100 يوم صحة .. تقديم 182 ألف و508 خدمات في المبادرات الرئاسية
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن 100 يوم صحة تقديم 182 ألف و508 خدمات في المبادرات الرئاسية، أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، تقديم 182 ألفا و508 خدمات من خلال حملة 100 يوم صحة أمس الجمعة 21 يوليو، في جميع محافظات .،بحسب ما نشر صدى البلد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات 100 يوم صحة .
أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، تقديم 182 ألفا و508 خدمات من خلال حملة «100 يوم صحة» أمس الجمعة 21 يوليو، في جميع محافظات الجمهورية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الخدمات التي قدمتها حملة «100 يوم صحة» تضمنت 8 آلاف و998 خدمة ضمن مبادرة الرئيس لدعم صحة المرأة -في أول زيارة- فيما بلغت الزيارات العارضة والمتكررة 23 ألفا و842 خدمة.
وأضاف «عبدالغفار» أن حملة «100 صحة» قدمت خدمات مبادرة الرئيس للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى حديثي الولادة، لـ294 طفلا، فيما قدمت 33 ألفًا و318 خدمات، ضمن مبادرة الرئيس للكشف المبكر وعلاج الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الحملة قدمت 995 خدمة، ضمن المبادرة الرئاسية لصحة الأم والجنين، و209 خدمات، لاستخراج شهادات مبادرة الرئيس لفحص المقبلين على الزواج، كما تم إصدار قرارات علاج على نفقة الدولة لـ3 آلاف و114 مواطنا.
وقال «عبدالغفار» إن حملة «100 يوم صحة» قدمت خدمات مبادرة الرئيس لفحص الأورام السرطانية (البروستاتا - القولون- الرئة - عنق الرحم) بملئ 10 آلاف و311 استمارة استبيان، مضيفا أن إجمالي المترددين على القوافل الطبية، بلغ 7 آلاف موطن وواحد.
وتابع «عبدالغفار» أن عدد المنتفعات بخدمات عيادات تنظيم الأسرة، بلغ 12 ألفا، و548 منتفعة، وبلغت الزيارات المنزلية للرائدات الريفيات، 28 ألفا، و522 زيارة، كما بلغت معدلات تطعيم الأطفال بالتطعيمات الروتينية 53 ألفا و356 طفلا .
وأضاف «عبدالغفار» أن حملة «100 يوم صحة» قدمت خدمات التوعية والتثقيف الصحي لنحو 41 ألفا و300 مواطن من خلال فرق التواصل المجتمعي المنتشرة بالمناطق العامة والنوادي والمولات بالمحافظات، لرفع الوعي وتوجيه المواطنين إلى تلقي خدمات مبادرات الصحة العامة التي تقدمها الحملة، كما تم عقد ندوات تثقيفية وأنشطة توعوية.
ودعا «عبدالغفار» جميع المواطنين إلى التوجه لمقرات تقديم خدمات الحملة، وأماكن تمركز العيادات المتنقلة، للاستفادة بخدماتها، أو طلب الزيارات المنزلية للمرضى من المسنين، وغير القادرين على الحركة عبر الخط الساخن «15335».
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس مبادرة الرئیس یوم صحة
إقرأ أيضاً:
اليمن.. المبادرات المجتمعية بديلاً من مشاريع الدولة الخدمية
وسط أزمات اليمن المتراكمة، تغيب المشاريع الخدمية التي تنفّذها السلطات في البلاد، فيُحرَم المواطنون من الكثير. لكنّ مبادرات تُسجَّل هنا وهناك، تأتي بها جهات مختلفة في محاولات لسدّ النقص الرسمي.
مرّ أكثر من أربعين عاماً على شقّ طريق مديرية مشرعة وحدنان، التابعة لمحافظة تعز اليمنية، جنوب غربي البلاد، الذي يربط المديرية بمدينة تعز، غير أنّ أبناء قرية عدن ديمة ظلّوا يحلمون بوصول الطريق إلى قريتهم، وذلك من أجل التخفيف من معاناتهم في نقل المواد التي يحتاجون إليها في عيشهم وكذلك نقل المرضى. يُذكر أنّ الطريق الرئيسي يبعد عن قرية عدن ديمة نحو كيلومترَين، الأمر الذي يضاعف معاناة الأهالي. من هنا، بجهود ذاتية، قرّر الأهالي شقّ الطريق بأنفسهم وبأدوات بدائية عبر مبادرة مجتمعية أنشأوها، وذلك بعد طول خلاف بينهم وبين أهالي قرية المحرس المجاورة على قطعة أرض. وفي النهاية، حُلّت المشكلة بالتحكيم القبلي، وكان التراضي بين الجانبَين.
يقول داؤود العبيدي، من أبناء قرية عدن ديمة، لـ"العربي الجديد" إنّ "بعد حلّ الخلاف بين القريتَين، اجتمعنا نحن أبناء قرية عدن ديمة، وقرّرنا شقّ الطريق الفرعي الذي يصل قريتنا بطريق المديرية الرئيسي. فشكّلنا مبادرة مجتمعية، واستعنّا بخبراء قدّموا دراسات هندسية للطريق المزمع إنجازه". يضيف العبيدي أنّ "أهالي عدن ديمة عمدوا إلى تعويض أهالي قرية المحرس عن الأراضي الخاصة بمزارع القات التي سوف يجتازها الطريق. ثمّ بدأوا بشقّ الطريق الذي من شأنه أن يفيد أكثر من ثلاثة آلاف نسمة؛ هم سكان قرى عدن ديمة والنوامي والرباط والأرجام والعويرضة".
