في الغالب الأعم أتجنب إنتقاد أي من مجهودات القوي المدنية حفاظا علي ما تبقي من وحدة هشة و حتي لا نتسبب و لو بالقليل من زيادة الشقة، خصوصا في حالة الحرب، القوي المدنية السلمية لا تملك سلاحا إلا وحدتها و تعاضدها، و أي مجهود نحو وقف الحرب ، أو تخفيف ويلاتها و إن كان صغيرا فهو موضع تشجيع وتقدير و أعلي درجات من النقد قولا دون الفعل.

و لكن بالنسبة لتقدم / قحت و من باب الدعوة للتحسين و إعادة ترتيب الأولويات ….لم أتمكن من إستيعاب أولوية عقد “ورش” عن كيف يحكم السودان و الترتيبات الدستورية، في هذا الوقت الحرج جدا و السودان يشهد أكبر كارثة إنسانية علي مستوي العالم. أعتقد أن هذه القضايا قضايا مفصلية و أساسية، لكن تم نقاشها مرارا و تكرارا حتي في مرحلة الإتفاق الإطاري إن أسعفتني الذاكرة، و يوجد أوراق و أوراق و بحوث علمية عن هذه القضايا، مما يعني أن هناك منتوج يمكن الإعتماد عليه و الإنطلاق منه لاحقا. أما الآن ، ووضع السودان الحالي من حرب مشتعلة، إنتهاكات مستمرة من قبل الدعم السريع ضد المدنيين العزل في الجزيرة و غيرها من مناطق ، مجاعة متفاقمة و إنقطاع شبكات إتصال و غيرها من القضايا المصيرية توضح أن هناك خللا جوهريا في تحديد الأولويات…. كذلك علي تقدم و قحت الإستماع لصوت اللوم ، الإنتقاد و الهوة الكبيرة جدا بينها وبين الشارع السوداني ، و مناقشة هكذا قضايا قبل ترميم وبناء جسور سلام بينها وبين الناس و إشراك أكبر قطاع في النقاش إنما يزيد الشقة. علي تقدم مراجعة أولوياتها و أن تعمل علي إعادة بناء الثقة بينها وبين القوي غير المسيسة أو أي وصف آخر أكثر شمولا….و أتمني و أقترح عليهم أن تكون ضمن نقاشاتهم و جلساتهم كيفية ترميم ما إنكسر و الإستماع لكل الأصوات الناقدة، الغاضبة و حتي الكارهة…

أما بالنسبة لقضية التمويل فمن وجهة نظري الشخصية لا حرج في ذلك، إذ ليس من الممكن تنفيذ أي مجهودات كبيرة دون تمويل ومع ظروف الحرب وحتي قبل الحرب لشح المصادر و التمويل و الوضع الإقتصادي المعلوم لا يوجد مصادر للتمويل غير المؤسسات الدولية ،

فالمؤسسات الوطنية/ الرأسمالية أصابها ما أصابها بسبب هذه الحرب المدمرة. مع التشديد علي ضرورة وجود لوائح مالية صارمة وشفافة للتعامل مع أي مصادر مالية و إشتراط عدم تدخل المانحين أو فرض أي أجندة لا تتوافق مع مصلحة البلاد العليا و المواطن السوداني….
#المجد_للشهداء_في_عليائهم

ولاء البوشي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يستهدف تجمعات لقوات الدعم السريع في كردفان

أشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني يستهدف حالياً تجمعات لقوات الدعم السريع غربي مدينة العباسية بولاية جنوب كردفان.

وقال برنامج الأغذية العالمي، اليوم الأحد، إن ملايين السودانيين على شفا كارثة.

وأضاف البرنامج :"السودان يواجه إحدى أسوأ أزمات الجوع في العالم".

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

الاتحاد الأوروبي: روسيا ليس لديها رغبة حقيقية في التفاوض على السلام الاتحاد الأوروبي: مخاوف بلجيكا بشأن الأصول الروسية "مُبررة"

وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم شبكة أطباء السودان أن فرق المنظمة الميدانية منتشرة في جميع أنحاء البلاد لتقديم تقارير دقيقة حول الأوضاع الإنسانية، مع التركيز على توفير الرعاية الصحية الأولية للنازحين.

