علاج الزهايمر قبل 20 عامًا من ظهوره
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
خلصت دراسة جديدة أُجريت على الفئران، إلى أن تعريض الدماغ للتيارات الكهربائية يمكن أن يمنع أعراض الخرف لمدة تصل إلى 20 عامًا قبل ظهورها.
وبحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نقلًا عن دورية Nature Communications، اكتشفت الدراسة إنه يمكن وقف تدهور خلايا الدماغ ومنع فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي عن طريق استهداف مناطق أدمغة القوارض، التي تضررت أثناء مرض الزهايمر.
وقام الباحثون بتوصيل الأقطاب الكهربائية ذات الموجات منخفضة المستوى، التي تم ربطها جراحيًا بأدمغة فئران المختبر، لمنع البروتينات الضارة من التشكل في الدماغ ومركز الذاكرة في الدماغ من الانكماش لمرة واحدة في الشهر.
وكشفت نتائج الدراسة أن التيارات الكهربائية تمنع التدهور الذي يمكن أن يكون علامة على مرض الزهايمر، والذي يمكن أن يكون موجود في وقت مبكر من 10 إلى 20 عامًا قبل تشخيص المرض لدى البشر.
حالة السكونوقالت الباحثة المشاركة في الدراسة دكتورة إينا سلوتسكي: "يشير هذا إلى إمكانية التنبؤ بالمرض في حالة السكون، قبل بداية التدهور المعرفي".
ورصدت الدراسة التغيرات في الدماغ، التي تحدث أثناء النوم، والتي يُعتقد إنها تحدث غالبًا عندما تظهر العلامات المبكرة للحالة، تحديدًا في الحُصين، وهو مركز الذاكرة في الدماغ.
آليات تؤخر الأعراضوأشارت الباحثة إلى أن "هناك آليات تعوض نفس المرض أثناء الاستيقاظ، وبالتالي إطالة فترة ما قبل ظهور الأعراض للمرض"، حيث شهدت فئران المختبر "نوبات صامتة" في الحصين أثناء النوم، والتي تبدو مثل النوبات عند فحص الدماغ ولكنها لا تسبب أي أعراض خارجية، لكن الفئران السليمة كانت تعاني من انخفاض النشاط، مما يعني أن النوبات الصامتة يمكن أن تكون علامات على تدهور الدماغ.
التحفيز العميق للدماغولمنع هذا النشاط الزائد، استخدم الباحثون التحفيز العميق للدماغ (DBS)، وهو إجراء جراحي يتم فيه وضع أقطاب كهربائية في مناطق محددة من الدماغ. يتم توصيل هذه الأقطاب الكهربائية بواسطة أسلاك بجهاز يوضع تحت الجلد بالقرب من الصدر.
يرسل الجهاز نبضات كهربائية في أي وقت ينتج فيه الدماغ إشارات غير طبيعية، مثل تلك التي تؤدي إلى مشاكل في الذاكرة وفي التوازن وصعوبات في الكلام. كما يتم استخدام التحفيز العميق للدماغ DBS في الولايات المتحدة لعلاج الاضطرابات العصبية مثل مرض باركنسون والصرع وخلل التوتر واضطراب الوسواس القهري.
أعراض شائعةإن مرض الزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعًا للخرف، وهو مصطلح شامل يستخدم لوصف مجموعة من الاضطرابات العصبية التقدمية (تلك التي تؤثر على الدماغ)، والتي تؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك.
وتشمل الأعراض الشائعة فقدان الذاكرة وضعف الحكم والارتباك وتكرار الأسئلة وصعوبة التواصل واستغراق وقت أطول لإكمال المهام اليومية العادية والتصرف بشكل متهور ومشاكل في الحركة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أعراض آلزهايمر فی الدماغ یمکن أن
إقرأ أيضاً:
1000 محطة شحن جديدة للمركبات الكهربائية في أبوظبي
أبوظبي: «الخليج»
أعلن مركز النقل المتكامل «أبوظبي للتنقل»، التابع لدائرة البلديات والنقل، عن استثمار استراتيجي في البنية التحتية للمركبات الكهربائية، من خلال تعيين عدد من شركات تشغيل لمحطات الشحن، ضمن عقود شراكة مع القطاع الخاص (PPP)، تشمل توريد وتركيب وتشغيل وصيانة محطات الشحن في جميع أنحاء العاصمة أبوظبي.
يأتي هذا المشروع الطموح ضمن جهود المركز المتواصلة لدعم التحول إلى التنقل النظيف، وتعزيز التزام الإمارة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، إذ يعد إطلاق هذه الشبكة خطوة مهمة نحو بناء منظومة شحن عامة متطورة تلبي احتياجات التنقل المستدام، وتدعم التحول إلى حلول نقل أكثر كفاءة وصديقة للبيئة.
تتضمن المرحلة الأولى من المشروع تركيب 1,000 محطة شحن جديدة في 400 موقع استراتيجي، تشمل كلاً من جزيرة أبوظبي، ومنطقة العين، ومنطقة الظفرة، مع خطة تصاعدية لزيادة عدد المحطات سنوياً وفقاً لمعدلات الطلب، وسيتم تشغيل المحطات الجديدة تحت الهوية الموحدة «Charge AD»، مع توحيد تعرفة الشحن لتبلغ 0.7 درهم إماراتي لكل كيلوواط/ساعة لمحطات الشحن البطيء، و1.2 درهم إماراتي لكل كيلوواط/ساعة لمحطات الشحن السريع.
وسيتم تعزيز الشبكة من خلال التعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين ذوي الصلة، لتوفير نقاط شحن في عدد من المواقع الحيوية مثل الفنادق والمراكز التجارية، بما يساهم في تحقيق تغطية أوسع لتلبية احتياجات مستخدمي المركبات الكهربائية.
وقال الدكتور عبدالله الغفلي، مدير عام المركز بالإنابة، إن هذا الاستثمار لا يعكس التزام الإمارة المستدام وحسب، بل يؤكد كذلك الدور المحوري الذي يؤديه المركز كمحفّز رئيسي للتحول التقني في قطاع النقل، بتبني حلول مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.
ولفت إلى أن إنشاء شبكة موحدة وواسعة النطاق لمحطات شحن المركبات الكهربائية، يشكل ركناً أساسياً في دعم انتشار هذه المركبات، وتمكين مجتمع أكثر استدامة وذكاء.
وتشهد أبوظبي نمواً سريعاً في تسجيل المركبات الكهربائية، حيث تجاوز عدد المركبات المسجلة 15,000 مركبة كهربائية خلال الربع الأول من العام 2025، مع زيادة بنسبة 60% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وتسعى أبوظبي للتنقل أن تكون 50% من السيارات على طرق أبوظبي كهربائية بحلول عام 2040، دعماً لرؤية الدولة في تحقيق الحياد الكربوني.