وزير الدفاع الأمريكي يعترف بمقتل أكثر من 25 ألف امرأة وطفل في غزة منذ بداية الحملة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
اعترف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الخميس بمقتل أكثر من "25 ألف" امرأة وطفل في الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وصرّح أوستن للنواب عند سؤاله عن العدد خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب: "إنه أكثر من 25 ألفا".
وساندت الولايات المتحدة الدولة العبرية منذ اندلاع الحرب عقب هجوم غير مسبوق شنته حماس أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا غالبيتهم مدنيّون، وفق تعداد فرانس برس حسب بيانات إسرائيلية رسميّة.
كما احتُجز نحو 250 رهينة تقول تل أبيب إن 130 منهم ما زالوا في غزة، ويُعتقد أن 31 منهم قُتلوا.
وتوّعدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وهي تنفذ عمليات قصف مكثفة أرفقتها اعتبارا من 27 أكتوبر/تشرين الأول بعمليات برية أدت لمقتل 30035 شخصا وإصابة 70457 آخرين وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
والحصيلة التي أوردها أوستن قريبة من هذه الحصيلة وتأتي فيما تدفع واشنطن في اتجاه التوصل إلى وقف لإطلاق النار وخفض عدد القتلى المدنيين في غزة.
وبعد تصريحات أوستن، قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) سابرينا سينغ إن الوزير "نقل تقديرا لوزارة الصحة التي تديرها حماس بأن أكثر من 25 ألف فلسطيني قتلوا في غزة". وأضافت سينغ: "لا يمكننا التحقق بشكل مستقل من أعداد الضحايا في غزة".
كما أضاف أوستن خلال الجلسة أنه تم إرسال نحو 21 ألف ذخيرة دقيقة التوجيه إلى إسرائيل منذ بداية حربها على غزة.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج البنتاغون الحرب بين حماس وإسرائيل الغارات على غزة فلسطين أطفال نساء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب بين حماس وإسرائيل غزة إسرائيل حصار غزة فلسطين الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
تكلفة الصاروخ الواحد 12.7 مليون دولار.. صراع إسرائيل وإيران يكشف هشاشة ترسانات الدفاع الأمريكي
كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة استنفدت نحو 25% من مخزونها من صواريخ الدفاع الجوي “ثاد” (THAAD) خلال الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي، واستمرت 12 يومًا.
ووفقاً للتقرير، أطلقت القوات الأمريكية المشاركة في الدفاع عن إسرائيل أكثر من 100 إلى 150 صاروخ “ثاد” لاعتراض وابل من الصواريخ الباليستية الإيرانية، ما شكل استنزافاً كبيراً لأحد أهم أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية وأكثرها تكلفة.
وتملك واشنطن حاليًا سبعة أنظمة “ثاد”، وقد استخدم اثنان منها في الصراع الأخير، بحسب التقرير. وأكد مسؤولون عسكريون سابقون وخبراء في الدفاع الصاروخي أن هذا الاستخدام المكثف كشف عن ثغرات كبيرة في الجاهزية الدفاعية الأمريكية، كما أثار قلقًا واسعًا بشأن قدرة وزارة الدفاع على تعويض هذا الاستنزاف في الوقت المناسب.
وفي الوقت الذي استخدمت فيه القوات الأمريكية ما يعادل ربع المخزون، لم تشترِ الولايات المتحدة في العام الماضي سوى 11 صاروخًا جديدًا فقط من طراز “ثاد”، وتخطط للحصول على 12 صاروخًا آخر فقط خلال العام المالي الحالي، بحسب بيانات الميزانية الفيدرالية لعام 2026.
وصرّح مسؤول دفاعي للشبكة أن البنتاغون “يدرس بعناية مستويات مخزون زمن الحرب من الذخائر الأساسية، ويعمل على توسيع الطاقة الإنتاجية بشكل كبير”، مشيراً إلى أن ميزانية عام 2026 تتضمن 2.5 مليار دولار لتوسيع إنتاج الصواريخ والذخائر، و1.3 مليار دولار إضافية لتحسين سلاسل التوريد الدفاعية.
أشار التقرير أيضًا إلى أن الاستنزاف السريع لنظام “ثاد”، الذي تصنعه شركة “لوكهيد مارتن” وتبلغ تكلفة كل صاروخ منه نحو 12.7 مليون دولار، يأتي في وقت يشهد فيه الدعم الشعبي الأمريكي للدفاع عن إسرائيل تراجعًا كبيرًا، وهو ما يفرض ضغوطًا إضافية على صناع القرار في واشنطن.
على صعيد آخر، ذكر التقرير أن تقييمًا استخباراتيًا أوليًا أفاد بأن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية لم تدمر البنية التحتية الأساسية للبرنامج النووي، بل ربما أعادت تأخيره لبضعة أشهر فقط. لكن وكالة المخابرات المركزية (CIA) رفضت هذا التقييم، مؤكدة أن البرنامج تعرض لأضرار جسيمة.
رغم تأكيد وزارة الدفاع الأميركية على الجاهزية والقدرة على الرد على التهديدات، فإن الاستنزاف غير المسبوق لمنظومة “ثاد” خلال صراع إقليمي محدود نسبياً، يطرح أسئلة جدية حول الجاهزية الاستراتيجية الأمريكية في أي مواجهة أوسع، خصوصاً في ظل تنامي التوترات مع الصين وروسيا.