وزيرة الهجرة: إطلاق سلسلة «حواديت ماما سماح» بالتعاون مع «الوطن»
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أعلنت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إنّه سيتم إطلاق سلسلة «حواديت ماما سماح» بالتعاون مع الكاتبة سماح أبوبكر عزت كاتبة الأطفال صاحبة الأسلوب الرشيق والسلس، وجريدة «الوطن» التي يترأّس تحريرها الكاتب الصحفي مصطفى عمار، لغرس القيم النبيلة في نفوس الأطفال بأساليب إبداعية وابتكارية جديدة.
وأضافت وزيرة الهجرة خلال فعالية «مصر المحبة منذ فجر التاريخ» في إطار المبادرة الرئاسية «اتكلم عربي»، أنه سيتم خلال الفترة المقبلة في إطار المبادرة زيادة الأشكال التفاعلية الجاذبة من خلال الغناء لتحبيب الأطفال في اللغة العربية، موضحة أن المبادرة ترسخ لمستقبل مختلف في عالمنا اليوم.
لحام المجتمع أساس نسيجهونوهت السفيرة سها جندي، بأنّ لحام المجتمع كان أساس نسيجه، فمصر لم تعرف ما يسمى بالنقيض لكن عُرفت بالسلام، وتصدى المصري القديم للفتن الطائفية قبل خمسة آلاف عام، ولا يفرق بين أبنائه دين أو عرق، مؤكدة أن كل هذه المفاهيم رسمت هوية الشعب المصري، ورسّخت اعتزازه بوطنه وتمسكه بعاداته وتقاليده ولغته العربية: «نرفض التشبه بأي أحد آخر ونعبر عن رفضنا لمحاولات تغيير مصر لتبقى مصر حرة أبية عن الغزو الثقافي وعلى مر العصور ويظل المصري متفردا عن غيره يساعده على ذلك اكتمال أركان شخصيته على مر الزمان والمكان».
وأشارت إلى أن الوزارة أطلقت المبادرة برعاية رئيس الجمهورية لمواجهة حرب الهوية الحديثة التي يعاني منها أبناء مصر في الخارج من الجيل الثاني والثالث والرابع لتعزيز الروح الوطنية داخل الأبناء، وتم إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة لتعريف أبناء المصريين بالخارج بجذور الحضارة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهجرة جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الهجرة النبوية بين دروس الإيمان وحب الوطن .. مفاتيح تربوية للكبار والصغار
مع حلول كل عام هجري جديد، تعود قصة الهجرة النبوية الشريفة لتُحيي في نفوس المسلمين معاني عظيمة من الصبر والإيمان والتوكل، خاصة لدى الآباء والمربين الراغبين في غرس تلك القيم لدى أبنائهم.
وتُعد رحلة النبي محمد ﷺ من مكة إلى المدينة لحظة محورية في تاريخ الإسلام، أسست لمبادئ الدولة الإسلامية الأولى، وامتزجت فيها المشقة بالتخطيط، والإرادة بالتسليم، والحب الصادق للوطن بالتضحية في سبيل الرسالة.
الشيخ يسري عزام سلّط الضوء على دروس هذه الرحلة في حديثه عبر برنامج "الحياة أخلاق"، مبينًا أن الهجرة ليست مجرد انتقال مكاني، بل نموذج رباني لاختيار الإيمان على الراحة، والثبات على الحق في وجه المحن.
وشدد الشيخ على أن من أهم ما يجب أن يتعلمه الأطفال والكبار من الهجرة، هو أن المسلم لا يسير في الحياة عشوائيًا، بل يُخطط ويأخذ بالأسباب، مع يقين تام أن التوفيق من الله وحده.
كما أشار إلى مشهد بالغ الأثر في غار ثور، حين كان النبي ﷺ وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه مختبئين من أعين المشركين.
وعندما شعر أبو بكر بالخطر قائلاً: "لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا"، أجابه النبي مطمئنًا: "يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ لا تحزن إن الله معنا".
وتجلّت عناية الله بنبيه وصاحبه في تلك اللحظات العصيبة، كما جاء في قوله تعالى:
"إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ.. فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا" [التوبة: 40].
وقد أوضح العلماء أن "سكينته عليه" تعني نزول الطمأنينة على قلب النبي ﷺ، ومنها انسابت السكينة إلى قلب أبي بكر الصديق، الذي طالما فهم رسوله من دون كلمات، بفراسة الإيمان وصحبة الصدق.
ويبرز من هذه القصة أن الإسلام لم يفصل بين حب الوطن والإيمان، فالنبي ﷺ غادر مكة بقلبٍ يعتصر ألمًا، قائلاً: "والله إنك لأحب أرض الله إليّ، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت"، لتبقى الهجرة درسًا خالدًا في التضحية، والتوكل، وحب الوطن، وتوحيد القلب مع الله في كل قرار مصيري.