كــشفت وكــالــة تــرويــج الاســتثمار عــن الــتفاعــل الــكبير مــن قــبل الشـــركـــات الـــناشـــئة مـــع مـــبادرتـــها الـــرائـــدة "ابـــدأ مـــن قـــطر" خـــلال "قـــمة الـــويـــب قـــطر 2024". وكـــانـــت الــــوكــــالــــة قــــد أطــــلقت هــــذه المــــبادرة مؤخرًا بهــــدف تــــوفــــير مــــنصة مــــتكامــــلة عــــبر الإنــــترنــــت تــــلبي جــــميع احــــتياجــــات الأعــــمال، حــــيث سجــــلت أكــــثر مــــن 3000 زيــــارة خــــلال ستة أيــــام مــــن إطــــلاقــــها بــــصفة رسمية.

وفـي إطـار دوره الاسـتثنائـي خـلال "قـمة الـويـب قـطر"، عـمل مـركـز قـطر لـلمال عـلى تـسهيل الـتسجيل الـفاعـل لأكثر من 100 شـركـة، مـا يـشير إلـى اهـتمام كـبير مـن قـبل الشـركـات الـناشـئة لـلانـضمام لمـنظومـة ريــــادة الأعــــمال الــــحيويــــة فــــي قــــطر. وســــتستفيد تــــلك الشــــركــــات الــــناشــــئة المسجــــلة حــــديــــثًا مــــن إعــــفاء ضـــريـــبي يـــتم تـــنفيذه وفـــ ًقا لـــلمعايـــير الـــدولـــية، بـــالإضـــافـــة إلـــى الـــتسجيل المـــجانـــي وتجديد الترخيص لمدة خمس سنوات.

ولــتعزيــز هــذا الاهــتمام الــقوي بــشأن الانــضمام إلــى مــنظومــة الشــركــات الــناشــئة الــحيويــة فــي قــطر، اســـتقطب بـــرنـــامـــج "ابـــدأ مـــن قـــطر" الاســـتثماري الـــذي أطـــلقه بـــنك قـــطر لـــلتنمية أكـــثر مـــن 150 طـــلبًا خـلال الأيـام السـتة الأولـى فـقط مـنذ إطـلاقـه. ومـع تـركـيزه عـلى اسـتقطاب الشـركـات الـناشـئة فـي مـجال الـــتكنولـــوجـــيا إمـــا لـــتأســـيس أعـــمال لـــها أو تـــوســـيع وجـــودهـــا فـــي قـــطر، يـــوفـــر الـــبرنـــامـــج حـــلول الـــتمويـــل للشـركـات الـناشـئة سـوا ًء فـي مـرحـلة الـتأسـيس أو فـي مـرحـلة الـنمو والـتوسـع. كـــما يقدم حـــوافـــز وخـــدمـــات دعـــم تنسجـــم مـــع الـــحوافـــز والدعم المقدّم من منصة "ابدأ من قطر".

وادراكا لأهـمية جـذب الـقوى الـعامـلة ذات المـهارات المـتميزة لـتعزيـز بـيئة المـشاريـع الـناشـئة، وتـماشـ ًيا مــع أهــداف مــبادرة "ابــدأ مــن قــطر"، كــشفت الشــركــة الــقطريــة لحــلول الــقوى البشــريــة (جــسور) عــن بــرنــامــجها الجــديــد "مســتقل". يــعمل هــذا الــبرنــامــج بــرعــايــة مــن الــدولــة عــلى تــسهيل تــأشــيرات الــدخــول وجــذب مجــموعــة مــتنوعــة مــن رواد الأعــمال والمــواهــب الاســتثنائــية والــقوى الــعامــلة المــاهــرة مــن جــميع أنحاء الــعالــم إلــى قــطر. وبــموجــب نــظام الــتأشــيرات هــذا، ســتقدم جــسور تــأشــيرات لــرواد الأعــمال واصحاب المواهب، وتـمنح الإقـامـة لمـدة خمس سـنوات لأصـحاب الأعـمال عـند تـقديـم خـطط أعـمالـهم والمـوافـقة عـليها، أو ما يثبت استيفاء الحد الأدنى من متطلبات التمويل في مرحلة التأسيس.

وبهـذه المـناسـبة، صـ َّرح الـشيخ عـلي بـن الـولـيد آل ثـانـي، الـرئـيس الـتنفيذي لـوكـالـة تـرويـج الاســتثمار، قـــائـــلاً: "ســـعداء بهـــذا الـــتفاعـــل الـــكبير مـــن قـــبل الشـــركـــات الـــناشـــئة والـــواعـــدة مـــن جـــميع أنــحاء الــعالــم، ســع ًيا مــنها لــتأســيس أعــمالــها فــي قــطر مــن خــلال مــنصة ’"بــدأ مــن قــطر". يــؤكــد هــذا الـتعاون المـبتكر مـع الـجهات المـعنية الـوطـنية الـرئـيسية الـتزام الـدولـة الـثابـت بـتعزيـز بـيئة الابـتكار ودفـع منظومة ريادة الأعمال لدعم مسيرة تحول البلاد إلى اقتصاد قائم على المعرفة".

