انتخابات إسبانيا.. التوقعات تشير إلى فوز اليمين والحزب الحاكم يرفض التسليم
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
دخلت إسبانيا اليوم السبت ساعات الصمت الانتخابي عشية عملية اقتراع مفصلية مبكرة مقررة غدا الأحد، في حين ترجح استطلاعات رأي فوز كتلة اليمين بقيادة "الحزب الشعبي" المعارض.
وتثير هذه الانتخابات اهتماما كبيرا في الأوساط السياسية والشعبية، باعتبار أن نتائجها ستكون بمثابة استفتاء على أداء الحكومة الائتلافية اليسارية الحالية، بعد أكثر من 3 سنوات من توليها زمام الحكم في إسبانيا.
وكانت آخر استطلاعات الرأي أظهرت أن كتلة اليمين تقترب من الحصول على الأغلبية المطلقة التي يحددها البرلمان الإسباني البالغة 167 مقعدا.
وطالب رئيس الحكومة بيدرو سانشيث أنصاره، في آخر مهرجان خطابي، بالمشاركة المكثفة في الانتخابات، وقال إن بإمكان الناخبين الإسبان وقف تقدم الأحزاب اليمينية التي تمنحها معظم استطلاعات الرأي تقدما في هذه الاستحقاقات.
من جهته، وعد زعيم "الحزب الشعبي" اليميني المعارض نونيز فيخو أنصاره بإعادة توحيد الإسبان، وانتهاج سياسة معتدلة، في حال تحقيق الفوز.
وفي حال صدقت التوقعات، قد يجد فيخو نفسه مضطرا لتشكيل تحالف حكومي مع حزب "فوكس"، مما سيعني إيصال حزب يميني متطرف إلى الحكم في إسبانيا للمرة الأولى منذ نهاية حقبة الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو عام 1975.
إلا أن حملة الحزب الشعبي واجهت عثرات في مراحلها الأخيرة على خلفية الأسئلة المتجددة لزعيمه فيخو بشأن صلاته بمهرّب المخدرات الشهير مارسيال دورادو في تسعينيات القرن الماضي عندما كان يشغل منصبا بارزا في حكومة منطقة جليقية شمال غربي البلاد.
ونشرت صحيفة "إل باييس" المحسوبة على اليسار عام 2013 صورا للسياسي ومهرب المخدرات يقضيان إجازة على متن يخت دورادو في منطقة إيبيزا وجزر الكناري. وكان فيخو في تلك المرحلة مسؤولا عن الخدمات الصحية في غاليسيا أو جليقية.
كما أدلى فيخو بتصريحات غير دقيقة خلال مناظرة تلفزيونية، إذ شدد على أن الحزب الشعبي لطالما كان مؤيدا لزيادة معاشات التقاعد.
وسعى سانشيز الذي يتولى السلطة منذ عام 2018، إلى استغلال هذه العثرات والبناء عليها لتعزيز موقع اليسار، وقال في تصريحات تلفزيونية أمس الجمعة إنه يرى أن الحزب الشعبي فقد الزخم بينما يعود الاشتراكيون إلى الواجهة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحزب الشعبی
إقرأ أيضاً:
نتيجة الغضب الشعبي.. مليشيا الانتقالي تُفرج عن الشيخ الكازمي بعد إقتحام مسجد في عدن
أفرجت مليشيا الانتقالي، مساء الخميس، عن الشيخ محمد الكازمي إمام وخطيب مسجد عمر بن الخطاب في العاصمة المؤقتة عدن، بعد ساعات من اختطافه عقب اقتحام المسجد فجر اليوم.
وقالت مصادر محلية إن مليشيا الانتقالي أفرجت عن الشيخ الكازمي، عصر الخميس، بعد ساعات من اختطافه واقتحام مسجده في مديرية المنصورة، في حادثة فجرت غضبا شعبيا واسعا.
وبحسب المصادر، فقد نقل الشيخ الكازمي من سجن شرطة دار سعد إلى معسكر قوات الحزام الأمني في مدينة الشعب.
وبحسب المصادر، فقد ألقى الشيخ الكازمي كلمة مقتضبة، عقب الإفراج عنه، عبر فيها عن شكره لتضامن المواطنين ووقفهم إلى جانبه، مؤكدا بأن ما جرى في المسجد من اعتداء واقتحام يعد "أمرًا مؤسفًا لا تقبله حتى شريعة الغاب".
وقال الكازمي: "ما حصل اليوم في المسجد لا يليق بحرمة بيوت الله، ولا بمكانة الأئمة والعلماء، فهذا بيت من بيوت الله عز وجل، والاعتداء عليه أمر عظيم، ولكن عزاؤنا أن هناك في هذا البلد من لا يزال مناصرًا للحق، ومحبًا للخير".
وفي وقت سابق اليوم، أقدمت عناصر أمنية مقنعة تابعة لمليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، على اختطاف الشيخ محمد الكازمي، إمام وخطيب مسجد ساحة الشهداء (مسجد عمر بن الخطاب) بمديرية المنصورة في عدن، وذلك عقب أدائه صلاة الفجر مباشرةً، في حادثة أثارت حالة من الذهول والاستياء الواسع.
وأقدمت تلك العناصر، على اقتحام المسجد وأطلقت الرصاص الحي، واختطفت الكازمي بطريقة همجية، الأمر الذي أثار حالة هلع وترويع للأطفال والمسنين، بطريقة تعكس عقلية المليشيا التي يراد لها أن تحكم عدن.
ووثقت كاميرات المراقبة، لحظة اقتحام العناصر المسلحة للمسجد وهم يرتدون زيا أمنيا ما تسبب بحالة من الذعر والفوضى داخل المسجد، قبل أن يقدمون على اختطاف الإمام ويسحبونه خارج المسجد.
وقال ناشطون وحقوقيون إن المجموعة المسلحة التي نفّذت الاقتحام تتبع مدير شرطة دار سعد، مصلح الذرحاني، وهو متهم في قضايا وانتهاكات متعددة تتعلق بالخطف والتعذيب والاقتحامات غير القانونية.