البابا يصلي تجنيز الأنبا بيسنتي بالكاتدرائية
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
أقيمت في الثالثة عصر اليوم الاثنين صلوات تجنيز الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة الذي رقد في الرب أمس.
وصلى قداسة البابا تواضروس الثاني صلوات التجنيز وشاركه ... من المطارنة والأساقفة ومجمع كهنة إيبارشية حلوان، وكهنة ورهبان من العديد من إيبارشيات وأديرة الكرازة المرقسية، وخورس شمامسة الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس، وشعب إيبارشية حلوان والمعصرة والتبين و١٥ مايو الذين امتلأت بهم أرجاء الكاتدرائية.
وقدم الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس في كلمة ألقاها، خلال صلوات التجنيز، الشكر باسم مجمع كهنة إيبارشية حلوان وشعبها، لقداسة البابا على رعايته لنيافة الأنبا بيسنتي خلال فترة مرضه، كما شكر أعضاء المجمع المقدس ورؤساء ورئيسات الأديرة القبطية وكافة المسؤولين بأجهزة الدولة المختلفة، والقيادات التنفيذية بمحافظة القاهرة، وممثلي مجلسي النواب والشيوخ على تعزيتهم في رحيل نيافة الأنبا بيسنتي.
وتحدث قداسة البابا في كلمته عن أن مسيرة الإنسان تدور حول أربعة محاور: الصحة والمرض، والحياة والموت.
وأشار قداسته إلى أن في أيام الصحة والتي هي عطية من الله يستطيع الإنسان أن يخدم ويبذل ويعرف، ولكن يسمح الله بفترات من المرض ليرسل لنا الرسائل التالية:
١- يشترك الإنسان مع المتألمين وثقيلي الأحمال.
٢- يعرف الإنسان كم هي غالية: نعمة الصحة.
٣- يعرف الإنسان كم هو ضعيف جدًّا.
٤- يتعلم أن ينظر إلى ذاته، ففي المرض تنسحق ذاته.
كما أوضح قداسته أن أيام حياة الإنسان قد تكون أيام خدمة أو تكريس أو عمل، فتكون أيامًا يرضى عنها الله، ولكن يأتي الموت كأقوى عظة تُعلّم الإنسان، لأن تذكار الموت من خلاله سيقف الإنسان أمام الديان العادل، لكي يُعطي حسابًا عن وكالته ومسؤوليته.
وأضاف قداسته أنه عندما نودّع إنسانًا يترك الأرض ويذهب إلى السماء، نتعلم من وداعه، فكل إنسان سيصير له هذا الموقف ذات يوم.
وأضاف: " الأنبا بيسنتي قضى في الرهبنة ٥٣ سنة، وخدم داخل مصر وخارجها بحسب ما كان يُكلّفه قداسة البابا شنوده الثالث، وفي كل مسؤولية تولاها كان مخلصًا وأمينًا"
وأعلن قداسة البابا أنه كلف نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات الاجتماعية بتدبير إيبارشية حلوان.
ورقد الأنبا بيسنتي في ساعة متأخرة من مساء أمس، عن عمر قارب ٨٣ سنة، بعد أن قضى في الحياة الرهبانية أكثر من ٥٣ سنة منها ٣٨ أسقفًا، وتعرض في السنوات الأخيرة لأزمات صحية متتالية عطلته عن ممارسة عمله الرعوي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صلوات تجنيز الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة قداسة البابا تواضروس الثاني الانسان إیبارشیة حلوان الأنبا بیسنتی قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
البابا لاون يضع خدمته بين يدي العذراء في بازيليك القديسة مريم الكبرى
في ختام يومه الأول كأسقف لروما، اختار قداسة البابا لاون الرابع عشر أن يضع خدمته بين يدي العذراء، فتوجّه إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى في قلب العاصمة الإيطالية، حيث سجد بخشوع أمام أيقونة العذراء "خلاص الشعب الروماني – Salus Populi Romani" وترأس وقفة صلاة قصيرة أمام الأيقونة التي لطالما كانت ملجأ لأبناء المدينة وزوّارها، ورفع قداسته إليها صلاة شخصية مُفعمة بالمناجاة والثقة، قال فيها: أيتها الكليّة الطهارة، المبجّلة بكلّ كرامة، أنتِ أسمى تقدمة يمكن للبشريّة أن تقدّمها لله، عذراءَ أمّ، وأمٌّ دائمة البتوليّة، تضرّعي لأجلنا لدى ابنكِ بشفاعةٍ والديّة!
واقفه صلاةقودي، أنتِ، سفينة الكنيسة نحو مرفأ السلام، وقّيها المخاطر، واحفظيها من لجج البحار. احرسي هذه المدينة التي هي لكِ، عزّي الوافدين إليها، المشرّدين، والعُزَّل ومُدّي يد عونكِ إلى العالم بأسره. نحن نُعلن بإيمانٍ راسخ أنّكِ وحدكِ والدةُ الإله، وبحبٍّ متزايد نكرّمك، وبرجاءٍ نتضرع إليك، ونُعلن لكِ الطوبى.
يا سيّدتي الحلوة، يا عزائي من عند الله، ويا قوّتي في ضعف نفسي، إقبّلي الصلوات التي أرفعها إليكِ. أنتِ ينبوع البهجة لجميع الناس، اجعليني مستحقًّا أن أبتهج فرحًا معكِ؛ أُنظري إلى جماعة المؤمنين، يا أمّ المخلّص، أبعدي عنهم كلّ ضيقٍ وكرب، حرّريهم من الشرّ ومن الشرّير، وأغدقي عليهم من فيض صلاحكِ. وعندما يعود ابنكِ، إلهُنا وربُّنا، توسّلي، بشفاعتكِ الوالديّة، من أجل هشاشتنا البشريّة، ورافقينا بيدكِ الحنون، وسيرينا نحو الحياة الأبديّة، أنتِ القويّة، لأنّك أمّ!
وفي ختام الصلاة، توجّه الأب الأقدس إلى شرفة بازيليك القديسة مريم الكبرىؤ حيث حيا المؤمنين المحتشدين في ساحة البازيليك وقال لهم: أيها الإخوة والأخوات، السلام معكم! مساء الخير لكم جميعًا، وشكرًا لوجودكم هنا! شكرًا لأنكم حضرتم إلى هذه الساحة، أمام هذه البازيليك المقدسة، في هذا المساء المبارك الذي نجتمع فيه، كأبناء أبرشية روما، لنحتفل بحضور أسقفها الجديد.
إن قلبي يمتلئ فرحًا بلقائكم، وأشكركم من كلِّ قلبي على حضوركم. أتوجّه بالشكر إلى جميع الذين يخدمون في هذه البازيليك، وإلى الكاردينالَين اللذين يرافقاني هذا المساء، وإلى جميع الذين يكرّسون أنفسهم لمساعدتنا في عيش حياة الصلاة والتقوى، والذين يساعدوننا، بشكل خاص، إلى الاقتراب من أم يسوع، أمّ الله، مريم الكلية القداسة.
إنها فرصة رائعة لكي نجدّد حبّنا وعبادتنا لمريم، "خلاص الشعب الروماني"، التي رافقت شعب روما في احتياجاته. فلنطلب من الله، بشفاعة والدته، أن يبارككم جميعًا، ويبارك عائلاتكم وأحباءكم، وأن يعيننا جميعًا لكي نسير معًا في الكنيسة، متّحدين كعائلة واحدة، عائلة الله.