جنرال إسرائيلي: كمين خان يونس فضيحة وإهمال من قادة الجيش
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
وصف اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك حادثة مقتل 3 جنود وإصابة 14 آخرين في كمين في أحد المباني بخان يونس جنوبي قطاع غزة بـ"الفضيحة والإهمال الإجرامي من أعلى المستويات في الجيش".
وقال اللواء بريك، في تصريحات لصحيفة معاريف الإسرائيلية، اليوم الأحد، معلقا على الواقعة "الجيش الإسرائيلي يدخل في القتال سريعا بوحدات احتياط لم تتدرب منذ سنوات، ودون خطط مسبقة".
وأوضح أن بعض الجنود النظاميين ليسوا على دراية بالقتال والتدريبات في المناطق المبنية (الحضرية)، وأضاف عندما يدخل جنودنا مبنى دون أي وسيلة للتفتيش، تنفجر قنبلة تؤدي في بعض الأحيان إلى مقتل وإصابة العشرات من جنودنا بجروح خطيرة.
وقال إن ذلك يحدث غالبا عندما لا يكون هناك تعلم من الدروس، ولا سيطرة ومتابعة واستيعاب للدروس من قبل المستوى الأعلى الذي لا يتحكم في الوضع.
وأشار إلى أن تلك الحوادث الخطيرة تتكرر بشكل مستمر، وقال إن هذه فضيحة ليست لها سابقة في حروب إسرائيل، وفوضى مطلقة في الانضباط العسكري، كل قائد سرية يقرر بنفسه كيف يتصرف وفق فهمه، دون أي إرشاد من قادته.
الوضع العسكري الحقيقيوردا على سؤال بشأن ما لا يعرفه الإسرائيليون عن الوضع العسكري الحقيقي للجيش الإسرائيلي في الحرب، أجاب بريك "اليوم نخسر المواقع في شمال قطاع غزة، وفي مدينة غزة وجباليا والزيتون والشجاعية، التي احتلها الجيش الإسرائيلي قبل شهرين فقط، بثمن باهظ من قتلانا وجرحانا".
وتابع أن وزير الدفاع يوآف غالانت أعلن قبل شهرين أن لدينا سيطرة مطلقة على تلك المناطق فوق الأرض وفي الأنفاق.
واستدرك "لم يمر سوى شهرين لنفقد السيطرة الكاملة على شمال قطاع غزة. وعاد مقاتلو حماس بأعداد كبيرة عبر الأنفاق إلى الأماكن التي أخلى فيها الجيش الإسرائيلي كافة قواته، ولم يستبدل بها قوات أخرى بسبب النقص، لتسيطر حماس مرة أخرى على السكان، وتعيد بناء قدراتها في المنطقة".
وقال إن أفراد القوات الإسرائيلية في شمالي قطاع غزة يُقتلون ويصابون جراء انفجار عبوات ناسفة وفخاخ تجهزها حماس مسبقا في المنازل والمواقع التي يدخلها الجنود.
وشدد بريك على أن الإسرائيليين لا يفهمون أنه إذا استمرت هذه العملية على هذا النحو فسنصل إلى وضع رهيب وفظيع، ولن ندمر حماس، ولن نطلق سراح الأسرى المختطفين، وسيكون لدينا مئات آخرون من القتلى.
وأشار إلى أن الجنود يتعرضون كل يوم لإصابات خطيرة، وقال "شاركت في حروب إسرائيل، ولم يسبق لي أن واجهت مثل هذه الثقافة التنظيمية الخطيرة".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس السبت مقتل 3 عسكريين وإصابة 14 آخرين بينهم 5 بحالة خطيرة، جراء انفجار عبوات ناسفة في أحد المباني بمدينة خان يونس يوم الجمعة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد دعوة مادورو.. آلاف الجنود ينضمون إلى الجيش الفنزويلي
انضم 5600 جندي إلى الجيش الفنزويلي، يوم السبت، في وقت تكثف الولايات المتحدة الضغط العسكري على الدولة المنتجة للنفط.
ودعا الرئيس نيكولاس مادورو إلى تكثيف التجنيد العسكري بعد أن نشرت الولايات المتحدة أسطولا من السفن الحربية وأكبر حاملة طائرات في العالم في منطقة البحر الكاريبي معلنة شن حملة لمكافحة تهريب المخدرات.
ويعتبر مادورو أن نشر القوات الأميركية جزء من حملة عسكرية للإطاحة بحكومته والاستيلاء على احتياطيات بلاده النفطية الكبيرة.
وقال الكولونيل غابرييل ريندون خلال احتفال أقيم السبت في فويرتي تيونا، أكبر مجمع عسكري في فنزويلا، "لن نسمح تحت أي ظرف من الظروف بغزو من قوة إمبريالية".
وبحسب الأرقام الرسمية، يبلغ عدد القوات الفنزويلية نحو 200 ألف جندي، بالإضافة إلى 200 ألف عنصر في الشرطة.
ونفذت القوات الأميركية ضربات على أكثر من 20 قاربا، مما أسفر عن مقتل 87 شخصا على الأقل.
وتتهم واشنطن مادورو بقيادة ما يسمى "كارتل الشمس" الذي صنفته واشنطن الشهر الماضي منظمة إرهابية.
وتتزايد الماوف من تصعيد عسكري، حيث أعلن ترامب الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة ستبدأ "عمليات برية" قريبا ضد شبكات تهريب المخدرات داخل فنزويلا، مما يمثل تحولا من الضربات البحرية الحالية.
وفي خطوة أخرى، أعلن ترامب إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها "بالكامل"، مما دفع شركات طيران أوروبية إلى تعليق رحلاتها إلى كراكاس.
ووصف مادورو هذه الإجراءات بأنها "عدوان إمبريالي"، محذرا من أنها تهدد السيادة الفنزويلية، ودعا إلى حوار دولي لتجنب "الكارثة".