عبد الله آل حامد يعتمد خارطة السياسات والتشريعات لقطاع الإعلام في الإمارات
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
دبي - وام
ترأس الشيخ عبد الله بن محمد آل حامد رئيس مجلس الإمارات للإعلام اجتماع مجلس الإدارة تم خلاله اعتماد خارطة متكاملة للسياسات والتشريعات المنظمة لقطاع الإعلام في الدولة.
وأكد خلال الاجتماع أن توحيد الجهود الوطنية، وخلق شراكات مع مختلف الجهات الإعلامية في الدولة يمهد لصناعة منظومة إعلامية رائدة ومتكاملة، ترتقي بقطاع الإعلام في الدولة، وتحقق رؤية القيادة الرشيدة بتعزيز مكانة الإمارات على الخريطة الإعلامية العالمية.
وقال الشيخ عبد الله آل حامد إن مجلس الإمارات للإعلام يؤسس لمرحلة جديدة من خلال تصميم استراتيجية شاملة وخارطة طموحة تتضمن سياسات محفزة وتشريعات عصرية ومبادرات استباقية ديناميكية تواكب المتغيرات المتسارعة التي تشهدها صناعة الإعلام.
وأكد أن الإعلام يلعب دوراً مهما في تشكيل حياة الناس وثقافتهم، منوها سموه بدور الإعلام الوطني باعتباره منصة مستدامة لمناقشة القضايا الوطنية المهمة، والتعبير عن النهضة الرائدة التي نعيشها في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، مشددا على أهمية أن يكون إعلامنا قائما على قيم راسخة من العادات، والتقاليد، والتسامح والتعايش بما يصب في مصلحة الوطن والمواطن، ويُعلي من قيمة الإنسان، ويمارس دوره في نهضة الإمارات وسعيها نحو الصدارة حاضراً ومستقبلاً.
وأضاف: تعلمنا أسس الإعلام المتطور والمواكب للأحداث والمعبر عن قضايا الوطن وشؤون مواطنيه، من الوالد المؤسس وباني نهضتنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وإيمانه اللامحدود بأهمية الإعلام في بناء الوطن وتقدمه، وارتباط ذلك بإيمانه العميق وثقته في الإنسان باعتباره أساس كل عمليات النهضة والتنمية وهو صانعها وبانيها وثروة الإمارات الحقيقية، لذلك كان حريصاً على أن يكون الإعلام مرآة صادقة لأحداث الوطن والعالم من حوله، مواكباً في القوة والتأثير والفعالية والشفافية والنهضة الشاملة التي أرسى قواعدها في المجالات كافة.
خارطة التفوق
ولفت رئيس مجلس الإمارات للإعلام إلى أن المجلس يعمل على تمكين قطاع إعلامي وطني متطور يترجم رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ويتخذ من توجيهات سموه نبراساً للعمل، وخارطة طريق للتفوق، والصدارة المستدامة، يرتكز على الشباب باعتباره الثروة الحقيقية والمكسب الحقيقي للوطن، إعلام يتسع لثقافات العالم والمجتمعات الأخرى، ويواكب المستجدات المتغيرة والمتلاحقة..إعلام عصري مرن مبتكر يُعزز من حالة «الاستثناء الإماراتي» ليس في المنطقة فحسب وإنما في العالم كله، يستمد قوته من الأسس التي قامت عليها الدولة، ورؤيتها الشاملة للمستقبل، وكفاءتها في التعامل مع الأزمات بمختلف أنواعها، وتوجيه مواردها التوجيه الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة للأجيال الحالية والقادمة.
وشدد على حرص المجلس على ترجمة توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله»، بتطوير قطاع إعلامي يواكب المتغيرات الإقليمية والعالمية المتلاحقة، عبر خطط وبرامج عمل مبتكرة ومتطورة وطموحة، من أجل تمكين إعلام المستقبل الذي يراه سموه «متطوراً وإيجابياً وبنّاءً.. يتبنى لغة العصر في خطابه ويوظف أحدث التقنيات لينجح في توصيل رسالته».
وأضاف: حريصون في مجلس الإمارات للإعلام على السير على نهج قيادتنا الرشيدة وحُكام الإمارات في العمل والعطاء وإعلاء كلمة الوطن ومصلحة المواطنين والسعي نحو مجتمع الرخاء والسلام والاستقرار والتكاتف، متمسكين بثوابتنا وهويتنا وتراثنا، ونحلق نحو المستقبل بوعي وثقة، أداتنا في ذلك إعلام يجمع بين العلم والتكنولوجيا والمعرفة، والقيم.
