“دولفين للطاقة” وصندوق محمد بن زايد يتعاونان لحماية الكائنات الحية المهددة بالانقراض
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أعلنت شركة دولفين للطاقة، عن شراكة مدتها ثلاث سنوات مع صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية بهدف تعزيز الجهود العالمية للحفاظ على الأنواع، وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للأحياء البرية.
وستقدم الشركة للصندوق، في إطار هذه الشراكة، مبلغ 100 ألف دولار أمريكي سنويًا لمدة ثلاث سنوات، لدعم مشروع مِنح رئيس مجلس الإدارة ضمن برنامج المنح الصغيرة بصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، وتعزيز أنشطة الحفاظ على النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض، بما يؤكد التزامها بالتعاون في مجال الحفاظ على البيئة في دولة الإمارات لمواجهة فقدان التنوع البيولوجي.
وأكدت سعادة رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، الأهمية البالغة للمنح الصغيرة المقدمة للمستفيدين دعمًا لجهود الحفاظ على الطبيعة على مستوى العالم، وقالت إنا تمثل بالإضافة إلى أهميتها في الحفاظ على الكائنات الحية، نقطة انطلاق للمختصين الجدد في مجال الحفاظ على البيئة نحو اتخاذ خطوات هامة في مسيرتهم، مضيفة: “تعكس استثمارات دولفين للطاقة التزامها بالحفاظ على الكائنات الحية ومساعدة الأفراد والمؤسسات التي تسعى جاهدة إلى حمايتها”.
من جانبه قال عبيد عبدالله الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة دولفين للطاقة، إن قضية فقدان التنوع البيولوجي لا تقل أهمية عن معالجة أزمة تغير المناخ؛ وإن الشركة تتبنى نهجا صديقا للبيئة، وتبذل كل ما في وسعها للمساهمة في حماية واستعادة الأنواع والموائل والنظم البيئية على الكوكب، مشيرا إلى أن دعم الصندوق لتعزيز مشروع مِنح رئيس مجلس الإدارة سيساعد على تحقيق ذلك.
وفي هذا السياق، قدم صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية أكثر من 2740 منحة صغيرة في 160 دولة للإسهام في اكتشاف أكثر من 1700 نوع وإعادة توطينها وحمايتها من الانقراض.
ومن بين المشاريع البارزة التي يدعمها الصندوق، مشروع المحافظة على الضفدع المليء بالنجوم المبرقش “Atelopus arsyecue”، الذي ساد اعتقاد بانقراضه، وارتباطه الرائع بشعب أرهواكو الأصلي في سوجروم في سييرا نيفادا دي سانتا مارتا بكولومبيا.
كما قام الصندوق بدور محوري في الجهود المبذولة لإنقاذ طائر فاتو هيفا مونارك “بوماريا ويتنيي” في بولينيزيا الفرنسية، حيث لا يوجد سوى أقل من 20 طائرًا منه، بينما احتفل الباحثون فيه بإعادة اكتشاف الوزغة الإماراتية ذات الأصابع الورقية (Asaccus caudivolvulus)، وهو النوع الفقاري الوحيد المستوطن في الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ما أدى إلى إحياء الاهتمام محليًا بهذا النوع الفريد.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دولفین للطاقة الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
وفاة صاحب “السعفة الذهبية” العربية الوحيدة
مايو 24, 2025آخر تحديث: مايو 24, 2025
المستقلة/-برحيل محمد لخضر حمينة، تفقد السينما العربية والأفريقية أحد أبرز رموزها، ومبدعًا استطاع من خلال أعماله أن يحوّل الألم السياسي إلى لغة فنية خالدة.
لم يكن تييري فريمو، المفوض العام لمهرجان كان السينمائي، يعلم حينما قدّم تحية تكريمية للمخرج الجزائري محمد لخضر حمينة بعد ظهر الجمعة، أن الرجل قد فارق الحياة، حيث أعلنت عائلته بعد ساعات رسميًا وفاته عن عمر ناهز الـ91 عامًا.
