“زين” تحافظ على صدارتها في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا في القائمة العالمية للتصدي لتغير المناخ عند مستوى A-
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أعلنت مجموعة زين عن حفاظها على صدارة تصنيف قائمة الشركات والمؤسسات في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا للعام الثالث على التوالي في أحدث تقرير لمشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون (CDP) عند مستوى نطاق القيادة (A-).
وكشفت زين أن صدارتها لقائمة مؤسسات المنطقة في التصنيف يبرز التزامها وشفافيتها بعمليات الإفصاح عن الإجراءات المناخية، إذ كانت من المؤسسات التي بادرت بتحديد أهدافها لخفض تلك الانبعاثات الكربونية التي تستند لمبادرة الأهداف المستندة إلى العلم SBTi وهي ناتج شراكة بين “منظمة مشروع الكشف عن الكربون (CDP) ، الميثاق العالمي للأمم المتحدة (UNGC)، معهد الموارد العالمية” (WRI)، والصندوق العالمي للطبيعة (WWF) .
وأفادت زين الشركة الرائدة في الابتكارات الرقمية أن مبادراتها في مجالات الاستدامة في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا أبدت التزاما واضحا اتجاه معالجة تغيّر المناخ، وأظهرت استجابتها للسياسات والإصلاحات التنظيمية، التي تضمنها اتفاق باريس للمناخ في العام 2015، بهدف تحقيق صافي صفري (net-zero) لانبعاثات الغازات الدفيئة بحلول العام 2050، وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 50% مع العام 2030، إذ يعد الإفصاح عن الإجراءات المناخية مؤشرا قويا على الشفافية أمام العملاء والمستثمرين.
ويعد مشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون (CDP) من المؤسسات العالمية غير الربحية، فهي لها مكاتب إقليمية في 50 دولة، إذ هناك الآن شركات ومدن ومناطق في أكثر من 90 دولة تقوم بالإفصاح لمؤسسة CDP، المعترف بها أيضاً من جانب مؤشرات عالمية بارزة، مثل مؤشر MSCI الخاص بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG)، وهو المؤشر الذي يعكس الاحتياجات المتطورة للمستثمرين الذين يهدفون إلى إدماج مؤشرات ESG على نحو متزايد في عمليات تخصيص الأصول والتقييمات.
وتدير المؤسسة العالمية نظام الإفصاح العالمي للمستثمرين والشركات، والمدن والمناطق لإدارة آثارها البيئية، وينظر مجتمع الاقتصاد العالمي إلى مؤسسة (CDP) على أنها تمثل المعيار الذهبي لإعداد التقارير البيئية مع مجموعة البيانات الأغنى والأكثر شمولاً حول إجراءات الشركات والمدن، ولدى هذه المؤسسة مجموعة بيانات شاملة حول كيفية قياس الشركات والمدن لآثارها البيئية وفهمها ومعالجتها، إذ تهدف إلى توفير الرؤى والتحليلات التفصيلية لدفع الإجراءات العاجلة اللازمة لعالم آمن مناخياً.
وقالت الرئيس التنفيذي للاستدامة في مجموعة زين جنيفر سليمان “يمثل تغير المناخ أولوية رئيسية بالنسبة لـ زين، إذ تستهدف المجموعة خفض الانبعاثات الكربونية إلى النصف قبل العام 2030، وتحقيق صافي الانبعاثات الصفري بحلول العام 2050، التزاما منها بتطبيق أفضل الممارسات والمعايير العالمية”.
وأوضحت بقولها “يعد تغير المناخ من القضايا الرئيسية التي تؤثر على العالم، لذا يتعين على المؤسسات أن تخصص جهدا مشتركا لإطلاق مبادرات تستهدف خفض الانبعاثات، وفي زين سنواصل جهدنا المستمر لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية في مجالات الاستدامة”.
