وزير الإعلام والثقافة: مهرجان الكويت المسرحي “منارة للثقافة والأدب” في الوطن العربي منذ انطلاقته
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قال وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري اليوم الأربعاء إن مهرجان الكويت المسرحي يعد منارة للثقافة والأدب في الوطن العربي منذ انطلاقته إذ استطاع أن يعلن هويته واستمراره نحو التميز والرقي ونشر ثقافة التنوع الإبداعي والفكري ليكون منصة حضارية تسهم في دعم وتطوير الحركة المسرحية.
وأضاف راعي المهرجان في كلمة ألقاها على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا في افتتاح فعاليات الدورة الـ23 أن هذه الدورة تتزامن مع احتفال دولة الكويت بالأعياد الوطنية والاحتفال بمرور 50 عاما على تأسيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وأوضح الوزير المطيري “نعمل في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على تنفيذ توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وتعليمات سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بدعم وتشجيع الثقافة والفنون في دولة الكويت” مبينا “نحرص على ترجمة ذلك من خلال تطبيق استراتيجية (المجلس) فيما يتعلق بتنمية الإنتاج الفكري وتطوير المشهد المسرحي وإثرائه وتوفير المناخ الإبداعي للمسرحيين وتحقيق صناعة مسرحية عصرية من الممكن استثمارها كرافد من روافد الاقتصاد الإبداعي للدولة”.
وذكر أن أعمال الدورة الـ23 من المهرجان تتزامن أيضا مع مرور 100 عام على ظهور العمل المسرحي في دولة الكويت لتؤكد على انطلاقة الحركة المسرحية الكويتية التاريخية التي صنعها وأصلها الرواد المؤسسون وتناقلتها الأجيال ليتبوأ المسرح الكويتي مكانته على الخارطة الفنية العربية والدولية بكل احترافية وإبداع وتميز.
وأكد الوزير المطيري أن رواد الحركة المسرحية الكويتية تركوا إرثا غنيا ونماذج تحتذى من الإخلاص والتفاني في العطاء من أجل ترسيخ دور المسرح البناء في المجتمع وليكون جيل اليوم والأجيال القادمة امتدادا لما قدمته هذه القامات الفنية العريقة من قيمة ومتعة وفائدة تبشر بنهضة مسرحية عصرية تشاركية تسهم فيها كل المكونات المسرحية من أجل ترسيخ رسالة المسرح الإبداعية والإنسانية والفكرية والجمالية.
وعبر عن سعادته لاختيار سلطان البازعي من المملكة العربية السعودية (ضيف المهرجان) والفنان القدير سعد الفرج (شخصية الدورة الحالية) والمستمرة حتى 8 مارس المقبل.
ونوه بمسيرة الفنان الفرج “الزاخرة بالعطاء في الفن الكويتي رائدا من رواد الحركة المسرحية الكويتية ولدوره الكبير في إثراء الحركة الفنية المحلية والخليجية والعربية إذ امتدت مسيرته لنحو ستة عقود قامة فنية ترسخت بأعمال ما زالت عالقة في الأذهان”.
ورحب بضيوف دولة الكويت من الفنانين والنقاد والباحثين العرب كما تقدم بخالص الشكر والتقدير لجميع المؤسسات والفرق المسرحية التي تشارك في أعمال هذه الدورة وللعاملين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على الإعداد الجيد والتنظيم متمنيا لهم دوام النجاح والتميز.
وكرم الوزير خلال الحفل شخصية وضيف المهرجان وفنانين ومهتمين بالمجال الفني والمسرحي الذين لهم بصمة واضحة وهم زهرة الخرجي وفخرية خميس والدكتور فهد العبد المحسن وخالد المفيدي وعبدالله التركماني.
المصدر كونا الوسوممهرجان الكويت المسرحي وزير الإعلامالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: وزير الإعلام دولة الکویت
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام السوري يكشف عن خريطة الطريق لعودة بلاده للحضن العربي ومصر شريك استراتيجي
حمزة مصطفي لـ"الوفد": إسرائيل تتوسع يوميا لضم أراضٍ جديدة ونعمل على إجماع عربي لفرض انسحابها
أكد وزير الإعلام السوري حمزة مصطفى على الثوابت السورية تجاه القضايا العربية المصيرية، وكشف عن رؤية جديدة لإعادة بناء الإعلام السوري، مؤكدا على متانة العلاقات السورية المصرية واصفا مصر بانها شريك استراتيجي، جاء ذلك في تصريحات خاصة ل "الوفد"، على هامش أعمال الدورة الخامسة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة.
وفي تأكيد على عودة سوريا بقوة إلى دورها الإقليمي والحضن العربي ، اختتم المجلس أعماله بإجماع الوزراء العرب على اختيار العاصمة السورية "دمشق" لتكون عاصمة للإعلام العربي لعام 2028، في خطوة رمزية وسياسية بالغة الدلالة، تضع سوريا مجدداً في بؤرة المشهد الإعلامي والإقليمي.
