تغير المناخ يؤثر في موسمية تدفق الأنهار
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن تغير المناخ يغير موسمية تدفق الأنهار، خاصة عند خطوط العرض الشمالية العليا. ووفقا للدراسة التي نشرت يوم 29 فبراير/شباط الماضي بمجلة "ساينس"، تختلف أنماط تدفق الأنهار باختلاف المواسم، وهي دورة تلعب دورا حاسما في الفيضانات والجفاف والأمن المائي وصحة التنوع البيولوجي والنظم البيئية في جميع أنحاء العالم.
وبعد تحليل البيانات التاريخية من محطات قياس الأنهار في جميع أنحاء العالم، وجد الباحثون أن 21٪ من أنهار أميركا الشمالية وأوروبا وروسيا أظهرت تغيرات كبيرة في الارتفاع والانخفاض الموسمي بمنسوب المياه.
التدخلات البشريةولإظهار مدى ارتباط تغير تدفق الأنهار مع المواسم في خطوط العرض أعلى من 50 درجة شمالا، أجرى الفريق البحثي عملية إعادة بناء ومحاكاة للتدفق النهري بناء على البيانات الشهرية من 10120 محطة قياس تمتد في الفترة بين عامي 1965 و2014.
ووفقا للنتائج التي أوردها البيان الصحفي للدراسة، استبعد المؤلفون أن تكون التدخلات البشرية المباشرة -مثل إدارة الخزانات أو عمليات استخراج المياه- مسؤولة عن الانخفاض الواسع النطاق في موسمية تدفق الأنهار، وأرجعوها إلى التغيرات المناخية الناجمة عن الانبعاثات التي أحدثها الإنسان في فترة ما بعد الصناعة.
وقال المعد المشارك في الدراسة "ليو قوه جون" أستاذ الهيدرولوجيا في جامعة شمال الصين لعلوم الموارد المائية والطاقة: إن التأثيرات البشرية على المناخ تسببت بانخفاض موسمية تدفق الأنهار، خاصة عند خطوط العرض الشمالية المرتفعة.
وأوضح جون في حديث مع "الجزيرة نت"، أن النتائج المستندة إلى ملاحظات متوسط تدفق النهر الشهري تشير إلى انخفاض مستمر وكبير في موسمية تدفق النهر إذا استمرت درجات حرارة الهواء في الارتفاع.
وأشار الباحث إلى أن عام 2023 كان هو الأكثر حرارة منذ بدء التسجيل، حيث اقترب الارتفاع في الحرارة من عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة التي حددها اتفاق باريس. لذلك، يلفت الباحث إلى أن تغير المناخ الناجم عن الإنسان أدى إلى هذه الظاهرة وما ترتب عليها من تغيرات في موسمية تدفق الأنهار في نصف الكرة الشمالي.
وتعمل الأنشطة البشرية على تغيير أنماط تدفق الأنهار في جميع أنحاء العالم، سواء بشكل مباشر من خلال تنظيم التدفق مثل الخزانات، أو بشكل غير مباشر من خلال تغير استخدام الأراضي وتأثيرات تغير المناخ على درجة حرارة الهواء وهطول الأمطار ورطوبة التربة وذوبان الثلوج.
وجد الباحثون أن 40% من المحطات الـ119 التي روقبت في شمال أميركا الشمالية، أظهرت انخفاضا كبيرا في موسمية تدفق الأنهار، ولوحظت نتائج مماثلة أيضا في جنوب سيبيريا حيث أظهرت 32% من المحطات انخفاضا كبيرا. والأمر نفسه أثبتته عمليات الرصد في أوروبا، حيث شهدت 19% من محطات قياس الأنهار انخفاضا كبيرا بشكل رئيسي في شمال أوروبا وغرب روسيا وجبال الألب الأوروبية.
وعلى النقيض من ذلك، وجد الباحثون زيادة كبيرة في موسمية تدفق الأنهار في 25% من محطات القياس في جنوب شرق البرازيل (نصف الكرة الجنوبي)، وهو ما دفعهم للاعتقاد بأن التغيرات في دورة المياه تتفاوت بين شمال وجنوب كوكب الأرض بسبب ارتفاع درجات حرارة الهواء الذي يغير بشكل أساسي الأنماط الطبيعية لتدفق الأنهار.
ويرى جون أن "الجانب المثير للقلق في هذا التغيير هو الضعف الملحوظ في موسمية تدفق الأنهار، وأن هذا هو نتيجة مباشرة للانبعاثات التاريخية التي يسببها الإنسان، وهذا يشير إلى انخفاض مستمر وكبير في موسمية تدفق الأنهار إذا استمرت درجات حرارة الهواء في الارتفاع".