من جانبه، قال الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي ورئيس اللجنة المنظمة لقمة الويب قطر  2024: "إن المشاركة المميزة من رواد الأعمال في قمة الويب قطر 2024 تُبرز التزامنا برعاية الكفاءات. وقد حقق هذا الحدث العديد من الإنجازات، من خلال استضافة أكبر تجمع للشركات الناشئة على الإطلاق في النسخة الافتتاحية لقمة الويب، وجذب أكثر من ضِعف العدد المتوقع من الحضور. كما شاركت أكبر شركات التكنولوجيا في العالم بفعالية في المناقشات وعقدت شراكات على مدار أيام القمة الأربعة، ما يؤكد ثقتها في مكانة قطر المهمة كمركز للتكنولوجيا على المستويين الإقليمي والعالمي."

وأضاف: "نعمل من خلال مبادرات متطلعة مثل"ابدأ من قطر"، على استقطاب أصحاب الرؤى من جميع أنحاء العالم، لتحويل أفكارهم إلى واقع هنا على أرض قطر. وقد أصبحت قطر، من خلال توفير التمويل والحوافز والدعم اللوجستي، وجهة رائدة للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا."

تـمثِّل مـبادرة "ابـدأ مـن قـطر"، والـتي أُطـلقت قـبيل انـعقاد أول نـسخة مـن أكـبر حـدث تـقني فـي الـعالـم فــــي المــــنطقة، وهــــو "قــــمة الــــويــــب قــــطر 2024" مــــنصة إلــــكترونــــية مــــتكامــــلة ُصــــممت لــــتلبية مــــتطلبات الأعـمال وإتـاحـة مـصدر وطـني وحـيد وشـامـل لـلمعلومـات وتـقديـم الـدعـم وعـرض الـفرص المـتاحـة أمـام الشركات الناشئة.

عـــمل جـــناح "ابـــدأ مـــن قـــطر" فـــي "قـــمة الـــويـــب قـــطر 2024" عـــلى ربـــط الـــحضور بـــالـــجهات المـــعنية الـرئـيسية المـرتـبطة بـمنظومـة الشـركـات الـناشـئة وريـادة الأعـمال فـي الـبلاد، بـما فـي ذلـك وزارة الـتجارة والــصناعــة، ووزارة الاتــصالات وتــكنولــوجــيا المــعلومــات، وبــنك قــطر لــلتنمية، ومــركــز قــطر لــلمال، وهــيئة المـناطـق الحـرة - قـطر، وواحـة قـطر لـلعلوم والـتكنولـوجـيا، والمـديـنة الإعـلامـية - قـطر، والشـركـة الـقطريـة لحــــلول الــــقوى البشــــريــــة (جــــسور)، ومــــبادرة Visit Qatar وبـــرنــــامــــج تســــريــــع الأعــــمال فــــي قــــطاع الرياضة، حي الأعمال الرياضية (Sport Accelerator). 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قمة الويب قطر 2024

إقرأ أيضاً:

لماذا تراجع اهتمام واشنطن بالملف اليمني؟.. هذه أسباب ترامب بخلاف بايدن

أثار تراجع اهتمام إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالملف اليمني سياسيا، أسئلة عدة، إذ لم يعد يحتل أولوية في أجندات واشنطن، بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة "أنصار الله" الحوثيين، في وقت سابق من الشهر الحالي، في وقت استدارة بوصلة ترامب نحو ملفات أخرى بخلاف سلفه السابق الذي كان لملف اليمن حيزا في سياسته الخارجية.

وبخلاف بايدن الذي عين مبعوثا خاصا لواشنطن إلى اليمن، لم يقم ترامب بمثل هذه الخطوة، في مقابل ذلك برز الملف السوري إلى صدارة الاهتمام الأمريكي، حيث يعكس تعيين إدارة ترامب مبعوثا لها في سوريا الجديدة ذلك في ظل رغبتها في لعب دور مباشر في مرحلة ما بعد الحرب.

ويشير غياب تعيين إدارة ترامب بديلا للمبعوث الأمريكي السابق، تيم ليندركينغ، إلى اليمن، وفق متابعين للشأن اليمني إلى تراجع اهتمام الولايات المتحدة بهذا البلد، الذي تنظر إليه "كصراع مجمد"، أو في سياق الوساطة الإقليمية التي تنشط بها سلطنة عمان والسعودية.

شأن سعودي خالص
وفي هذا السياق، قال الكاتب والصحفي اليمني، مارب الورد إنه من الواضح أن هناك تغيرا ملحوظا في أولوية سياسة ترامب حيث نجد أن اهتمامها يأخذ سوريا في الاعتبار أكثر من اليمن لأسباب تتعلق بالدرجة الأولى بمصالح حلفائها في المنطقة لا مصالحها، ونتحدث هنا عن إسرائيل وتركيا ورغبة الرياض في دعم النظام الجديد هناك.

