أردوغان يوجه رسالة بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء رسالة مباشرة لكل من روسيا وأوكرانيا لإنهاء الأزمة بين البلدين بالطرق الدبلوماسية، وإيقاف العمليات العسكرية.
وأعلن أردوغان في رسالة فيديو مسجلة بعثها إلى القمة المنعقدة في العاصمة الألبانية بين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وقادة دول البلقان، استعداد بلاده لإعادة تأسيس طاولة مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول من أجل السلام، وأبدى دعم خطة الرئيس فلاديمير زيلينسكي ذات النقاط العشر للسلام.
وشدد على ضرورة منح الدبلوماسية والحوار فرصة لإنهاء الأزمة بين روسيا وأوكرانيا بسلام عادل ودائم.
وأكد أن بلاده تدعم منذ البداية استقلال أوكرانيا وسيادتها ووحدة أراضيها، قائلا: "تعلمون جميعا أن تركيا تدعم استقلال أوكرانيا وسيادتها وأمنها ووحدة أراضيها، ونبذل قصارى جهدنا لحماية حقوق ومصالح أبناء جلدتنا تتار القرم".
وأضاف: "من حيث المبدأ، ندعم خطة السلام ذات النقاط العشر التي اقترحها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي"، وأبدى استعداد تركيا للمشاركة في إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب.
ودعا أردوغان إلى إطلاق عمل مشترك لتحديد أساسيات اتفاق سلام عام، مضيفا: "بالرغم من كل جهودنا، إلا أنه لم يتم إحراز تقدم كاف نحو إحلال السلام، وأنا متمسك بوجهة نظري بأن الدبلوماسية والحوار يجب أن يُمنحا فرصة لإنهاء الحرب، والاستفادة من جميع القنوات الديبلوماسية على أعلى مستوى لتحقيق هذا الهدف".
وتابع: "أؤمن بأنّ الجمع بين الجانبين الروسي والأوكراني أمر ضروري، لنجاح مبادرات السلام".
وأكّد الحاجة إلى نُظم تضمن سلامة السفن التجارية في البحر الأسود، مضيفا: "نواصل التشاور مع الأمم المتحدة من أجل لائحة تعهدات أمنية".
وأردف: "بذلنا جهودا كبيرة للحفاظ على الأمن الغذائي العالمي"، في إشارة إلى مبادرة حبوب البحر الأسود التي توسطت تركيا لإبرامها.
وتابع: "مبادرة البحر الأسود التي أُنشئت بجهودنا ولعبت دورا حاسما خلال فترة تنفيذها، لا تزال تحتفظ بمكانتها في جدول أعمالنا"، لافتا إلى "أنه تم وضع لائحة جديدة تتضمن الالتزامات الأمنية في البحر الأسود بالتعاون مع الأمم المتحدة، على طاولة المفاوضات التي أنشأناها سابقا في إسطنبول من أجل بناء السلام".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رجب طيب أردوغان اسطنبول تركيا الدبلوماسية مستوى نقاط الغذاء طلاق العسكرية اردوغان روسيا عمال مبادرات أوكرانيا الرئيس التركى البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
أكدت أن مفاوضات التسوية لم تكن يوماً أولوية للغرب.. موسكو تشترط وقف تدفق الأسلحة لوقف الحرب
البلاد (موسكو)
صعّدت روسيا لهجتها تجاه الغرب، حيث شددت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على أن مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا لم تكن يوماً جزءاً من الأجندة الحقيقية للغرب، معتبرة أن استمرار توريد الأسلحة إلى كييف؛ يؤكد نية الغرب في إطالة أمد الحرب لا إنهائها.
وقالت زاخاروفا، في تصريح أدلت به رداً على سؤال من وكالة “تاس” الروسية: إن الطريق إلى السلام يبدأ بوقف الإمدادات العسكرية الغربية إلى أوكرانيا، مضيفة أن الدول الغربية لا تكتفي بدعم كييف عسكرياً، بل تساهم– على حد تعبيرها– في “رعاية الأعمال الإرهابية” وتغذية الأيديولوجيات المتطرفة التي يتبناها النظام الأوكراني، حسب وصفها.
وأشارت زاخاروفا إلى أن دول الناتو والغرب الجماعي، بدلًا من انتهاج طريق الحلول السياسية، تتبنى نهجاً عدوانياً تصعيدياً، مشددة على أن مفاهيم”مفاوضات السلام” و”التسوية السياسية” لم تكن يوماً أكثر من شعارات شكلية في الخطاب الغربي.
وأضافت:” لو كانت هناك نية فعلية للسلام، لكانوا توقفوا عن ضخ الأسلحة، وتخلوا عن عسكرة النزاع، لكن الواقع يُظهر تصعيداً متعمداً في السياسات الغربية، ليس تجاه روسيا فقط، بل حتى تجاه شعوبهم من خلال خطاب التخويف العسكري المتزايد”.
تأتي التصريحات الروسية في أعقاب جولة جديدة من المفاوضات المباشرة بين موسكو وكييف استضافتها مدينة إسطنبول يوم الأربعاء الماضي، والتي انتهت باتفاق على تبادل جديد للأسرى، رغم أن مواقف الطرفين بشأن مستقبل النزاع لا تزال “متباعدة”، بحسب رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي.
وقال ميدينسكي عقب المحادثات التي جرت في قصر”جراغان” بإسطنبول: إن اللقاء استمر لنحو ساعة، لكنه لم يسفر عن تقارب ملموس بشأن النقاط الجوهرية للنزاع.
وفي تصريح منفصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن بلاده بحاجة إلى ما لا يقل عن 65 مليار دولار سنويًا؛ من أجل مواصلة جهودها العسكرية والدفاع عن أراضيها، وهو رقم يكشف حجم اعتماد أوكرانيا على الدعم الغربي المستمر منذ اندلاع الحرب.
وتشير تصريحات زاخاروفا إلى أن الكرملين بات يربط بوضوح بين الدعم العسكري الغربي واستمرار النزاع، في محاولة لعزل كييف دبلوماسيًا، وتحميل العواصم الغربية مسؤولية فشل مساعي التسوية. كما تعكس التصريحات الروسية رؤية إستراتيجية ترى أن مفاوضات السلام غير ممكنة؛ ما دام الغرب يزود أوكرانيا بالسلاح.