 وشدد على أهمية تقديم الدعم النفسي للأطفال الذين يعانون من آثار الحرب وسوء التغذية، مشيراً إلى أن عدد كبير من النازحين يتكدسون في مدينة الفاشر.

وأفاد المتحدث باسم شبكة أطباء السودان بأن ميليشيا الدعم السريع حولت بعض المستشفيات إلى ثكنات عسكرية وجعلتها أهدافاً عسكرية، في انتهاك للقوانين الإنسانية الدولية. 

وأضاف في تصريحات لشبكة القاهرة الإخبارية أن مدينة الفاشر شهدت حصاراً مطبقاً وقصفاً ممنهجاً من قبل ميليشيا الدعم السريع، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

وقالت وزيرة التنمية الهولندية، في وقتٍ سابق، إن أكثر من 21 مليون شخص في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأضافت :" السودان يشهد أسوأ أزمة إنسانية عالميا والمجاعة ثبت وقوعها في بعض المناطق".

وقالت دينيس براون، المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية بالسودان، إن المساعدات التي قدمناها للناجين بالفاشر بعيدة عن تلبية احتياجات السكان.

وأضافت :"لا نملك الغذاء الكافي وعلى المجتمع الدولي التحرك".

وتابعت قائلةً :"قدرتنا على الاستجابة محدودة والتمويل يغطي 28% فقط".

وقالت مديرة الاتصال في منظمة "أنقذوا الأطفال"، إن السودان يشهد واحدة من أكبر أزمات النزوح الداخلي في العالم، حيث وصل عدد النازحين إلى 10 ملايين شخص منذ اندلاع الصراع. 

وأكدت في تصريحات لشبكة القاهرة الإخبارية أن النساء والأطفال يعيشون ظروفاً إنسانية شديدة القسوة في مناطق النزاع، في ظل افتقار حاد للخدمات الأساسية.

وأضافت أن المنظمة تواجه تحديات كبيرة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، مشددة على ضرورة توفير ممرات آمنة لضمان وصول الإغاثة، إلى جانب حماية النساء والأطفال الذين يتعرضون لمخاطر متزايدة نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.

وقال رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، في وقتٍ سابق، إن الحرب في البلاد ستنتهي بانتصار الجيش الوطني.

وأضاف إدريس :"ما حدث في دارفور جرائم غير مسبوقة، والمجرمون لن يفلتوا من العقاب".

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، في وقتٍ سابق، إن أكثر من 800 شخص نزحوا من قرى بمحليتي أبوكرشولا والعباسية في جنوب كردفان بسبب تفاقم انعدام الأمن.

وقالت حاجة لحبيب، المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، إن مصر تبذل جهودا حثيثة في مساعدة واستضافة اللاجئين السودانيين.

وأضافت قائلة :"قوات الدعم السريع تنفذ مذبحة في الفاشر".وأكملت بالقول :"ما يحدث في السودان كارثة إنسانية".

وفي وقت سابق، قال عبد القتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنهم عازمون على القضاء على المليشيا المتمردة.

وأضاف: "عازمون على تطهير كل شبر من أرض السودان".

 

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع تحمل الجيش السوداني مسؤولية "هجوم كمو"
  • "الدعم السريع" تسيطر على المواد الإغاثية التي تصل إلى دافور
  • قوات الدعم السريع تستهدف المواطنين في إقليم دارفور
  • الدعم السريع تحمل الجيش السوداني مسؤولية "هجوم كمو"
  • الجيش السوداني يستهدف تجمعات لقوات الدعم السريع في كردفان
  • البرهان يرسل رسائل مهمة عبر مقال في “وول ستريت جورنال” .. يكشف كيف اندلعت شرارة الحرب في السودان ولماذا يحارب الدعم السريع .. نشر مقال قائد الجيش السوداني
  • موعد صرف معاشات شهر ديسمبر 2025.. والجمع بينها وبين المرتب في هذه الحالات
  • الدعم السريع يُحول المستشفيات إلى أهداف عسكرية في السودان
  • دار الإفتاء: التوسل عبادة مشروعة ولا يجوز الخلط بينها وبين الشرك
  • الجيش السوداني: تصدينا لهجوم من الدعم السريع  جنوب كردفان