يديعوت : نتنياهو ينتقم من غانتس
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الأحد 3 مارس 2024 ، إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، قرر "الانتقام" من الوزير بمجلس الحرب بيني غانتس ، بمنع سفير تل أبيب في واشنطن من مرافقته خلال زيارة يجريها دون إذن نتنياهو للقاء مسؤولين كبار بالإدارة الأمريكية.
وبحسب الصحيفة، يتوجه غانتس وهو ورئيس حزب "معسكر الدولة"، إلى واشنطن اليوم الأحد، في زيارة أثارت غضب نتنياهو.
وأوضحت الصحيفة أن غانتس سيلتقي خلال زيارته بكبار مسؤولي الإدارة الأمريكية، منهم نائبة الرئيس كامالا هاريس، ومستشار البيت الأبيض للأمن القومي جيك سوليفان.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة لم تسمها أن "هناك محاولات لتنسيق لقاء بين غانتس والرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن ليس من الواضح ما إذا كان ذلك سيتم".
وأضافت: "أحد الاحتمالات المطروحة أن بايدن سيحضر بشكل غير متوقع أحد اجتماعات غانتس المخطط لها في البيت الأبيض".
وبحسب "يديعوت"، فإن نتنياهو كان "غاضبا من الزيارة"، حيث انتقد غانتس "بشكل غير عادي" في محادثة بينهما قائلا: "لدى دولة إسرائيل رئيس وزراء واحد فقط".
وقالت الصحيفة إن مكتب نتنياهو "لا يعترف بالزيارة على أنها رسمية"، لأنها تتعارض مع أنظمة الحكومة التي تتطلب موافقة رئيس الوزراء على ذهاب الوزير في جولة سياسية.
وتابعت الصحيفة: "الآن يأتي الانتقام من مكتب رئيس الوزراء، الذي قدم تعليمات غير عادية إلى سفير إسرائيل في واشنطن، مايك هرتسوغ، بعدم مرافقة عضو مجلس الحرب غانتس إلى اجتماعاته مع مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية".
وأضافت: "كانت التعليمات الواضحة لهرتسوغ وهي: لا تتعامل مع الزيارة".
وتأتي زيارة غانتس إلى واشنطن على وقع استمرار المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة " حماس ".
كما تأتي الزيارة في ظل تقارير أمريكية تفيد بأن "صبر الإدارة الأمريكية بدأ ينفد تجاه سلوك نتنياهو في الحرب والادعاءات بأنه مقيد من قبل شريكيه في الحكومة (وزير الأمن القومي) إيتمار بن غفير و(وزير المالية) بتسلئيل سموتريتش"، وفق الصحيفة العبرية.
وقالت الصحيفة إن غانتس يهدف من خلال زيارته واشنطن وبعدها لندن إلى "العمل على الحفاظ على شرعية العملية البرية في قطاع غزة ، وتعزيز الترتيب الأمني في لبنان، وتعزيز الضغط الأمريكي على الوسطاء فيما يتعلق بملف الأسرى المحتجزين في غزة".
كما يهدف إلى "إجراء حوار حول قضايا اتفاقيات التطبيع مع دول عربية التي ستشكل أيضا جزءا من الخطة السياسية للقضاء على حكم حماس، وضمان استمرار المساعدات الأمريكية لإسرائيل، إلى جانب تعزيز التحالف الاستراتيجي بين تل أبيب وواشنطن" بحسب المصدر ذاته.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أفادت تقارير إعلامية بوجود خلافات عميقة بين نتنياهو وغانتس الذي انضم إلى مجلس الحرب بعد اندلاعها بعدة أيام.
ومن أهم تلك الخلافات بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، أمور تتعلق بكيفية إدارة الحرب، وملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، واليوم التالي لانتهاء الحرب. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتتخذ التجويع سلاحا
تناولت صحف ومواقع عالمية الأوضاع المتفاقمة في قطاع غزة، مؤكدة أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو ترتكب جرائم حرب ممنهجة، وتستخدم التجويع وسيلة لإخضاع السكان، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة قد لا يمكن احتواؤها.