وحول التعاون مع مصر، أشاد الوزير بالدور المصري قائلا: "نقدر دور مصر الكبير في فضائنا العربي، ونتطلع لعلاقات متطورة تجسد الروابط التاريخية والأخوية بين البلدين والشعبين."
وأشار الوزير مصطفى إلى أن الاتصالات السياسية بين البلدين بدأت منذ مرحلة التحرير، وأن الفترة المقبلة ستشهد تعزيزاً واستمراراً للتعاون في مجالات مختلفة. وقال: "زيارتي اليوم كانت مناسبة لطرح مجالات التعاون في القضايا الإعلامية، وأعتقد أن لدينا فرصة كبيرة لأن سوريا تمثل فرصة استراتيجية في الإطار الإعلامي العربي."
وأضاف: "مصر لها وجود وحضور دائم في علاقاتها مع سوريا، وتُعد من أهم النقاط الاستراتيجية في الاستراتيجية الإعلامية العربية."
كشف وزير الإعلام السوري عن خطة طموحة لإعادة بناء الإعلام السوري، قائلاً: "نحن نعيد بناء تجربتنا الإعلامية بعد أن كنا خارج الزمن الإعلامي في عهد النظام البائد. والان نسعى لتأسيس إعلام يواكب أحدث التطورات، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي."
وأوضح أن 50% من الشعب السوري دون 25 عاماً لديهم وصول دائم للإنترنت ويستخدمون هذه الأدوات. لذلك يجب أن تكون مقارباتنا الإعلامية كعالم عربي مختلفة ومتطورة.
أوضح الوزير حمزة مصطفى أن الموقف السوري واضح وثابت إزاء التصعيد الإسرائيلي، لافتا ان إسرائيل تقوم يوميا باحتلال أراضٍ جديدة بعد وقال:" نحن لن نتخذ أي إجراء قد يُفسر على أنه تطبيع أو تفاوض مباشر تحت هذه الظروف"
وتابع: "نسعى للوصول إلى إجماع عربي وإقليمي يجبر إسرائيل على الانسحاب، والوصول إلى اتفاق أمني حقيقي"، مشيرا أن التضامن مع فلسطين ودعم قضيتها وتسليط الضوء عليها إعلامياً هو واجب إنساني، وهو مجال يمكننا من خلاله التعاون بطريقة أو بأخرى.
وأكد الوزير حمزة مصطفى : " أن سوريا ستظل دائماً أرضاً عربية واحدة موحدة، كما كانت عبر تاريخها."
وحول التوغلات العسكرية الإسرائيلية في أراضي بلاده وصفها بانها "مستفز"، قائلا: " أن إسرائيل تحاول عبر التوغلات العسكرية استفزاز الدولة السورية"، أن منطق الغرور والقوة لدى إسرائيل يعمي بصرها
وأشار إلى أن التعاون المشترك بين الدول العربية أصبح "ضرورة وجودية" لمواجهة هذه التحولات، مؤكدًا حرص سوريا على العمل مع وزراء الإعلام العرب على تعزيز مبدأ الشفافية، وتطوير أدوات العمل الإعلامي.
حدد الوزير السوري أهم محاور الرؤية الإعلامية المشتركة قائلاً: "تحدثنا حول تطوير المحتوى الإعلامي ليكون محتوىً تنافسياً، قائماً على الموضوعية والمهنية، بالإضافة إلى التعاون في مجالات إعلامية مختلفة، والتصدي لخطاب الكراهية."
وعن مشاركة سوريا ورئاستها مجلس وزراء الإعلام في دورتها الحالية، قال أن هذه الخطوة تمثل عودة سوريا إلى بين أشقائها، واستعدادها للمساهمة الفاعلة في صناعة مستقبل إعلامي عربي مشترك.
وقال المصطفى خلال كلمته في المجلس: "أتيتكم من دمشق التي نفضت عنها غبار السنوات، حاملاً تحية من شعب استعاد صوته وقراره، ليعلن عودة سوريا إلى مقعدها الطبيعي بين أشقائها، ويشرفني أن أفتتح أعمال هذه الدورة وأتسلم رئاستها باسم الجمهورية العربية السورية."
وأوضح الوزير المصطفى أنّ سوريا الجديدة تطمح إلى بناء إعلام حر ومسؤول يحترم التعددية ويؤمن بالحوار، ويكون صوتاً للناس وجسراً للتواصل بين مكونات المجتمع السوري المتنوع، مؤكداً الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي العربي بما يسهم في تعزيز الوعي الوطني والمصالحة المجتمعية وإعادة بناء النسيج الاجتماعي.
تطرق الوزير إلى التحديات التي يفرضها عصر الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، مؤكداً أنّ هذه التحولات رغم ما تحمله من فرص للنهوض والتنمية، تضع المجتمعات أمام تحديات الهوية الرقمية والانقسامات الناجمة عن المحتوى المضلل والمتطرف، ما يستدعي موقفاً عربياً موحداً لمواجهتها.