حسن الورفلي، وكالات (عواصم)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: قوات إسرائيلية أوقفت قافلة إجلاء طبي في خان يونس واشنطن: إسرائيل تستأنف تحويل عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية

انتعش الأمل في التوصل إلى هدنة في غزة، مرة أخرى، أمس، مع احتمال وقف إسرائيل لهجومها في القطاع اعتباراً من الأسبوع المقبل، وخلال شهر رمضان، في إطار اتفاق لوقف لإطلاق النار يجري التفاوض بشأنه، على ما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، بعد نحو خمسة أشهر من اندلاع الحرب.


وتحاول مصر وقطر والولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى التفاوض على وقف إطلاق نار جديد في غزة منذ أسابيع عدة.
وفي هذه المنطقة المدمرة والتي تواجه أزمة إنسانية، فإن 2.2 مليون شخص، وفقاً للأمم المتحدة، أي الغالبية العظمى من السكان، مهددون بالمجاعة.
ويأمل الوسطاء في التوصل إلى وقف القتال قبل شهر رمضان، الذي يبدأ العام الجاري في 10 أو 11 مارس، لكن لم يتم التوصل إلى تسوية حتى الآن.
وتطالب الفصائل الفلسطينية بشكل خاص بوقف نهائي لإطلاق النار قبل التوصل إلى أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن.
من جانبها، تقول إسرائيل إن الهدنة يجب أن تكون مصحوبة بالإفراج عن جميع الرهائن ولن تعني نهاية الحرب.
وقال بايدن، خلال مقابلة مع برنامج الفكاهي سيث مايرز على شبكة إن بي سي الأميركية، إن شهر «رمضان يقترب وكان هناك اتفاق بين الإسرائيليين على وقف الحرب خلال شهر رمضان من أجل إعطائنا الوقت لإخراج جميع الرهائن» المحتجزين في غزة.
وتدرس الفصائل الفلسطينية المقترح الذي وافقت عليه إسرائيل في مباحثات مع وسطاء في باريس الأسبوع الماضي لهدنة ستوقف القتال لمدة 40 يوماً، والتي ستكون أول توقف طويل في الحرب الدائرة منذ خمسة أشهر.
وأفاد مصدر مطلع على المباحثات بأن المقترح يشمل إطلاق سراح بعض وليس كل الرهائن الذين تحتجزهم مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين، وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في القطاع الفلسطيني.
 لكن العرض لا يلبي فيما يبدو مطلب الفصائل الفلسطينية بأن يشمل أي اتفاق مساراً واضحاً لنهاية دائمة للحرب وانسحاباً إسرائيلياً من غزة، أو التوصل إلى حل بخصوص الرهائن الإسرائيليين في عمر الخدمة العسكرية.
ويشعر المجتمع الدولي بالقلق بشكل خاص إزاء العواقب الكارثية المحتملة للهجوم البري المحتمل الذي أعلنته إسرائيل على مدينة رفح المكتظة بالسكان، في جنوب غزة، والتي لجأ إليها نحو 1.5 مليون شخص، وفقاً للأمم المتحدة.
وقال الرئيس الأميركي، أمس، أثناء زيارة إلى نيويورك: «آمل أنه بحلول الاثنين المقبل، سيكون هناك وقف لإطلاق النار». وأضاف أن «مستشاره للأمن القومي يقول إننا قريبون، نحن قريبون، ولم ننتهِ بعد».
وقال مسؤول إسرائيلي، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن «الاتجاه إيجابي».
ورغم ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التجهيز للعملية العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي ستجعل إسرائيل «على بعد أسابيع» من تحقيق «نصر كامل»، حسب قوله.
وأكد نتنياهو، يوم الأحد الماضي، أن الهدنة لن تؤدي إلا إلى «تأخير» هذا الهجوم، مشيراً إلى إمكانية إجلاء المدنيين «شمال رفح» خارج مناطق الحرب.
ومع ذلك، لا يزال القتال مستمراً في خان يونس، على بعد بضعة كيلومترات شمال رفح.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه ينفذ أيضاً «عمليات مستهدفة» في وسط القطاع، وكذلك في الزيتون في الشمال.
واستهدفت 52 ضربة إسرائيلية مناطق الزيتون وخان يونس ورفح خلال الليل. وأظهرت صور لوكالة فرانس برس، الناجين وهم يبحثون بين أنقاض منزل تعرض للقصف صباح أمس.
وقال مالك المنزل خالد الزطمة «يقولون إن رفح آمنة، انظروا إلى السلام الذي حل علينا».
وتشكّل مدينة رفح نقطة العبور الوحيدة للمساعدات الإنسانية للقطاع. ويتكدس ما لا يقل عن 1.4 مليون شخص في المدينة، حيث يحتدم القتال منذ نحو خمسة أشهر.
وقال محمود خضر، وهو من سكان مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، إن «سكان الشمال كلهم جوعى.. لقد وصل بنا الأمر إلى أن نأكل علف الحمير والأبقار وغيرها من الحيوانات».
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ضغوطاً شعبية متزايدة بشأن مصير الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، واستؤنفت الاحتجاجات ضد حكومته.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إسرائيل جو بايدن الولايات المتحدة فلسطين غزة رمضان التوصل إلى شهر رمضان فی غزة

إقرأ أيضاً:

جيش بلا جنود.. إسرائيل تكشف كيف تحركت قواتها داخل غزة

كشفت الحرب الإسرائيلية على غزة عن مستوى جديد من استخدام الروبوتات القتالية، في تطور حمل معه مخاوف كبيرة إزاء أثر هذه التقنيات على حياة المدنيين الفلسطينيين.

قال العقيد المتقاعد يارون ساريغ، رئيس مكتب برنامج الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذاتية في مديرية البحث والتطوير العسكري التابعة لوزارة الدفاع، إن الحرب على غزة تمثّل "الحرب الروبوتية الأولى".

وأوضح خلال قمة تكنولوجيا الدفاع الدولية في تل أبيب أنّ الحرب شهدت نشر عشرات آلاف الأنظمة الذاتية، من أسراب المسيّرات إلى الروبوتات البرية السريعة، مشيرًا إلى تنفيذ آلاف الكيلومترات من التوغلات داخل القطاع بواسطة هذه المنصّات.

وأكد ساريغ أن مكتب الذكاء الاصطناعي عمل، بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، على الدفع نحو تطوير تقنيات جديدة قدمتها شركات ناشئة ومقاولين عسكريين ومؤسسات بحثية، بهدف دمجها في الميدان "لضمان التفوق البرّي والجوي والبحري".

وأضاف أنّ هذه المرحلة لا تزال "مجرّد بداية" لثورة ستتوسع في السنوات المقبلة مع إدماج الذكاء الاصطناعي في كل منظومة سلاح وفي القدرات العملياتية لكل جندي. ورغم الطابع التكنولوجي للخطاب، إلاّ أن الحرب كشفت عن واحدة من أكبر المآسي البشرية التي عرفها القطاع.

فلسطينيون يسيرون وسط الدمار الذي خلّفته الحرب الإسرائيلية حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، في 10 نوفمبر 2025. Jehad Alshrafi/AP الروبوتات وتوسّع نطاق التفجيرات

على الأرض، رصد سكان غزة استخدامًا لم يشهدوه من قبل لـ"الروبوتات المفخخة". فقد توسّع الجيش الإسرائيلي في نشر منصّات تطلق النار آليًا وغير قادرة على التمييز بين المدني والمقاتل، بحسب شهادات وتقارير ميدانية.

وتشير معلومات متقاطعة إلى أنّ هذه الروبوتات استخدمت ضمن استراتيجية تهدف إلى توسيع نطاق التفجير لتسهيل توغل القوات والآليات داخل الأحياء. وقد جرى تزويدها بكميات كبيرة من المتفجرات لتُستخدم كعربات ناسفة ذات قدرة تدميرية واسعة، قادرة على إحداث حرق كامل ودمار شامل في محيط استخدامها.

وتكشف التقارير أن الجيش أعاد توظيف آليات عسكرية قديمة لتحويلها إلى منصّات تفجير ضخمة تُطلق داخل المناطق السكنية ثم تُفجّر عن بُعد، الأمر الذي خلّف خسائر بشرية كبيرة ودماراً واسع النطاق. وقد أدى ذلك إلى مقتل عدد كبير من المدنيين، من بينهم عائلات قُتلت بالكامل، إضافة إلى موجات تهجير قسري داخل مدينة غزة وفي المناطق الشمالية.

Related اليوم الـ50 لوقف إطلاق النار في غزة: غارات إسرائيلية وتحذيرات أممية من تدهور وضع الأطفالغارات إسرائيلية داخل "الخط الأصفر" بغزة ومقتل 70 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023غارات داخل "الخط الأصفر" في غزة واقتحامات واعتقالات بالضفة الغربية حصيلة بشرية ثقيلة

أثار استخدام الروبوتات قلقًا دوليًا متزايدًا، إذ سبق أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى وقف استخدام "الروبوتات القاتلة" وإقرار ترتيبات قانونية تضمن بقاء القرار البشري في التحكم بالقوة، في محاولة للحدّ من تفويض الآلات بقرار الحياة والموت.

وترى منظمات حقوقية، مثل "هيومن رايتس ووتش"، أن هذه المنظومات تُجرّد الحروب من بعدها الإنساني، إذ تمنح الآلات سلطة تقرير المصير خارج أي رقابة بشرية مباشرة، في انتهاك صارخ لمعايير القانون الدولي.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أدت الحرب إلى مقتل أكثر من 70 ألفاً و100 فلسطيني وإصابة 170 ألفاً و983 آخرين منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى اليوم، في حصيلة تُظهر حجم المأساة البشرية، رغم إعلان وقف إطلاق النار، وسط استمرار استهداف الفلسطينيين.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتسلم رفات أحد آخر الرهائن المتوفين في غزة
  • وزير خارجية ألمانيا: أوروبا ستدعم أوكرانيا بشكل واضح
  • زيلينسكي: وثيقة جنيف للسلام في أوكرانيا تم تطويرها بشكل جيد
  • لاجئون صوماليون يفضلون العودة لبلدهم هربا من “الفقر والبطالة” في اليمن
  • جيش بلا جنود.. إسرائيل تكشف كيف تحركت قواتها داخل غزة
  • تفاهمات أميركية أوكرانية لبحث خطة السلام وإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • مجلة طبية: جروح الحرب في غزة الأسوأ عالميًا على الإطلاق
  • يصب في مصلحة إسرائيل.. نتنياهو يطلب رسميا العفو عنه في قضايا الفساد
  • ترامب يعلن الحرب على القلم الآلي ويهدد بمحاكمة بايدن
  • من «عمارة يعقوبيان» لـ«رمضان 2026».. خالد الصاوي يستعد لـ «الراعي» ويكشف صراعه مع الأصدقاء