محتوى نوعي
وأكد الشيخ عبد الله آل حامد أن خارطة السياسات والتشريعات المنظمة لقطاع الإعلام في الدولة تسعى لتعزيز المشهد الإعلامي العام، لتقديم محتوى نوعي يُثري ويُسرع نمو اقتصاد المعرفة، كما تعمل الخارطة على تمكين إعلام عصري مرن مبتكر يُعزز من تفرد التجربة الإماراتية ليس في المنطقة فحسب وإنما في العالم كله، عبر رؤيته الشاملة للمستقبل، وكفاءته في التعامل مع مختلف التحديات، حيث ينقل للعالم واقع دولتنا الزاهر، دولة الاستقرار والنهضة، والقانون، والتطور، والتسامح.
وتابع رئيس مجلس الإمارات للإعلام: الإعلام أداتنا الفاعلة لتحقيق أهداف الدولة التنموية، حيث نسعى إلى تعظيم الاستفادة من الفرص الإعلامية الجديدة والقطاعات الناشئة، بهدف زيادة مساهمة الاقتصاد الإعلامي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة وترسيخ الهوية الوطنية من خلال دعم المحتوى الذي يُعزز القيم والمبادئ الوطنية ويُبرز ثقافة وتاريخ الإمارات.
وأكد حرص مجلس الإمارات للإعلام، على تمكين إعلام قادر على المنافسة، يستطيع التكيف مع المتغيرات المتسارعة في العالم، إعلام قائم على الابتكار، يعبر عن أبناء الوطن، وتطلعاتهم وطموحاتهم، ويظل أفضل أداة للمعرفة والتنوير.
حوافز للمواهب الشابة
وتستهدف الاستراتيجية الشاملة وخارطة السياسات والتشريعات التي اعتمدها مجلس الإمارات للإعلام، خلال الاجتماع الأول لمجلس الإدارة في 2024، تحفيز ريادة الأعمال في مجال الإعلام من خلال تقديم حوافز لجذب المواهب الشابة، وخلق بيئة إيجابية تُشجع على الابتكار وتضمن سهولة ممارسة الأعمال، وتحفظ الملكية الفكرية للمبدعين في قطاع الإعلام.
كما تسعى إلى تعزيز صناعة محتوى محلي تنافسي عبر دعم الإنتاج المحلي، وتطوير برامج تدريبية بالتعاون مع عدد من الشركات العالمية، وخلق شراكات لعرض المحتوى المحلي وتصديره عالمياً.
حضر الاجتماع سعيد محمد العطر، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للمشاريع الاستراتيجية ورئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، ومحمد سعيد الشحي، أمين عام مجلس الإمارات للإعلام، ومنى غانم المري، نائب رئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام ومدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، والدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام، وناصر محمد اليماحي المدير العام لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والدكتور سعيد سيف المطروشي، الأمين العام للمجلس التنفيذي بحكومة عجمان، وميثا ماجد السويدي المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات الإعلامية، أمين سر مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات مجلس الإمارات للإعلام الإعلام فی رئیس مجلس فی الدولة عبد الله آل حامد
إقرأ أيضاً:
برعاية رئيس الدولة .. حمد الشرقي ومنصور بن زايد يفتتحان مستشفى الشيخ خليفة في الفجيرة ضمن مبادرات رئيس الدولة بتكلفة 843 مليون درهم
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، افتتح صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، مستشفى الشيخ خليفة في إمارة الفجيرة رسميا، والذي أنشئ ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة بتكلفة إجمالية بلغت 843 مليون درهم ويعد من أهم المشاريع الصحية الحديثة في دولة الإمارات.
ويمتد المستشفى على مساحة 89 ألف متر مربع، وبطاقة استيعابية تصل إلى 222 سريراً قابلة للتوسّع إلى أكثر من 350 سريراً، ويختص المستشفى في تقديم خدمات “الرعاية الثالثية” وفق أعلى المعايير العالمية.
وقام سموهما يرافقهما عدد من المسؤولين بجولة تفقدية شملت مراكز التميز وغرف العمليات والعناية المركزة والمختبرات والأقسام الداخلية، حيث يضم المستشفى ثلاثة مراكز للتميز الطبي هي: مركز علاج الحروق، ومركز إعادة التأهيل، ومركز علاج الصدمات، وجميعها مجهزة بأحدث التقنيات العالمية لتقديم خدمات طبية متكاملة وذات جودة بمعايير عالمية.
وأشاد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بمبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” لا سيما تلك التي تهدف إلى الارتقاء بمنظومة الخدمات الصحية في الدولة وتوفير أعلى مستويات الرعاية والعلاجات وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، مثمناً اهتمام صاحب السمو رئيس الدولة بتوفير كل الإمكانيات من أجل رعاية المواطن وخدمته.
