، أن متجر Hecht's متعدد الأقسام في واشنطن العاصمة تلقى 1،200 مكالمة هاتفية للاستفسار عن حمالة الصدر "وندربرا" Wonderbra بعد عرض الإعلانات قبل إعادة إطلاقها.

المصدر: CNN Arabic

إقرأ أيضاً:

الفيومي يطالب باستثمار الفرص التي توفرها اتفاقيات التجارة الحرة

طالب النائب الدكتور محمد عطية الفيومي أمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس الغرفة التجارية بالقليوبية، بضرورة استثمار الفرص التي توفرها اتفاقيات التجارة الحرة عبر تكثيف حملات الترويج وتنظيم البعثات التجارية لاستكشاف الفرص المتاحة أمام المنتجات الوطنية بالإضافة إلى توسيع دعم المشاركة بالمعارض الخارجية بهدف تمكين المنشآت الصناعية من المشاركة وتسويق منتجاتها.

الغرف التجارية: مصر تلعب دورًا هامًا في ضمان جودة وسلامة الغذاء المتداولة بالأسواق

 


وأكد رئيس الغرفة التجارية بالقليوبية، أن قطاع التصدير يعد من أهم القطاعات التي تعمل على زيادة معدلات النمو الاقتصادي، وزيادة التبادل التجاري، واستقرار قيمة العملة المحلية، وحتى يتمكن هذا القطاع من القيام بوظائفه، قامت الدولة المصرية بتوقيع العديد من الاتفاقيات التجارية، موضحا أن هذه الاتفاقيات تحقق الفائدة في حين أن حجم الاستفادة من بعضها الآخر لا يزال دون مستوى الطموح.
أشار الفيومي إلى أن الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة يعمل على تدعيم القدرة التنافسية للمنتجات المصرية، والتوسع في الصادرات على نحو يتسق مع استراتيجية التنمية الوطنية المستدامة 2030، مضيفا أن الموقع الاستراتيجي لمصر يتيح فرصة متميزة للوصول إلى الأسواق بالإضافة إلى العديد من الحوافز التي توفرها اتفاقيات التجارة وتستفيد منها الأنشطة العاملة في مصر.
نوه إلى العديد من اتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمتها مصر خلال السنوات الماضية ما زالت لم تحقق المرجو منها وعلى رأسها اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى (جافتا)، والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (كوميسا)، واتفاقية أغادير للتجارة الحرة، واتفاقية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، واتفاقية التجارة الحرة بين مصر ورابطة التجارة الحرة الأوروبية (إفتا)، واتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتركيا، واتفاقية التجارة الحرة بين مصر والسوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور).
وحققت الصادرات المصرية غير البترولية نموا طفيفًا خلال العام الماضي لتُسجل نحو 34.424 مليار دولار مقارنة بنحو 33.894 مليار دولار في العام قبل الماضي، وفق بيانات رسمية حصلت عليها المجالس التصديرية، من الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات التابعة لوزارة التجارة والصناعة.
وتستهدف مصر أن تصل بإجمالي صادراتها إلى 145 مليار دولار بحلول العام 2030، وفق وثيقة بعنوان "أبرز التوجهاتِ الاستراتيجيةِ للاقتصادِ المصري للفترةِ الرئاسيةِ الجديدة (2024-2030)"، أعلنها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري مطلع العام الجاري.

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي أميركي: سياسة بايدن التجارية اتجاه الصين خطأ فادح
  • ريمات الرياض للتنمية توقع عقودا لمشاريع الإعلانات الخارجية بـ الرياض
  • «الجندي» تتناول ملف «الدفاع المرن» في عددها الجديد
  • التنافر الخطير الذي يعيب السياسة التجارية الأمريكية
  • رئيس وزراء أستراليا السابق: هكذا يمكن أن يتعامل العالم مع ترامب إذا فاز بالرئاسة
  • كرم جبر: الشركة المتحدة أحدثت فارقا كبيرا من خلال أحدث النظم في العالم
  • انقطاع في خدمة جوجل حول العالم
  • انقطاع في خدمة غوغل حول العالم
  • الفيومي يطالب باستثمار الفرص التي توفرها اتفاقيات التجارة الحرة
  • أردوغان: العالم يشاهد همجية مصاص الدماء نتنياهو