ففي تقرير لصحيفة واشنطن بوست، رُصدت ظاهرة متنامية تتمثل في بحث العائلات الفلسطينية عن الطعام في النفايات، وهو مشهد غير مسبوق في غزة حتى في أسوأ ظروف الحصار السابقة، وفق وصف الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الممارسات المؤلمة بدأت بالظهور خلال الأشهر الأخيرة من الحرب، تحت وطأة الجوع المدقع، في وقت يحرص فيه كثيرون على القيام بها ليلا تجنبا للإحراج الاجتماعي.
من جانبها، أكدت منصة ذي إنترسبت أن إسرائيل تستخدم سلاح التجويع بفعالية في غزة، داعية إلى مواجهته بسلاح المساعدات الإنسانية العاجلة لوقف التدهور الكارثي في الوضع الغذائي.
ونقل الموقع عن منظمات إغاثية قولها إن الحصار الإسرائيلي لا يزال محكما، وإن الجيش يكثف استهدافه للجهات التي تحاول إيصال المساعدات، في وقت يعاني فيه واحد من كل 5 فلسطينيين من جوع حاد.
التعليم عن بعدوفي تحقيق لصحيفة لوموند الفرنسية، وُثّقَت محاولات صمود أكاديمية في غزة، حيث لجأت الجامعات الكبرى إلى التعليم عن بُعد لجذب آلاف الطلبة رغم دمار المؤسسات التعليمية.
إعلانوذكرت الصحيفة أن جامعتي الأزهر والأقصى، والجامعة الإسلامية، بادرت منذ صيف العام الماضي بإطلاق برامج إلكترونية، واعتبر عميد كلية الزراعة بجامعة الأزهر ذلك "تحديا قوميّا" في وجه الحرب.
أما صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فقد نشرت مقالا لرئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت، اتهم فيه حكومة نتنياهو بارتكاب جرائم حرب، واصفا إياها بـ"العصابة الإجرامية" التي حولت غزة إلى منطقة كارثة إنسانية.
وشدد أولمرت في مقاله على أن العمليات العسكرية تفتقر لأي أهداف أو إستراتيجية واضحة، وأنها تُدار بدوافع سياسية شخصية، ما يمثل سابقة خطيرة في تاريخ إسرائيل السياسي والعسكري.
وفي السياق ذاته، كشفت الغارديان البريطانية عن رسالة موقعة من أكثر من 800 محام وقاض بريطاني، من ضمنهم قضاة سابقون بالمحكمة العليا، طالبوا فيها بفرض عقوبات على إسرائيل وتعليق عضويتها في الأمم المتحدة.
وأكد الموقعون أن هناك أدلة متزايدة على ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة، فضلًا عن خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، مطالبين بتحرك فوري لوقف هذه الانتهاكات.
خطوة ضروريةوفي سياق منفصل، نشرت مجلة فورن أفيرز الأميركية مقالا تناول الأوضاع في سوريا، معتبرة أن تخفيف العقوبات الأخيرة خطوة ضرورية لكنها غير كافية لانتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية والسياسية.
وشدد المقال على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وسريعة لدعم جهود التعافي والاستقرار، مشيرا إلى أن التأخر في إعادة الإعمار قد يؤدي إلى تفاقم التوترات الداخلية وتزايد التجاذبات الإقليمية.
وأخيرا، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين مطلعين أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتبنى موقفا غير متحمس تجاه دعم أوكرانيا، متأثرا بعوامل شخصية وسياسية.
وبحسب التقرير، فإن كراهية ترامب للرئيس الأوكراني زيلينسكي، ورفضه لسياسة العقوبات على روسيا، بالإضافة إلى قناعته بقدرته على التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تُشكل رؤيته بشأن الحرب.
إعلان