وأكد سموه أهمية مستشفى الشيخ خليفة في دعم القطاع الصحي في إمارة الفجيرة، بما يسهم في تقديم خدمات علاجية متكاملة ورعاية صحية متقدمة للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة.
من جانبه، ثمن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الاهتمام الذي يوليه صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” بتعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة، وحرص سموه على توفير سبل العيش الكريم لأبناء الوطن في جميع مناطق الدولة.
وأكد سموه أن مستشفى الشيخ خليفة يُعد من أبرز المشاريع الحيوية والتنموية التي جرى تنفيذها ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، بما ينسجم مع رؤية حكومة دولة الإمارات المستقبلية بشأن الارتقاء بمنظومة القطاع الصحي في الدولة لبناء لبناء مجتمع ينعم بالصحة والرفاهية.
وأشار سموه إلى أن افتتاح المستشفى يأتي ضمن الجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية الصحية في جميع إمارات الدولة والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم إلى المواطن وذلك في إطار مسيرة متواصلة تستهدف تعزيز الجوانب الاجتماعية والتنموية خلال العقود المقبلة.
كما أكد سموه أهمية المشروع في رفد المنظومة الصحية في الدولة من خلال تدريب كوادر وطنية وتأهيلها للإسهام في خدمة وطنها في هذا المجال الهام.
ويضم المستشفى تجهيزات طبية متقدمة تشمل أحدث أجهزة التصوير الطبي، مثل الأشعة المقطعية، والرنين المغناطيسي، والتصوير الطبقي، إلى جانب مختبرات طبية حديثة، وأجهزة متطورة مخصصة لمراكز التميز الثلاثة، وهي: مركز علاج الحروق، ومركز إعادة التأهيل، ومركز علاج الصدمات.
كما يحتوي المستشفى على قسم متطور للحوادث والطوارئ بسعة 30 سريراً قابلة للتوسع إلى 60 سريراً و55 عيادة خارجية تلبي مختلف احتياجات الرعاية الصحية، بجانب قسم متكامل لإعادة التأهيل يضم أحدث المعدات العلاجية، بما في ذلك علاج النطق وقياس السمع، وحوض العلاج المائي، وغرفتين للعلاج بالأوكسجين المضغوط، ودعماً متقدماً للأطراف الصناعية.
وتضم وحدة الحروق 10 غرف للمرضى، و5 أسرّة للعناية المركزة المتخصصة بالحروق، إضافة إلى غرفة عمليات مجهزة خصيصاً لهذا النوع من الحالات.
كما يضم المستشفى 4 أجنحة رئاسية، و8 أجنحة لكبار الشخصيات، و45 سريرا موزعة على الأجنحة الطبية والجراحية، إضافة 15 سريرا للعناية المركزة العامة، و10 أسرّة مخصصة للعناية المركزة القلبية.
يذكر أن مستشفى الشيخ خليفة في الفجيرة الذي تأسس ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، يدعم البنية التحتية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفق أعلى المعايير العالمية، ويوفر خدمات الرعاية الصحية المتقدمة لسكان المنطقة بالقرب من أماكن إقامتهم، في إطار مشروع طبي متكامل وشامل.
ويتولى إدارة المستشفى، “المكتب الطبي” التابع لمجموعة “بيور هيلث”، والذي يُشرف على شبكة مستشفيات الشيخ خليفة في مناطق الدولة الشمالية، تحت مظلة مكتب مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، وبالتنسيق مع ديوان الرئاسة.
ويُقدّم المكتب الطبي التوجيه الإستراتيجي والحوكمة للمستشفى، ويضطلع بدور محوري في توسيع نطاق الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية المتقدمة، وتنمية الكفاءات الوطنية في القطاع الصحي، وتعزيز الصحة المجتمعية في مختلف أنحاء الدولة.
وانطلاقا من حرص القيادة على تطوير الكفاءات الوطنية، يولي المستشفى اهتماماً كبيراً بتنمية وتدريب الكوادر الطبية الإماراتية، عبر برامج تعليمية وتدريبية متخصصة تهدف إلى إعداد جيل جديد من قادة الرعاية الصحية.
ويعمل المستشفى على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لتقديم خدمات الطوارئ والمرضى الداخليين، فيما تستقبل العيادات الخارجية المرضى من الساعة 8:00 صباحاً حتى 5:00 مساءً، من الاثنين إلى الجمعة، بما يضمن استمرارية تقديم الخدمات الطبية وفق أعلى مستويات الجودة والاحترافية.