الجدير بالذكر أن مجموعة زين تصدرت في العام الأخير 2022 قائمة الشركات والمؤسسات في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، إذ جاءت في المركز الأول في مجالات التصدي لتغير المناخ على مستوى كافة الصناعات، وانضمت إلى فئة قادة الشركات العالمية التي وصلت إلى مستوى الريادة في مجالات التصدي لتغير المناخ، حيث تجاوز تصنيف المجموعة المتوسط الإقليمي في أسواق آسيـا (B-)، أعلى من متوسط خدمات قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية ومراكز البيانات.
وجاء ارتقاء مجموعة زين في هذا التصنيف العالمي (CDP) بعد إدراجها في القائمة العالمية لمشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون (CDP) ، ويبرز التصنيف المتقدم الذي حصلت عليه مجموعة زين قوة وجدية مبادراتها في تنفيذ أفضل الممارسات في الكشف عن الآثار البيئية لعملياتها في الشرق الأوسط.
وتبنت مجموعة زين إطارا شاملاً للامتثال لجهود تغير المناخ والتخفيف من آثاره، ويشمل هذا الإطار مبادرات كفاءة الطاقة الرئيسية، اعتماد المعدات الموفرة للطاقة، التوسع في حلول الطاقة المتجددة، مشاركة الجهود مع الموردين والشركاء، وإدارة النفايات، وتماشيا مع توصيات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، ومبادرة الأهداف المستندة إلى العلم (SBTi)، والاتحاد العالمي للاتصالات الجوالة الـ (GSMA)، سيستمر إطار الامتثال الخاص بمجموعة زين في تقييم التقدم المحرز في كل عملياتها نحو تحقيق صافي الانبعاثات الصفري، والحد من مخاطر تغير المناخ، والاستفادة من الفرص المحتملة.
وتحتل مجموعة زين المرتبة الأولى من بين 31% من الشركات التي وصلت إلى مستوى القيادة في مجالات الإعلام والاتصالات ومراكز البيانات، حيث حصلت زين على درجة A في ست فئات، وهي تمثل قطاعات استراتيجية الأعمال، التخطيط المالي، مبادرات خفض الانبعاثات، والحوكمة، وانبعاثات النطاق 1 و 2.
وتبرز زين اهتمامها القوي باستراتيجيتها الخاصة بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG)، وتتويجاً لجهودها في هذا الاتجاه أدرجت مؤسسة “فوتسي راسل” مجموعة زين ضمن مؤشرها “FTSE4Good” الرائد عالمياً في قياس إسهامات وتقدم المؤسسات في مجالات البيئة والتنمية الاجتماعية والحوكمة، ويبرز إدراج (فوتسي راسل) لمجموعة زين ضمن مؤشرها “FTSE4Good” اهتمامها بتضمين مبادئ مجالات البيئة والتنمية الاجتماعية والحوكمة (ESG) في استراتيجية أعمالها، وهي خطوة ستزيد من التزاماتها في علاج القضايا والآثار الاجتماعية والبيئية، وتعزيز أجندتها الخاصة بالاستدامة.
المصدر بيان صحفي الوسومالتغير المناخي زينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: التغير المناخي زين تغیر المناخ مجموعة زین الإفصاح عن فی مجالات
إقرأ أيضاً:
الأردن بين التحديات والتحولات: قراءة في كتاب “Jordan: Politics in an Accidental Crucible”
#سواليف
#الأردن بين #التحديات و #التحولات: قراءة في كتاب “Jordan: Politics in an Accidental Crucible”
بقلم : ا د محمد تركي بني سلامة
وصلتني اليوم عبر البريد الإلكتروني رسالة من الباحث الامريكي الكبير المختص بشؤون الشرق الاوسط ،ومنها الأردن، شين يوم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة تمبل (Temple University) وزميل مركز “الديمقراطية في العالم العربي الآن” (DAWN)، يخبرني فيها عن صدور كتابه الجديد بعنوان “Jordan: Politics in an Accidental Crucible” عن دار جامعة أكسفورد العريقة. يأتي هذا العمل ليقدّم رؤية تحليلية متعمقة حول التجربة الأردنية في إدارة الدولة والمجتمع، وسط بيئة إقليمية مضطربة وتحولات متسارعة.
