لا يستطيع جسم الإنسان تحمل كل مناطق الأرض، لعل أبرزها المناطق الباردة جدا. صار الارتفاع في درجات الحرارة حديث البشر المتداول، خاصة مع تفاقم ظاهرة الاحترار العالمي، وأغلب البشر يهتمون بالحرارة المرتفعة. وقليلا ما يتحدثون عن المناطق البادرة، التي تخلو تماما من البشر، ولا تستطيع مجابهتها والعيش فيها إلا كائنات حية معينة، تكيّفت مع تلك الظروف القاسية منذ آلاف وربما ملايين السنين.



وهناك العديد من المناطق التي تُصنف من ضمن قائمة أبرد المواقع على سطح الأرض، إليك أبرد 5 مناطق منها:

1- هضبة القارة القطبية الجنوبية الشرقية

أظهرت بيانات الأقمار الصناعية بين عامي 2004 إلى 2016، أنّ درجات حرارة الهواء في تلك المنطقة قد تصل إلى 94- درجة مئوية تحت الصفر، ويقول الباحثون إنّ درجات الحرارة هناك قد تنخفض إلى 98- درجة مئوية أيضا.

2- محطة فوستوك في القارة القطبية الجنوبية

وهي محطة أبحاث روسية، أنشأها الاتحاد السوفياتي عام 1957، وفي يوليو/تموز عام 1983 سجلت أدنى درجة حرارة لها عند 89.2- درجة مئوية. إضافة إلى ذلك فتلك المنطقة واحدة من أكثر المناطق جفافا على سطح الأرض؛ إذ تتلقى 20 ملم من الأمطار سنويا.

لماذا تتقلص أحجام الحيوانات بمرور الوقت؟
3- محطة أموندسن-سكوت في القارة القطبية الجنوبية

تقع المحطة في القطب الجنوبي، ويعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1956، تُعد المنطقة التي تقع فيها المحطة من أبرد المناطق على سطح الأرض، إذ تستقبل 6 أشهر من ضوء الشمس و6 أشهر أخرى من الظلام الدامس، وصلت درجات الحرارة في تلك المنطقة عام 1982 إلى 82.8- درجة مئوية، بينما وصل أعلى ارتفاع في درجات الحرارة هناك عام 2011 إلى 12.3- درجة مئوية.

4- جبل دينالي ألاسكا بالولايات المتحدة الأمريكية
جبل دينالي هو أعلى قمة جبلية في أمريكا الشمالية، يزيد ارتفاعه على 6 كيلومترات فوق مستوى سطح البحر، ويبلغ متوسط درجات الحرارة نحو 10- درجات مئوية. لذلك لا يستطيع نصف البشر الذين يحاولون تسلق الجبل الوصول إلى قمته، بين عامي 1950-1969 سجلت المنطقة درجات حرارة تصل إلى 73- درجة مئوية.

5- محطة كلينك غرينلاند
تقع هذه المحطة في جزيرة غرينلاند، التي يختلف اسمها «الأرض الخضراء» عن واقع أرضها التي تلبس ثوبا أبيض وتشتهر بكونها واحدة من أبرد المناطق على سطح الأرض، إذ وصلت درجات الحرارة هناك في ديسمبر/كانون الأول عام 1991 إلى 69.6- درجة مئوية.

تتأثر تلك المناطق أيضا بظاهرة الاحترار العالمي، ويزداد معدل ذوبان الجليد فيها يوما بعد يوم، الأمر الذي يعود بالسلب على حياة الإنسان والكائنات الحية التي اعتادت على نظام بيئي بعينه للبقاء على قيد الحياة، وعلى الرغم من أنّ تلك المناطق قد تبدو مرعبة للوهلة الأولى، ولا يتحمل ظروفها جسم الإنسان، إلا أنها ضرورية لحفظ التوازن على سطح الأرض.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: درجات الحرارة على سطح الأرض درجة مئویة

إقرأ أيضاً:

وصلت 50 درجة مئوية.. ما وراء موجة الطقس شديد الحرارة في مصر؟

تضرب مصر موجة من "الحر الشديد" ستنخفض حدتها "مؤقتا" قبل أن تعاود "الارتفاع" من جديد، وهو ما يرجعه مختصون تحدث معهم موقع "الحرة" إلى "تخلخل في الضغط الجوي والتغيرات المناخية" التي يشهدها كوكب الأرض.

موجة "شديدة الحرارة"

وتشهد مصر موجة من الطقس الحار، ووصلت درجة الحرارة العظمى بالعاصمة القاهرة إلى 41 درجة مئوية، بينما تجاوزت درجات الحرارة 48 درجة في محافظة أسوان، السبت، وفق "الهيئة العامة للأرصاد الجوية".