ويوضح العبيدي: "بدأنا العمل بجهود ذاتية، علماً أنّ سكان القرية هم من المزارعين البسطاء، وليس من بينهم تجّار أو مغتربون قادرون على تقديم الدعم وتبنّي المشروع. وعرضنا مبادرتنا على فاعلي خير عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية، وقد أظهرنا معاناة الأهالي في شقّ الطريق يدوياً". يتابع أنّ "بعد إنجاز نحو نصف الأعمال، تلقّينا دعماً من فاعلي خير، وأتممنا العمل"، واصفاً الطريق بأنّه "إنجاز كبير خفّف كثيراً من الأعباء عن الأهالي الذين بدت واضحة عليهم الفرحة عند وصول أول سيارة إلى القرية".
وتُعتبر مبادرة طريق عدن ديمة واحدة من مئات المبادرات الاجتماعية التي نفّذها يمنيون، بوصفها مشاريع خدمية، في ظلّ غياب الدولة، مع العلم أنّ تلك المبادرات تعتمد بصورة رئيسية على المواطنين في تمويلها وإنجازها. ويُسجَّل هذا النوع من المبادرات في الريف اليمني، خصوصاً في محافظات تعز وذمّار وريمة.
وكانت الحرب التي يشهدها اليمن، منذ أكثر من عشر سنوات، قد أدّت إلى غياب مؤسسات الدولة، وتخلّفها عن دورها في ما يخصّ تقديم الخدمات العامة للمواطنين، إذ إنّها صارت عاجزة عن القيام بدورها وسط الأزمة الإنسانية الكبرى. وقد دفع هذا الغياب المجتمع إلى تحمّل مسؤولياته، من خلال مبادرات خاصة بمشاريع متنوّعة بدعم من أبناء المجتمع، ولا سيّما من التجّار والمغتربين الذين يُعَدّون العمود الفقري لهذه المبادرات. وتشمل أبرز المشاريع شقّ طرقات ودعم قطاع التعليم، بالإضافة إلى أخرى في مجالات الزراعة والصحة والمياه والصرف الصحي وغيرها.
ووسط الحرب في البلاد، سُجّلت واحدة من أولى المبادرات المجتمعية في منطقة وصاب وسط اليمن، قبل أن تتوسّع المبادرات وتتمدّد إلى مختلف محافظات اليمن، خصوصاً محافظة ريمة التي قامت فيها مشاريع شقّ طرقات في جبال شديدة الوعورة، وهو أمر سُجّل في مختلف أنحاء البلاد.
وإلى جانب شقّ الطرقات، غطّت المبادرات المجتمعية جوانب أخرى، كما هي الحال في ريف تعز، مع إطلاق أبناء العزاعز مبادرة لدعم التعليم في المنطقة. ويقول صبري العزعزي، من مؤسّسي المبادرة، لـ"العربي الجديد" إنّ "مع نشوب الحرب في اليمن وتوقّف صرف الرواتب، اضطرّ مدرّسون كثيرون إلى ترك التعليم والبحث عن مصادر دخل أخرى، الأمر الذي انعكس سلباً على هذا القطاع. فأنشأنا مبادرة تعتمد على جمع التبرّعات من المغتربين والتجّار لتشييد مدارس، وتوفير رواتب شهرية للمدرّسين في مقابل استمرارها بأداء العملية التعليمية. كذلك دعمنا التلاميذ بالمستلزمات المدرسية".
في هذا السياق، يقول الصحافي، أحمد الكمالي، مؤسس ورئيس تحرير منصة بناء المتخصّصة في رصد المبادرات المجتمعية، لـ"العربي الجديد": "لا بيانات رسمية شاملة لمشاريع المبادرات المجتمعية التي نُفّذت في اليمن خلال الحرب. ووفقاً للأرقام المتوفّرة، فإنّ عدد المبادرات التنموية التي نُفذِّت في 13 محافظة يمنية تحت سيطرة الحوثيين بلغت 1537 مبادرة، خلال عام 2020، علماً أنّ العدد الأكبر منها شمل طرقات بنسبة 59%، يليها التعليم بنسبة 11%، ثمّ المياه والزراعة ومبادرات أخرى في الصحة والبيئة والصرف الصحي والأوقاف بنسب متفاوتة".
ويشير الكمالي إلى أنّ "تأثير الحرب يقف وراء انتشار هذه المبادرات، إذ من الممكن قراءة ازدهار هذه التجارب بوصفه تعبيراً لمقاومة المجتمع ورفضه الحرب". ويتابع أنّ "نجاح المبادرات يكمن في أنّها تلبّي متطلبات خدمية ماسة للمجتمعات المحلية حيث تُنفَّذ، بالتالي يرى السكان مصلحة حقيقية لهم من خلال الالتفاف حولها. كذلك يأتي دعم المغتربين عامل نجاح، ثمّ تطويع منصات التواصل الاجتماعي بما يخدم تلك المبادرات المجتمعية ونشاطها، الأمر الذي جعلها تزدهر وتتوسّع بوقت قياسي"، مشدّداً على أنّ "في نجاح كلّ تجربة إلهاماً لتجربة أخرى في منطقة أو قرية أخرى من اليمن".