أنور قرقاش يرد على اتهامات بعض المحسوبين على جهات سودانية رسمية للإمارات بشأن الوضع في البلاد
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال مستشار الرئيس الإماراتي، أنور قرقاش، إن توجيه اتهامات ضد الإمارات "من بعض المحسوبين على جهات سودانية رسمية"، هدفه "التنصل من المسؤولية" تجاه الوضع في السودان، حسب قوله.
وكتب قرقاش، في حسابه عبر منصة إكس، الثلاثاء: "رمي التهم جزافًا ضد الإمارات من بعض المحسوبين على جهات سودانية رسمية أسلوب ممجوج لإعادة إنتاج الأزمات وللتنصل من المسؤولية".
وأضاف قرقاش أن "علاقة الإمارات مع الشعب السوداني الشقيق تاريخية في كافة الظروف ولن تثنينا المهاترات عن العمل مع الشركاء لإيجاد حل سياسي عاجل يحفظ السودان واستقراره".
تأتي تصريحات قرقاش بعد اتهامات من مسؤولين وأعضاء في مجلس السيادة الانتقالي بالسودان.
وتسود حالة من التوتر على العلاقات بين البلدين، على خلفية الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل/نيسان الماضي.
في ديسمبر/كانون الأول الماضي، طلبت السلطات السودانية من 15 موظفًا في سفارة الإمارات بالعاصمة الخرطوم، مغادرة البلاد.
أدى القتال في السودان إلى مقتل 13 ألفًا و900 شخص، فيما فر أكثر من 8 ملايين شخص من منازلهم، حسب بيان لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، الجمعة.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تحمل الجيش السوداني مسؤولية "هجوم كمو"
أعلنت قوات الدعم السريع مقتل 45 شخصا غالبيتُهم من طلاب المدارس وجرحَ آخرين في هجوم شنه الجيش السوداني بطائرة مسيّرة على منطقة "كمو" في جبال النوبة .
ووصفت قوات الدعم السريع الهجوم بأنه انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني جريمة حرب تستوجب المساءلة والمحاسبة، معتبرة أن استهداف المؤسسات التعليمية والتجمعات المدنية هو تعدٍّ مباشر على حقوق الإنسان.
بدورها دانت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ما أسمته بالمجزرة التي ارتكبها الجيش السوداني بحق الطلاب في منطقة "كمو" مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وسترد بقوة على انتهاكات الجيش السودان.
وتتفاقم مأساة السودان يوما بعد يوم، فيما تحوّلت الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف إلى أكبر أزمة نزوح في العالم، مع تجاوز عدد النازحين واللاجئين أربعة عشر مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
وفي تقرير مؤلم، كشف المجلس النرويجي للاجئين أن أكثر من 400 طفل وصلوا خلال شهر واحد إلى مخيم "طويل" للاجئين من دون آبائهم.
كثير منهم يعاني صدمات نفسية وسلوكيات عدوانية نتيجة ما شاهدوه، فيما وصف العاملون الوضع بأنه “هش للغاية”، وأن المخيم لا يمنحهم سوى “الملاذ الآمن الوحيد المتاح”.
هذه الشهادات تعكس جانباً صغيراً من كارثة إنسانية أكبر، في ظل تقطّع شبكات الإنترنت وانعدام أمن العاملين، ما يجعل حجم المعلومات المتوفرة أقل بكثير من حجم المأساة الحقيقية داخل السودان.