الراحل، الذي لم يتمكّن من السفر إلى مهرجان كان هذا العام بسبب تقدّمه في السن، حظي بتكريم خاص من خلال عرض نسخة محدثة من فيلمه الشهير “وقائع سنين الجمر”، بحضور ابنه مالك حمينة، الذي أدّى دور طفل في الفيلم قبل خمسة عقود.
وقال مالك، بتأثر واضح، إن الفيلم كان بمثابة “رسالة تدعو للوحدة، لا للانقسام”، مضيفًا: “أراد والدي أن يجعل من السينما أرضًا للقاء، لا للفصل. وهذا التكريم حقيقي وعميق”.
حضر أيضًا العرض الممثل والمنتج الفرنسي الجزائري سفيان زيرماني، المعروف بـ Sofiane، قائلاً: “إرث محمد لخضر حمينة ملك لنا جميعًا. أشعر بالفخر لوجودي هنا. هذا الفيلم هو صرخة إنسانية، وقطعة من التاريخ، وصوت أجدادنا، وجسر يربط بين الضفتين”.
ويأتي هذا العرض في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجزائر وفرنسا توترًا غير مسبوق، ما أضفى على المناسبة بعدًا رمزيًا خاصًا.
فيلم “وقائع سنين الجمر”، الذي يُعدّ العمل العربي والأفريقي الوحيد الحائز على السعفة الذهبية، أطفأ شمعته الخمسين هذا العام. وقد فاز بجائزة السعفة الذهبية في “مهرجان كان” عام 1975 خلال الدورة الثامنة والعشرين، حين ترأست لجنة التحكيم جان مورو، متفوقًا على مخرجين كبار من بينهم مارتن سكورسيزي، فرنر هرتزوغ، ميكيل أنجلو أنطونيوني وكوستا-غافراس. وكان هذا الفيلم هو الرابع في مسيرة حمينة، الذي سبق أن نال جائزة “أفضل عمل أول” عن فيلمه “ريح الأوراس” عام 1967.
ملحمة ضد الظلم
يمتد الفيلم على مدى ثلاث ساعات تقريبًا، ويُعتبر ملحمة سينمائية ذات طابع سياسي وإنساني، تنطلق من واقع الريف الجزائري في الثلاثينيات، حيث الجفاف والمجاعة وتهميش الفلاحين، وتتناول عبر ستة فصول أبرز المراحل المفصلية بين عامي 1931 و1954، تاريخ انطلاق الثورة الجزائرية.
يروي الفيلم قصة حميد، الشاب الذي التحق بالجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية، ليعود إلى بلده ويجده يغلي تحت نيران القهر والظلم، ويندفع نحو الثورة.
ويصفه المخرج في تصريحات سابقة بأنه “فيلم ضد الظلم والإهانة، ويعكس دوافع الثورة الجزائرية”، مضيفًا: “الشباب الذين لم يعيشوا تلك الحقبة، يمكنهم فهمها من خلال الفيلم. أما من عاشها، فسيجد فيها صدقًا كبيرًا في نقل الأحداث”.
الفيلم، في طبعته الأصلية، أثار الكثير من الجدل وقت عرضه في مهرجان كان 1975، حيث يُعتقد أن عناصر من منظمة الجيش السري OAS حاولوا عرقلة العرض من خلال بلاغات كاذبة بوجود قنابل.
أما النسخة الجديدة، فتم ترميمها بعناية لتكون مطابقة للأصل، مع الحفاظ على الروح التاريخية والطابع الإنساني العميق الذي ميّز العمل، ما أتاح لجيل جديد من المشاهدين فرصة إعادة اكتشاف هذا الإنجاز السينمائي النادر.
برحيل محمد لخضر حمينة، تفقد السينما العربية والأفريقية أحد أبرز رموزها، ومبدعًا استطاع من خلال أعماله أن يحوّل الألم السياسي إلى لغة فنية خالدة.