ينطلق المؤلف من فرضية محورية مفادها أن الأردن لم يختر موقعه في صميم أزمات المنطقة، بل وجد نفسه، كما يشير العنوان، في “بوتقة عرضية” تتفاعل فيها الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. يستخدم يوم لغة أكاديمية رصينة لكنها مبسطة، ليوصل خلاصة أكثر من عقدين من البحث الميداني والمقابلات والتحليل السياسي، بهدف رسم صورة متكاملة للسياسات الأردنية الداخلية والخارجية.
مقالات ذات صلةيتناول الكتاب بإسهاب ملفات الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي، مشيرًا إلى أن الأردن حقق خطوات مهمة في بعض المراحل، لكنه ما زال يواجه معوقات بنيوية تعيق استدامة الإصلاح. كما يناقش المؤلف الاقتصاد الأردني بوصفه ساحة لا تقل سخونة عن السياسة، إذ تتقاطع فيها المساعدات الخارجية، وضغوط الديون، وتحديات البطالة والفقر. أما في البعد الخارجي، فيحلّل يوم دور الأردن في التعامل مع الأزمات الإقليمية الكبرى، من القضية الفلسطينية إلى الحروب في سوريا والعراق، مؤكدًا أن المملكة ظلت – رغم محدودية مواردها – فاعلًا متزنًا يسعى إلى حماية استقراره عبر سياسات خارجية حذرة ومرنة في آن واحد.
أبرز ما يلفت في هذا العمل هو تحرّره من الصور النمطية التي لطالما أحاطت بالأردن في الكتابات الغربية، مثل كليشة “واحة الاستقرار” أو “الدولة الواقفة على حافة الانهيار”. يسعى المؤلف إلى تجاوز هذه الثنائيات، مقدّمًا تحليلًا موضوعيًا يعترف بنجاحات الدولة الأردنية في الصمود، دون أن يغفل عن رصد مواطن الضعف ومصادر التهديد المحتملة. يمتاز أسلوب شون يوم بالجمع بين الصرامة الأكاديمية والوضوح السردي، مما يجعل الكتاب مناسبًا لكل من يريد فهم تعقيدات التجربة الأردنية بلغة علمية خالية من الخطابة أو المبالغة.
يُعدّ هذا الكتاب مرجعًا لا غنى عنه لكل من يهتم بدراسة الأردن أو سياسات الشرق الأوسط. فهو يقدم قراءة نقدية معمّقة، لكنها منصفة، لمسار الدولة الأردنية في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين. وسيجد فيه طلاب العلوم السياسية والعلاقات الدولية مادة علمية ثرية توازن بين التحليل النظري والدراسة الواقعية، كما يمكن أن يشكّل دليلًا عمليًا لصناع القرار والسياسيين لفهم الديناميات الداخلية التي تحكم سلوك الأردن في محيطه الإقليمي والدولي.
في ظل الاضطرابات التي تعصف بالمنطقة، يبقى الأردن نموذجًا فريدًا في التوازن السياسي والاجتماعي، وكتاب “Jordan: Politics in an Accidental Crucible” يقدّم شهادة أكاديمية صادقة على هذا التفرد. إنه عمل يستحق القراءة بتمعّن من كل من يسعى إلى فهم كيف تنجو الدول الصغيرة من العواصف الكبرى، وكيف تبقى على قيد الأمل وسط الأزمات.
أما عن المؤلف، فالدكتور شين يوم يعد أحد أبرز الباحثين الأمريكيين المتخصصين في شؤون الشرق الأوسط، وخصوصًا التحول الديمقراطي في الدول العربية. حاز شهرة أكاديمية واسعة بفضل أعماله حول الاستبداد المرن والتحولات السياسية في العالم العربي. ومن خلال هذا الكتاب يوظّف يوم خبرته البحثية الطويلة لتقديم رؤية شاملة ومتفائلة بحذر حول مستقبل الأردن في ظل التحولات الراهنة.