وفقا للباحثين، يمكن أن يكون لضعف موسمية تدفق الأنهار -على سبيل المثال بسبب انخفاض مستويات الأنهار في الربيع وأوائل الصيف في مناطق ذوبان الثلوج- تأثير أيضا على الغطاء النباتي على ضفة النهر والكائنات الحية التي تعيش في النهر نفسه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حرارة الهواء تغیر المناخ الأنهار فی
إقرأ أيضاً:
آبل تكشف عن تحديث iOS 26.2 .. ميزات غير متوقعة تغير قواعد اللعبة
أطلقت شركة آبل تحديث iOS 26.2، وهو التحديث الرئيسي الثاني لنظام التشغيل iOS 26 الذي تم إصداره في سبتمبر الماضي، حيث تم طرح التحديث في 12 ديسمبر، ويأتي بعد أكثر من شهر من إصدار iOS 26.1.
ووفقا لما ذكره موقع “livemint”، التحديث متاح لجميع هواتف آيفون التي تم إصدارها بدءا من عام 2019، بما في ذلك سلسلة iPhone 11، وiPhone SE (الجيل الثاني والثالث)، وسلسلة iPhone 17.
ويمكن للمستخدمين تحميل التحديث عبر الانتقال إلى الإعدادات > عام > تحديث البرنامج، ثم الضغط على “تحميل وتثبيت”.
تشير آبل إلى أن هذا التحديث هو تحديث كبير يحتوي على العديد من التحسينات والميزات الجديدة، بالإضافة إلى إصلاحات حرجة للأخطاء.
أبرز الميزات والتحسينات في iOS 26.2
- تحسينات في Apple Music: تم إضافة قائمة التشغيل المفضلة ضمن أفضل الاختيارات في التبويب الرئيسي، كما أصبح بالإمكان عرض كلمات الأغاني بدون اتصال بالإنترنت للأغاني التي تم تنزيلها.
- تحسينات في تطبيق Podcasts: أصبحت الفصول التلقائية متاحة في الحلقات الطويلة لتسهيل تصفح المحتوى، كما تم إضافة روابط للبودكاست المذكورة مباشرة في مشغل البودكاست والنصوص، مما يساعد المستخدمين على اكتشاف برامج ذات صلة.
- تحسينات للألعاب: تم إضافة مرشحات جديدة في مكتبة الألعاب للسماح بفرز الألعاب حسب الحجم، الفئة، والمزيد، فيما أصبحت لافتات التحديات تعرض التحديثات الفورية عند تغير التصنيفات، كما تم تحسين التوافق مع أجهزة التحكم من الشركات الطرفية مثل Backbone وRazer.
تحسينات إضافية وتحديثات للنظام- التخصيص وإمكانية الوصول: مزيد من خيارات تخصيص الوقت على شاشة القفل، بما في ذلك تعديل شفافية مادة “الزجاج السائل”، وقد تم إضافة خيار الوميض للتنبيهات، مما يجعل شاشة الجهاز تومض عند وصول الإشعارات.
- ميزات الأمان والطوارئ (الولايات المتحدة فقط): تم تحسين تنبيهات الأمان لتوفير معلومات أكثر تفصيلا حول الكوارث الطبيعية والفيضانات والطوارئ، بما في ذلك الخرائط وروابط للإرشادات الرسمية.
- المنتجات والإنتاجية والميزات المنزلية: تم إضافة خيار التنبيه للتذكيرات مع دعم لخاصية التوقف المؤقت Snooze ودعم الأنشطة الحية، وتم إضافة رموز AirDrop التي تضيف خطوة تحقق أثناء نقل الملفات مع جهات الاتصال غير المعروفة.
كما تم تبسيط إقران الإكسسوارات متعددة الحزم عبر تطبيق Home.
- تحسينات في Freeform: يمكن الآن إضافة صور، نصوص، مستندات ورسومات في الجداول، مع خلايا تتغير حجمها تلقائيا للحصول على تصميمات أنظف.
- إصلاحات الأخطاء:تم إصلاح مشكلة كانت تجعل الألبومات قبل الإصدار في Apple Music غير قابلة للتشغيل فور صدورها.
كما تم إصلاح خطأ كان يسبب ظهور إعداد الخصوصية والأمان على أنه مدار من قبل منظمة مؤسسة بشكل غير صحيح.
يعد هذا التحديث خطوة مهمة لتحسين تجربة المستخدم في جميع مجالات النظام، ويعكس التزام آبل بتقديم تحديثات دائمة لتحسين الأداء والوظائف.