وأضاف الورد في حديث خاص لـ"عربي21"أنه إذا عدنا قليلا لعهد بايدن سنجد أنه لم يكن هناك مبعوث متفرغ بقدر ما كانت مهمة سوريا ضمن شؤون مساعد وزير الخارجية وبالتالي فإن "تعيين مبعوث جديد يعكس أولوية الملف السوري".

وأشار إلى أنه لم تكن هناك رؤية أمريكية واضحة تجاه اليمن في عهد الإدارات الأمريكية المختلفة ويعود هذا لأسباب مختلفة ولكن المهم أن التغيير الذي حصل في عهد بايدن بتعيين مبعوث خاص أعطى انطباعا بتغيير هذا الوضع".

لكنه بعد مجيء ترامب وفقا للكاتب الورد "حصل إنهاء هذه المهمة وتعيين المبعوث في منصب آخر"، مؤكدا أنه كان واضحا أن كل الذي يهم ترامب هو وقف الحملة العسكرية ضد الحوثي المرتبطة بهجماتهم ضد الملاحة وقد تحقق هذا الهدف.

وقال الصحفي والكاتب اليمني "يبقى الملف اليمني شأنا سعوديا خالصا وأي اهتمام أمريكي فيه يراعي هذا الاعتبار بما يخدم مصالح البلدين".

تأجيل وتعقيدات
من جانبه، قال الكاتب والصحفي اليمني أيضا، فؤاد مسعد إن إدارة ترامب يبدو أنها تؤجل تعيين مبعوث لها  إلى حين تتضح الطريقة التي يتم التعامل بها في اليمن.

وتابع مسعد حديثه لـ"عربي21" بأن واشنطن حاليا في حالة اتفاق مع الحوثيين على وقف التصعيد، وهو اتفاق لحظي وليس اتفاقا شاملاً بمعنى انه يمكن لأي طرف التنصل منه واتهام الطرف الآخر بعدم الجدية في التنفيذ ، خاصة وأنه جاء قبل أسبوع من زيارة الرئيس ترامب لدول الخليج.

وأضاف أن الأمر لم يتم تحديده بشكل نهائي وهل سيتوسع الاتفاق الأمريكي مع الحوثيين ويشكل نواة لاتفاقيات وحوارات واسعة وشاملة بما فيها التوصل إلى تسوية سياسية تشارك فيها الأطراف اليمنية الفاعلة أو أنه سينقلب أحد الطرفين على الاتفاق ومن ثم يستأنف الطرفان التصعيد.

وأردف قائلا : "وفي هذه الحالة سيكون لإدارة ترامب تعامل آخر مختلف عما لو كانت الأوضاع تسير صوب التهدئة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي".



وبحسب الكاتب اليمني فإن في اليمن يوجد طرفان رئيسيان "الحكومة المعترف بها دولياً" وتحظى بدعم السعودية ودول عدة والطرف الآخر "جماعة الحوثيين " وهي إجمالا أي الجماعة في حالة حرب مع الولايات المتحدة.

وأكد الصحفي مسعد على أن هذا الأمر يجعل مهمة المبعوث تواجه بعض التعقيدات بخلاف الوضع في سوريا حيث أعلنت إدارة ترامب مبادرات إيجابية مشجعة للرئيس الشرع من خلال رفع العقوبات وإشادة الأمريكان بالنظام الحاكم هناك، وفق تعبيره.

وفي وقت سابق من أيار/ مايو الجاري، عين المبعوث الأمريكي السابق إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في منصب "كبير المسؤولين في مكتب شؤون الشرق الأدني بوزارة الخارجية"، بعد أربع سنوات أمضاها في منصبه السابق من شباط/ فبراير 2021.

مقالات مشابهة

  • حققت تقدمًا كبيرًا.. صندوق النقد الدولي يرفع توقعات النمو لمصر إلى 3.8%
  • أحمد بن محمد يلتقي وزراء الإعلام العرب المشاركين في أعمال قمة الإعلام العربي 2025
  • حزب المصريين: موافقة البرلمان على منحة العاملين يعكس اهتمام الدولة بتحسين الأوضاع الاقتصادية
  • أمانة «ذوي القدرات الخاصة» بحزب الجبهة الوطنية تناقش حقوق فرسان الإرادة
  • أكاديمية الشرطة تستقبل عددً من المشاركين بمنحة ناصر للقيادة الدولية
  • الزمالك يزاحم الأهلي في صفقة حامد حمدان
  • لماذا تراجع اهتمام واشنطن بالملف اليمني؟.. هذه أسباب ترامب بخلاف بايدن
  • جيوكيريس يرد على أنباء اهتمام آرسنال بضمه خلال الصيف المقبل
  • عاجل- الرئيس السيسي يستقبل وفد رجال الأعمال الأمريكيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي بالقاهرة
  • بشراكة إستراتيجية مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية| محافظة جدة تشهد انطلاق “مبادرة جميل للتقنية العميقة” لدعم دور البحث العلمي والابتكار