كالاس لـيورونيوز: ما زلنا حلفاء واشنطن ولا نتفق في كل شيء دائمًا
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
أكدت كايا كالاس لـ"يورونيوز" أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ما زالا حليفين رغم الخلافات، داعية إلى التركيز على التحديات العالمية المشتركة.
أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الولايات المتحدة ما تزال الحليف الأكبر لأوروبا، رغم الانتقادات الحادة وغير المسبوقة التي وجهتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاتحاد الأوروبي.
وخلال مقابلة مع "يورونيوز" في منتدى الدوحة في قطر، قللت كالاس من أهمية الجدل الذي أثاره تقرير "استراتيجية الأمن القومي" الأميركية الذي زعم أن أوروبا تتجه نحو "الاندثار الحضاري" بسبب الهجرة والرقابة والسياسات فوق الوطنية، ودعا الولايات المتحدة إلى العمل مع "الأحزاب الوطنية الأوروبية" لاستعادة "عظمة القارة".
ورغم أن لغة التقرير تنسجم مع الخطاب السياسي لإدارة ترامب، إلا أن لهجته بدت قاسية تجاه الحلفاء الأوروبيين، فيما شددت كالاس على ضرورة إبقاء التعاون قائمًا، وقالت: "دعونا نركز على الأمور التي يمكننا القيام بها معًا. ما يمكننا استخلاصه من تلك الاستراتيجية هو أننا ما زلنا حلفاء مع أميركا. نحن لا نتفق دائمًا في كل شيء".
التحديات المشتركة مع واشنطنودعت كالاس إلى التركيز على الملفات العالمية الأكثر إلحاحًا، مضيفة: "دعونا نركز على التحديات العالمية التي نواجهها فعليًا، مثل الممارسات الاقتصادية القسرية من الصين التي نواجهها نحن الاثنين، والتهديد الذي يأتي من جهات خبيثة مثل روسيا، والصين، وإيران".
وجاء تقرير الأمن القومي في سياق أسبوع شهد ارتفاعًا في مستوى التوتر بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. فقد غرمت المفوضية الأوروبية منصة "اكس" التابعة لإيلون ماسك 120 مليون يورو بسبب خرق قواعد الشفافية، ردّ عليها ماسك بالدعوة إلى تفكيك الاتحاد الأوروبي، فيما وصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الغرامة بأنها "عمل مشين".
Related بعد فشله في نيل نوبل.. ترامب يظفر بالنسخة الأولى من جائزة "فيفا" للسلام"الاعتراف بفلسطين قرار فردي للدول"..كالاس: روسيا تختبرنا وأمن أوروبا يبدأ من أوكرانيا"يعاقبون شركاتنا لأنها ناجحة".. واشنطن تندد بالغرامة الأوروبية على منصة "إكس" انعكاسات التوتر على مفاوضات أوكرانياوتأتي هذه التوترات تزامنًا مع المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بينما يسعى الأوروبيون للعودة إلى طاولة التفاوض بعدما تم تهميشهم في بداية المحادثات الأميركية الروسية. ومن المقرر أن يعقد اجتماع في لندن يوم الاثنين يضم المستشار الألماني ميرتس، والرئيس الفرنسي ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني ستارمر، والرئيس الأوكراني زيلينسكي لاستكمال المحادثات.
دور قطر المتصاعد وتوسيع التعاون معهاوفي سياق مواز، أشارت كالاس إلى انطلاق مفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وقطر، لافتة إلى الدور المتصاعد للدوحة في المنطقة. وقالت: "نرى الدور المتصاعد لقطر في الشرق الأوسط أيضًا، كل الوساطة الدولية التي يقومون بها فيما يتعلق بالسودان، وكذلك غزة وأطفال أوكرانيا، أو منطقة البحيرات العظمى".
وأضافت أن مجالات التعاون واسعة بين الجانبين، ليس فقط في السلام والأمن، بل أيضًا في التجارة والعلاقات الاقتصادية والابتكار والتكنولوجيا التي يمكن تطويرها.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دراسة سوريا إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دراسة سوريا إسرائيل حركة حماس قطر الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دراسة سوريا إسرائيل حركة حماس روسيا دونالد ترامب غزة مرض أحمد الشرع الفيفا الولایات المتحدة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة.. تقليص مدة تصاريح عمل المهاجرين إلى 18 شهرا
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقليص مدة تصريح العمل للاجئين وطالبي اللجوء وغيرهم من المهاجرين من 5 سنوات إلى 18 شهرا، في إطار تشديد قيود الهجرة في البلاد.
وقالت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية إن التغيير سيسمح بإجراء فحوصات أكثر تكرارا على الرعايا الأجانب.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن التعديل يؤثر على مئات الآلاف من الأشخاص ويؤثر أيضا على الشركات التي تعتمد على طالبي اللجوء الحاصلين على تصاريح عمل، بما في ذلك شركات تعبئة اللحوم.
وكانت الهجرة محورا رئيسيا لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ووفقا لوزارة الأمن الداخلي، غادر ما يقرب من 2 مليون شخص الولايات المتحدة منذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي، بما في ذلك 530 ألفا عملية ترحيل و1.6 مليون شخص "رحلوا طوعا بأنفسهم".
وقالت الإدارة إنها تهدف إلى زيادة عمليات الترحيل إلى 600 ألف بحلول نهاية العام. ووصف البيت الأبيض المغادرات بأنها جزء من "عمليات ترحيل جماعية" مستمرة.
وفي العديد من المدن، التي غالبا ما يحكمها الديمقراطيون، كان ضباط إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الاتحاديون يستهدفون ما يزعم إنهم مهاجرون مجرمون. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن 80% من المعتقلين في العاصمة واشنطن لم يكن لديهم إدانات سابقة.
وفي 11 أغسطس، أعلن ترامب حالة طوارئ تتعلق بالسلامة العامة في واشنطن، زاعما أن المدينة اجتاحتها "العصابات العنيفة والمجرمون المتعطشون للدماء". ومنذ ذلك الحين، اعتقلت فرق إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك ما يقرب من 1100 شخص في العاصمة