المئات ينضمون إلى احتجاجات نادرة ضد الجهاديين في سوريا
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
دمشق- خرج المئات إلى الشوارع في شمال غرب سوريا الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة، الجمعة 1مارس2024، في احتجاجات نادرة ضد حكامها الجهاديين، مع تصاعد الغضب بعد أسبوع من وفاة رجل أثناء احتجازهم.
ويخضع نحو نصف محافظة إدلب وأجزاء من حماة وحلب واللاذقية لسيطرة هيئة تحرير الشام التابعة لتنظيم القاعدة.
وتستضيف المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون حوالي ثلاثة ملايين شخص، فر الكثير منهم من أجزاء أخرى من البلاد كانت تحت سيطرة أو استعادتها حكومة الرئيس بشار الأسد المدعومة من روسيا وإيران.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن عشرات المدنيين تجمعوا حول برج الساعة في إدلب، مرددين هتافات مناهضة لزعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، فيما رفع أحدهم لافتة كتب عليها "حرية الرأي والتعبير ليست جريمة".
وقال المحتج عبد الرحمن طالب (30 عاما) "خرجنا إلى الشوارع لنقول لا للظلم ولا لسياسات هيئة تحرير الشام ولا لأبو محمد الجولاني".
وقال متظاهر آخر يدعى محمد عساف (30 عاما) لوكالة فرانس برس: "اندلعت احتجاجاتنا بعد الكشف عن جريمة: مقتل شاب تحت التعذيب.
وأضاف "مطالبنا واضحة: إسقاط الجولاني وإطلاق سراح السجناء ووضع حد للقبضة الأمنية التي يفرضونها علينا".
وفي 23 فبراير/شباط، قُتل أحد مقاتلي المعارضة تحت التعذيب بعد ثمانية أشهر من احتجازه لدى هيئة تحرير الشام، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومنذ سيطرتها على منطقة إدلب، أنشأت هيئة تحرير الشام جهازها الأمني الخاص بالإضافة إلى إدارة مدنية تقوم بتحصيل الرسوم الجمركية على الحدود التركية.
واتهمت جماعات حقوق الإنسان ولجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا هيئة تحرير الشام بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان بما في ذلك التعذيب والعنف الجنسي والاختفاء القسري.
كما خرج المتظاهرون إلى شوارع البلدات والقرى الأخرى التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، بما في ذلك بنش ومارع وكللي والأتارب.
وفي بلدة بنش بمحافظة إدلب، هتف العشرات: "الجولاني لا نريدك".
وقال عبد العزيز علي، 54 عاماً، الذي كان يرتدي علم المعارضة السورية ذو الثلاث نجوم حول رقبته، إنه يريد أن يرى الأجهزة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام تُحاسب.
وقال: "نسمع عما يحدث في السجون، أمور لا يتحملها قلب إنسان".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الإمام الأكبر يوجّه بترميم 100 أسطوانة نادرة لـ محمد رفعت وإتاحتها على بوابة الأزهر
وجَّه فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال لقائه بمشيخة الأزهر هناء حسين رفعت، حفيدة الشيخ محمد رفعت، بالتكفُّل بترميم مائة أسطوانة نادرة تضم قراءات لم تُذَع من قبل لفضيلة الشيخ محمد رفعت «قيثارة السماء»، والتي عُثر عليها حديثًا، وتمثل نسبة كبيرة من التسجيلات المتاحة لهذا الصوت القرآني الفريد، وأن بترميم هذه الأسطوانات سيصبح لدينا 70% من قراءة الشيخ محمد رفعت للمصحف الشريف.
وأكَّد فضيلته أن الأزهر الشريف لن يدَّخر جهدًا في حفظ تراث قراءات الشيخ محمد رفعت وصونها ونشرها بالصورة التي تليق بمكانة الشيخ الراحل رحمه الله، انطلاقًا من مسؤوليتنا التاريخية في حفظ التراث القرآني لكبار القراء، وتقديرًا لقيمة الشيخ رفعت الذي يُعد علمًا بارزًا في سماء دولة التلاوة.
كما وجَّه فضيلته قيادات الأزهر بدراسة إطلاق مشروع شامل لحفظ التراث القرآني لكبار المقرئين، والتواصل مع الجهات المعنية لجمع التلاوات والقراءات التي لم تُنشر بعد، توثيقًا لهذا التراث وصونًا له للأجيال القادمة.
وفي سياق آخر أكد الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن الاهتمام بالقرآن الكريم هو حجر الأساس في حماية الهوية وترسيخ قيم المجتمع، مؤكداً أن مصر ماضية في رؤيتها الثابتة لإعداد جيل يحمل رسالة القرآن إلى مختلف أنحاء العالم.
وأوضح الضويني في كلمته خلال افتتاح النسخة الثانية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم بمسجد مصر الكبير، أن مسابقة وزارة الأوقاف تعكس الدور المحوري الذي تؤديه الدولة في دعم حفظة القرآن وتعليمهم، وأن مصر كانت وما زالت موطناً لتلاوة القرآن وعلومه.
وبيّن الضويني أن الأزهر الشريف يحمل لواء الرسالة القرآنية منذ نشأته، وأن المشاركة الواسعة في هذه المسابقة تمثل دليلاً واضحاً على قوة مصر وتأثيرها في مجال خدمة القرآن الكريم، موضحاً أن الأمة اليوم بحاجة ماسّة إلى التمسك بكتاب الله والاستنارة بتعاليمه لما يمثله من أساس لبناء الحضارة الإنسانية.
وشهدت الفعالية حضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، والمهندس محمد جبران وزير العمل، والمهندس إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والسيد محمود الشريف نقيب الأشراف، إضافة إلى عدد من القيادات والمسؤولين.