لا تتوقف يا "مو" عن الركض.. مازال هناك وقتًا للفرح؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
يتعاظم القلق يوما بعد آخر حول إصابة النجم المصري محمد صلاح، والتي شكى منها في 18 يناير في "أبيدجان".
"مو" الذي تعرض لألم الانتقاد والإصابة معًا، لم تُسعفه تلك السطور التي كان قرأها في كتاب "فن اللامبالاة"، فربما قرأها ليتجاهل سهام أعدائه، لكن لم يكن في حسبانه أن محبيه سينقلبوا عنه حينما يكف مرغمًا عن الركض خلف الساحرة المستديرة.
لا شك أن هناك من يحاول تحطيم نوافذ السعادة في وجوه وقلوب المصريين، فما إن بزغ لنا نجمًا إلا وحاولوا إطفائه في كافة المناحي وليس فقط داخل المستطيل.
"مو" ركض إلى أبعد ما يتخيلون، وصل لعرش أوروبا وهدد نجومها وخطف منهم لقب "الكينج" رغم سطوة المنافسة في الدور الإنجليزي، "الملك المصري، محمد صلاح الذي يركض على الجناح، صلاح لالالالالا.. الملك المصري".
لم تكن تلك الكلمات أغنية عادية لكنها كانت بردية فرعونية حملت عبق حضارة ضربت في جذور الأرض، عبرت البحار والمحيطات لتُخبر أهل الحضارات المستحدثة أن مصر بلد ثراها ذهب، أبطالها إذا ما قرروا أجبروا العالم على الإنصات والمشاهدة.
لكنا يا "مو" لم نتخلص بعد من إحدى عاداتنا السيئة، نحن نأكل آلهتنا إذا ما جعنا، وتعطشنا للفرح.. نحن يا "مو" لدينا كل أسباب الحزن لذا نؤله من يجئ بالفرح ثم نرجمه إذا خلا وفاضه من الضحكات.. فلا تلوم علينا فنحن نحزن من القلب ونفرح من القلب ونغضب فقط على الألسنة.
وها نحن بعد أن أفرغنا كبتنا من الغضب وهجونا نُبدي عليك القلق.. ولا تريحنا تصريحات كلوب وغيابك عن المستطيل الأخضر.. فهناك أطفال كثيرة وضعت نهايات سعيدة لحفل تتويجك.. فلا تُحطم أحلامهم واركض فمازال هناك وقت للفرح.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
هدنة هشة بين إيران وإسرائيل .. والخليج في دائرة القلق: هل بدأت الحرب الرمادية؟
تشهد المنطقة وضعًا بالغ الحساسية بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل فرغم الإعلان، تسود أجواء من الترقب والتوتر والشك المتبادل، مع تحذيرات إيرانية، وتهديدات إسرائيلية بـ"الرد على أي خرق"، ما يجعل الهدنة هشة وقابلة للانهيار في أي لحظة.
وفي هذه الأجواء المشحونة، تتابع دول الخليج التطورات بقلق بالغ، تخوفًا من اتساع رقعة المواجهة أو تحولها إلى حرب بالوكالة قد تشمل أطرافًا إقليمية أوسع، وسط تحذيرات متصاعدة من محللين وخبراء بشأن تداعيات أي تصعيد جديد.
روسيا: هدنة غير مستقرة وغياب لمسار سياسي حقيقيوقال الدكتور محمود الأفندي، الخبير في الشؤون الروسية، إن موسكو لا تعتبر وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل خطوة مستقرة، في ظل غياب مفاوضات مباشرة واعتماد وساطات غير رسمية. وأضاف أن الحرب الحالية تُدار للمرة الأولى "عن بُعد" باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ، مما يزيد من كُلفتها وخطورتها.
"إعلان التهدئة لم يكن متزامنًا"... واتهام لواشنطن بفرض إرادتهاوانتقد الأفندي الطريقة التي تم بها الإعلان عن وقف إطلاق النار، واصفًا إياها بـ"الرمزية والمفروضة"، ومشيرًا إلى أن واشنطن سعت لتأكيد أن تدخلها هو من أوقف القتال، وليس اتفاقًا نابعًا من تفاهم سياسي بين الطرفين.
واعتبر الكاتب الصحفي أحمد الشيزاوي ا أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل لا يمكن الوثوق به، متوقعًا مرحلة من الحرب الرمادية تشمل هجمات إلكترونية، واستنزاف سياسي واقتصادي، وضربات بالوكالة، ستُثقل كاهل دول الخليج.
وأكد أن القلق في الخليج حقيقي، خاصة لقربه من المواقع النووية الإيرانية ومناطق التوتر، لافتًا إلى أن إيران لا تثق بالهدنة، فيما أعلنت إسرائيل أنها سترد فورًا على أي اختراق.
وقال الباحث في الشأن الإيراني إبراهيم شير إن إيران لم تكن لتقبل التهدئة لولا إدراكها أن الأضرار لم تكن حاسمة في منشآتها النووية. وأشار إلى أن القيادة الإيرانية اختارت الرد على قاعدة أمريكية في الدوحة بدلًا من التصعيد النووي، مما يعكس حسابات دقيقة ومدروسة.
وأكد شير أن موقف مصر خلال الأزمة كان قويًا ومؤثرًا، وحظي بتقدير واسع من الشارع الإيراني، واعتُبر تجسيدًا لدور القاهرة الإقليمي الراسخ.
وأشار اللواء أحمد عيسى، خبير الأمن القومي، إلى أن الجولة الأخيرة من القصف كانت الأعنف منذ بداية التصعيد، وتسببت في خسائر واسعة في بئر السبع.
وشدد على أن إسرائيل لا تسعى فقط لاحتواء إيران، بل لإسقاط نظامها بالكامل، معتبرًا أن أي تفاوض لن يُكتب له النجاح دون تغيير حقيقي في موقف الولايات المتحدة، التي تبقى اللاعب المؤثر الوحيد في القرار الإسرائيلي.