والخميس، سجلت محطة أسوان درجة حرارة اقتربت من 50 درجة مئوية، ووصلت إلى 49.6 "في الظل".

وأعلنت "هيئة الأرصاد الجوية المصرية"، عن حدوث "انخفاض طفيف ومؤقت" في درجات الحرارة على أغلب الأنحاء يومي الأحد والاثنين.

واعتبارا من الثلاثاء القادم سوف تشهد مصر "ارتفاعا تدريجيا في درجات الحرارة على أغلب الأنحاء"، وفق الهيئة.

ما أسباب "الموجة الحارة"؟

في حديثه لموقع "الحرة"، يوضح خبير الطقس، وحيد سعودي، أن مصر تأثرت برياح معظمها قادم من شبه الجزيرة العربية بالإضافة للصحراء الغربية، وكلتا المنطقتين "شديدة الحرارة" في هذا الوقت من العام.

ويشير سعودي كذلك إلى "ارتفاع نسبة الرطوبة" على شبه الجزيرة العربية ما يؤثر بالتبعية على مصر.

وسوف "تخف حدة" الموجة الحارة، وهناك انخفاض "مؤقت" بدرجات الحرارة من 4 إلى 5 درجات مئوية يومي الأحد والاثنين، وفق خبير الطقس.

وبداية من الثلاثاء سوف "تعاود درجات الحرارة الارتفاع التدريجي" لتصل درجة الحرارة في القاهرة إلى 41 درجة مئوية "في الظل" وهو "أعلى من المعدل الطبيعي" خلال هذا الوقت من العام، حسبما يؤكد سعودي.

ويرجح خبير الطقس تكرار وصول درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية في بعض مناطق جنوب مصر، في حال توفرت الأسباب التي أدت لحدوث الموجة الحارة فيما يتعلق بـ"التوزيعات الضغطية ومصادر الكتل الهوائية المصاحبة لها".

والمنطقة بأكملها تقع تحت "تخلخل في الضغط الجوي"، ما يساعد على جذب الرياح شديدة الحرارة المحملة بنسبة عالية من بخار الماء، والتي تؤدي لارتفاع نسبة الرطوبة وتزيد من الإحساس بارتفاع درجات الحرارة، وفق سعودي.

ما علاقة "التغيرات المناخية"؟

تسببت النشاطات البشرية في "احترار" كوكب الأرض وجعله أكثر تلوثا، وتغذي "التغيرات المناخية" ظواهر الطقس المتطرف في جميع أنحاء الكوكب وتزيد وطأتها.

ولذلك، يشير استشاري التغيرات المناخية، السيد صبري، إلى أن عدد مرات موجات الطقس شديد الحرارة "في زيادة ومدتها تكون أطول".

وشهدت مصر سابقا درجات حرارة وصلت إلى 50 درجة مئوية، لكن تكرار الأمر سيكون "أكثر من المرات السابقة"، بسبب "خلل في النظام المناخي بالكرة الأرضية" وارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض، وفق حديثه لموقع "الحرة".

وفي أماكن كانت درجة حرارتها القصوى 50 درجة فقد تشهد درجات حرارة تصل إلى 54 درجة مئوية، بسبب "التغيرات المناخية والاحترار العالمي وارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض"، حسبما يوضح استشاري التغيرات المناخية.

مقالات مشابهة

  • العالم على صفيح ساخن| موجة حارة تضرب البلاد.. ارتفاع درجات الحرارة والذروة أول أيام العيد.. وخبراء: الغازات الدفيئة وزيادة الاستهلاك للمخلفات سبب الارتفاع لأرقام قياسية
  • «ناسا» تكشف عن المكان الأكثر حرارة على الأرض.. لن تصدق كم بلغت؟
  • درجات حرارة حول الـ40 مئوية قادمة إلى الأردن
  • ارتفاع درجات الحرارة القياسية حول العالم: تحديات التغير المناخي والبيئية
  • الكوكب يشتعل.. 10 مدن حول العالم شهدت موجات حر قاتلة وصلت لـ70 درجة مئوية
  • 8 نصائح للتغلب على أصعب يوم في الموجة الحارة.. «احمي نفسك بوقفة عرفات»
  • تعرف على الأسباب الرئيسية لارتفاع درجات الحرارة في مصر
  • «الأرصاد»: «حفر الباطن» الأعلى حرارة بـ49 ْمئوية.. والسودة الأدنى اليوم
  • 41 درجة على بعض المناطق.. تعرف على طقس غداً الاثنين
  • وصلت 50 درجة مئوية.. ما وراء موجة الطقس شديد الحرارة في مصر؟