الأردن ينزل مساعدات جوية إلى غزة بمساعدة طائرة فرنسية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
عمان- قال الجيش الأردني، الاثنين 26فبراير2024، إنه قام بسلسلة من عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية من المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات إلى قطاع غزة المحاصر، إحداها بواسطة طائرة عسكرية فرنسية.
وذكر بيان أن القوات الأردنية قامت "بأربع عمليات إسقاط جوي محملة بالمساعدات لأهالي غزة" بتوجيه من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وجاءت العملية في نفس اليوم الذي اتهمت فيه مجموعتان لحقوق الإنسان إسرائيل بفرض مزيد من القيود على المساعدات الإنسانية إلى غزة - حيث حذرت الأمم المتحدة من المجاعة - على الرغم من أمر من المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة.
ونفذ الأردن ما مجموعه 16 عملية إسقاط جوي منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر بين إسرائيل ومسلحي حماس في غزة.
وأدت عمليات الإسقاط الجوي المعلن عنها سابقًا، بما في ذلك عملية مشتركة مع هولندا، إلى إرسال مساعدات طبية وغيرها إلى المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة.
وقال بيان للجيش الأردني إن عملية الاثنين "هدفت إلى إيصال المساعدات إلى السكان بشكل مباشر وإسقاطها على طول ساحل قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب".
وأضاف البيان أن هذه المساعدات "تتضمن مواد إغاثية وغذائية، بما في ذلك الوجبات الجاهزة ذات القيمة الغذائية العالية، للتخفيف من معاناة أهالي قطاع غزة".
وأضافت أن "أربع طائرات من طراز سي-130، إحداها تابعة للقوات المسلحة الفرنسية، قامت بتسليم الشحنات".
وانخفضت الشحنة بالمظلات من طائرات النقل، بما في ذلك فوق جنوب قطاع غزة حيث تجمع حوالي 1.4 مليون من سكان غزة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، قالت إسرائيل إنها نسقت عملية إسقاط جوي مع الأردن.
وأدى الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل نحو 1160 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وأدى القصف الإسرائيلي الانتقامي والهجوم البري إلى مقتل ما لا يقل عن 29782 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لآخر إحصاء صادر عن وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
السفير الأمريكي لدى إسرائيل: تسليم المساعدات إلى غزة سيبدأ قريبًا عبر آلية جديدة
أعلن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن الولايات المتحدة أطلقت آلية جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومن المقرر أن تبدأ عمليات التسليم قريبًا. اعلان
وأوضح أن النظام الجديد يضم جمعيات خيرية ومنظمات غير ربحية وعددًا من الحكومات، وسيحل محل المبادرة السابقة التي كانت تقودها الأمم المتحدة.
وفي تصريحات للصحافيين، شدد هاكابي على أن هذه الآلية لن تسمح لإسرائيل وحماس بالمشاركة في توزيع المساعدات داخل غزة، مشيرًا إلى أن "إسرائيل ستتولى توفير الأمن هناك".
أوقفت إسرائيل إدخال المساعدات إلى غزة بشكل كامل منذ استئناف الحرب في آذار/ مارس، مشترطة وجود نظام رقابة يضمن لها السيطرة على عملية التوزيع.
ووسط المزاعم الإسرائيلية التي تفيد بأن المساعدات تُنهب ويتم تحويلها إلى مقاتلي حماس، وهي ادعاءات نفتها الأمم المتحدة وعمال الإغاثة، أبقت تل أبيب على حصارها المشدد الذي يمنع إدخال المواد الغذائية والوقود والأدوية إلى غزة، متذرعة بـ"مخاوف أمنية" لم تقدّم عليها أدلة.
وتواجه غزة اليوم أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 90% من سكان القطاع، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
وقد خرجت معظم المخابز عن الخدمة، وتوقفت شبكات المياه، وانقطعت إمدادات الوقود، فيما تشهد الأسواق ارتفاعًا جنونيًا في الأسعار، ويفتقر غالبية السكان إلى الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية.
Relatedمصادر لرويترز: واشنطن وتل أبيب تبحثان إدارة أمريكية مؤقتة لقطاع غزة بعد الحربرغم التصعيد في غزة.. وزراء 6 دول أوروبية يؤكدون دعمهم الثابت لحل الدولتين شرطة نيويورك تعتقل العشرات في حرم جامعة كولومبيا إثر اعتصام مؤيد لغزةأُجبرت عشرات المطابخ المجتمعية في غزة، يوم الخميس، على إغلاق أبوابها بعد نفاد الإمدادات الغذائية نتيجة استمرار الحصار، ما يُنذر بانخفاض عدد الوجبات المجانية اليومية بمعدل يتراوح بين 400 ألف و500 ألف وجبة، وفق تقديرات منظمات الإغاثة.
وفي موازاة ذلك، ترتفع مؤشرات حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال إلى مستويات وصفتها المنظمات الإنسانية بـ"الكارثية"، في ظل نظام صحي شبه منهار.
استخدام الجوع كسلاحتواجه إسرائيل اتهامات باستخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين وممارسته بشكل منهجي، وهو ما اعتبرته منظمة العفو الدولية شكلًا من أشكال العقاب الجماعي و"جريمة حرب".
وتتسق هذه الاتهامات مع تصريحات صدرت عن مسؤولين إسرائيليين. فقد دعا وزير التراث، عميحاي إلياهو، إلى "قصف مخازن الغذاء في غزة" بحجة أنها تابعة لحماس، وأضاف: "يجب أن يجوع سكان القطاع، والهجرة هي خيارهم الوحيد للنجاة".
من جهته، صرّح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأن "تفاقم معاناة المدنيين في غزة يزيد الضغط على حماس"، مؤكدًا أن "مواقفه لا تتعارض مع الأخلاق اليهودية لأنه لا يجب إطعام من يحاربون إسرائيل"، على حد قوله.
وفي ظلّ المعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة منذ أكثر من 19 شهرًا، تتجه الأنظار إلى مدى فعالية الآلية الجديدة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة في كسر الحصار المفروض على القطاع.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة