بايدن: إسرائيل ستوقف الحرب في غزة خلال شهر رمضان
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
حسن الورفلي، وكالات (عواصم)
أخبار ذات صلةانتعش الأمل في التوصل إلى هدنة في غزة، مرة أخرى، أمس، مع احتمال وقف إسرائيل لهجومها في القطاع اعتباراً من الأسبوع المقبل، وخلال شهر رمضان، في إطار اتفاق لوقف لإطلاق النار يجري التفاوض بشأنه، على ما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، بعد نحو خمسة أشهر من اندلاع الحرب.
وتحاول مصر وقطر والولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى التفاوض على وقف إطلاق نار جديد في غزة منذ أسابيع عدة.
وفي هذه المنطقة المدمرة والتي تواجه أزمة إنسانية، فإن 2.2 مليون شخص، وفقاً للأمم المتحدة، أي الغالبية العظمى من السكان، مهددون بالمجاعة.
ويأمل الوسطاء في التوصل إلى وقف القتال قبل شهر رمضان، الذي يبدأ العام الجاري في 10 أو 11 مارس، لكن لم يتم التوصل إلى تسوية حتى الآن.
وتطالب الفصائل الفلسطينية بشكل خاص بوقف نهائي لإطلاق النار قبل التوصل إلى أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن.
من جانبها، تقول إسرائيل إن الهدنة يجب أن تكون مصحوبة بالإفراج عن جميع الرهائن ولن تعني نهاية الحرب.
وقال بايدن، خلال مقابلة مع برنامج الفكاهي سيث مايرز على شبكة إن بي سي الأميركية، إن شهر «رمضان يقترب وكان هناك اتفاق بين الإسرائيليين على وقف الحرب خلال شهر رمضان من أجل إعطائنا الوقت لإخراج جميع الرهائن» المحتجزين في غزة.
وتدرس الفصائل الفلسطينية المقترح الذي وافقت عليه إسرائيل في مباحثات مع وسطاء في باريس الأسبوع الماضي لهدنة ستوقف القتال لمدة 40 يوماً، والتي ستكون أول توقف طويل في الحرب الدائرة منذ خمسة أشهر.
وأفاد مصدر مطلع على المباحثات بأن المقترح يشمل إطلاق سراح بعض وليس كل الرهائن الذين تحتجزهم مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين، وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في القطاع الفلسطيني.
لكن العرض لا يلبي فيما يبدو مطلب الفصائل الفلسطينية بأن يشمل أي اتفاق مساراً واضحاً لنهاية دائمة للحرب وانسحاباً إسرائيلياً من غزة، أو التوصل إلى حل بخصوص الرهائن الإسرائيليين في عمر الخدمة العسكرية.
ويشعر المجتمع الدولي بالقلق بشكل خاص إزاء العواقب الكارثية المحتملة للهجوم البري المحتمل الذي أعلنته إسرائيل على مدينة رفح المكتظة بالسكان، في جنوب غزة، والتي لجأ إليها نحو 1.5 مليون شخص، وفقاً للأمم المتحدة.
وقال الرئيس الأميركي، أمس، أثناء زيارة إلى نيويورك: «آمل أنه بحلول الاثنين المقبل، سيكون هناك وقف لإطلاق النار». وأضاف أن «مستشاره للأمن القومي يقول إننا قريبون، نحن قريبون، ولم ننتهِ بعد».
وقال مسؤول إسرائيلي، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن «الاتجاه إيجابي».
ورغم ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التجهيز للعملية العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي ستجعل إسرائيل «على بعد أسابيع» من تحقيق «نصر كامل»، حسب قوله.
وأكد نتنياهو، يوم الأحد الماضي، أن الهدنة لن تؤدي إلا إلى «تأخير» هذا الهجوم، مشيراً إلى إمكانية إجلاء المدنيين «شمال رفح» خارج مناطق الحرب.
ومع ذلك، لا يزال القتال مستمراً في خان يونس، على بعد بضعة كيلومترات شمال رفح.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه ينفذ أيضاً «عمليات مستهدفة» في وسط القطاع، وكذلك في الزيتون في الشمال.
واستهدفت 52 ضربة إسرائيلية مناطق الزيتون وخان يونس ورفح خلال الليل. وأظهرت صور لوكالة فرانس برس، الناجين وهم يبحثون بين أنقاض منزل تعرض للقصف صباح أمس.
وقال مالك المنزل خالد الزطمة «يقولون إن رفح آمنة، انظروا إلى السلام الذي حل علينا».
وتشكّل مدينة رفح نقطة العبور الوحيدة للمساعدات الإنسانية للقطاع. ويتكدس ما لا يقل عن 1.4 مليون شخص في المدينة، حيث يحتدم القتال منذ نحو خمسة أشهر.
وقال محمود خضر، وهو من سكان مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، إن «سكان الشمال كلهم جوعى.. لقد وصل بنا الأمر إلى أن نأكل علف الحمير والأبقار وغيرها من الحيوانات».
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ضغوطاً شعبية متزايدة بشأن مصير الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، واستؤنفت الاحتجاجات ضد حكومته.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسرائيل جو بايدن الولايات المتحدة فلسطين غزة رمضان التوصل إلى شهر رمضان فی غزة
إقرأ أيضاً:
أوكسفام: يجب التوصل لوقف إطلاق نار دائم في غزة وإدخال المساعدات
قال وسيم مشتهى، مدير البرامج الإنسانية بمؤسسة أوكسفام، إنه منذ بدء الحرب على قطاع غزة بدأت أوكسفام في تنفيذ برنامجها الإنساني، وكان هناك إمكانية في الفترة السابقة لإدخال العديد من المساعدات الإنسانية عبر مصر والأردن، وزيادة حجم المساعدات خلال فترة وقف إطلاق النار، مما سمح بالوصول إلى حوالي مليون شخص منذ بدء الحرب، مشيرًا إلى أن الفترة الحالية شهدت تقليصًا كبيرًا في حجم المساعدات، وأصبح الاعتماد على الموارد المحلية هو ما يتم إنجازه الآن على أرض الواقع.
وأضاف وسيم، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك بضائع ومساعدات إنسانية تزيد قيمتها عن 3 ملايين دولار في مخازن أوكسفام بمصر وسلطنة عمان، غير أنهم غير قادرين على إدخالها إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن الوضع في القطاع مأساوي، والغالبية العظمى من السكان غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية، مثل الطعام والدواء والمستلزمات الحياتية.
وتابع: «أن الوسيلة الوحيدة المجدية هي إعادة فتح المعابر والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم لحماية ما تبقى من قطاع غزة وشعبه»، موضحًا أن المؤسسات الدولية في قطاع غزة لها موقف واضح بعدم التعامل مع آلية توزيع المساعدات الإنسانية عبر المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، لأن هذه الآلية تعرض حياة المدنيين للخطر وتؤدي إلى توزيع المساعدات تحت الضغط والإجبار، مما يمنع تغطية الاحتياجات الرئيسية لكافة سكان قطاع غزة.