الصين تطالب جميع الأطراف في سوريا بممارسة ضبط النفس
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
دعا مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة تشانج جيون، لاتخاذ إجراءات للتخفيف من أثر اشتداد صراع غزة على سوريا.
وأضاف جيون في كلمة أمام مجلس الأمن، أن الصين تدعم الحكومة السورية في اتخاذ الإجراءات الضرورية لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار.
وطالب جميع الأطراف في سوريا بممارسة ضبط النفس وتجنب مفاقمة التوتر.
من جانبه، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن الفرق بين سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا وسياستها تجاه إسرائيل هو عرض واضح للمعايير المزدوجة.
وأوضح نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أن غزو الولايات المتحدة لـ سوريا بالذرائع الكاذبة للقتال ضد الإرهاب لا يزال يلعب دورًا مُدمرًا للغاية.
وأشار إلى أن هذا الوضع يكشف بوضوح عن معايير الولايات المتحدة الأمريكية المزدوجة الصارخة، لافتًا إلى أن واشنطن تسعى إلى تبييض هيئة تحرير الشام وهي المُدرجة على القائمة السوداء لمجلس الأمن الدولي.
وأضاف: "وفي الوقت نفسه، تحاول الولايات المتحدة تقديم العملية العسكرية اللاإنسانية والدموية التي تقوم بها إسرائيل ضد المدنيين في قطاع غزة، والتي يُزعم أنها حملة على حماس، على أنها حرب ضد الإرهاب وممارسة إسرائيل لحقها في الدفاع عن النفس".
ولفت إلى أن الوضع الإنساني في سوريا يزداد سوءًا بسبب "الأضرار واسعة النطاق التي حدثت على مدى سنوات من الأزمة ونتيجة للزلزال الذي وقع العام الماضي على الحدود مع تركيا، والعقوبات الخانقة غير القانونية الأحادية الجانب، واستنزاف الموارد الطبيعية في سوريا التي نهبتها القوات الأمريكية، والتسييس المفرط للملف الإنساني العام".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين الأمم المتحدة سوريا مجلس الأمن الحكومة السورية الولایات المتحدة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الصين: هجوم أمريكا على إيران دمر مصداقيتها ويهدد بانفجار إقليمي
اعتبرت الصين أن الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية تمثل تصعيدًا خطيرًا، مؤكدة أن الولايات المتحدة "فقدت مصداقيتها" أمام المجتمع الدولي بعد هذا الهجوم.
جاء ذلك في تصريحات رسمية نقلها التليفزيون الصيني الرسمي، الاثنين، عقب جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي خُصصت لمناقشة الهجوم.
وأعربت بكين عن "قلقها العميق" من تطورات الوضع في الشرق الأوسط، محذرة من أن الصراع الدائر "ربما يخرج عن السيطرة" إذا لم يتم احتواؤه بشكل فوري.
وقال المندوب الصيني في مجلس الأمن إن بلاده "تدين بشدة" الضربة الأمريكية، واصفًا إياها بأنها "اعتداء سافر على دولة ذات سيادة وانتهاك للقوانين والمواثيق الدولية".
وشدد الموقف الصيني على أن "اللجوء إلى القوة لن يحل أي مشكلة، بل سيزيد الأمور تعقيدًا"، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وعلى رأسها إسرائيل، ووقف إطلاق النار بشكل فوري.
وطالبت بكين واشنطن بتحمل مسؤولياتها، والعودة إلى طاولة المفاوضات مع إيران، مشيرة إلى أن الخيار العسكري لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى في منطقة ملتهبة أصلًا بالصراعات.
وفي إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الصين لحماية مواطنيها، أعلنت السفارة الصينية في طهران أن غالبية الرعايا الصينيين المقيمين في إيران تم إجلاؤهم بأمان، بينما أكدت أن من تبقى منهم ليسوا في مناطق مصنفة عالية الخطورة. يأتي ذلك وسط مخاوف جدية من توسع نطاق المواجهة ليشمل أهدافًا مدنية واقتصادية في عموم إيران، خاصة بعد تهديد طهران بردود قوية على الهجمات الأمريكية والإسرائيلية.
منذ بداية التصعيد بين إيران وإسرائيل في 13 يونيو، التزمت الصين موقفًا يدعو إلى التهدئة والحوار، مؤكدة دعمها الكامل لأي مبادرات سياسية أو دبلوماسية من شأنها تجنيب المنطقة الانزلاق نحو حرب شاملة. وترى بكين أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في هذا التوقيت يعكس "سياسات الكيل بمكيالين"، خاصة أن المنشآت التي تم استهدافها تخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب اتفاقية الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT).
وفي الوقت الذي تحاول فيه دول أوروبية التوسط لإعادة طهران وواشنطن إلى طاولة المفاوضات النووية، اعتبرت الصين أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة تعكس "ازدواجية خطيرة" في مواقف واشنطن بشأن الالتزام بالقانون الدولي وحماية السلم العالمي.