أبوظبي (الاتحاد)

أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، اليوم عن تحقيق أداء مالي تنافسي ومعدلات إنتاج غير مسبوقة عبر سلسلة القيمة خلال عام 2023 وذلك بالرغم من التراجع الذي شهده سوق الألمنيوم العالمي عن المعدلات القياسية المسجلة في عام 2022.وبلغت الأرباح المعدلة للشركة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 7.

7 مليار درهم إماراتي 2.1 مليار دولار.

وحافظت الشركة على إجمالي توزيعات الأرباح للمساهمين في عام 2023 عند 3.7 مليار درهم ، وهي توزيعات أرباح مماثلة لعام 2022 القياسية. وبلغت الإيرادات 29.5 مليار درهم إماراتي بسبب انخفاض الأسعار القياسية للألمنيوم عالمياً، والذي عوضته شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بزيادة حجم إنتاج خام البوكسيت الذي شهد سعره ارتفاعاً عالمياً، فيما بلغ النقد الناتج عن الأنشطة التشغيلية 7.9 مليار درهم.

وحقق برنامج "نجاح" للتحول التابع لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم وفورات في إطار تحسينات التكلفة والإيرادات خلال عام 2023 بمبلغ 2.6 مليار درهم، ومنذ إطلاقه، حقق البرنامج تحسينات في معدل الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بلغت 8.8 مليار درهم.

وسجل إنتاج قطاع الألمنيوم المصهور هامش أرباح معدلة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بلغ 25 في المائة، ما يعكس مكانتها الرائدة مقارنة بنظرائها من الشركات الكبرى. وحققت الشركة صافي ربح قدره 3.4 مليار درهم خلال العام الماضي، في حين سجلت صادرات البوكسيت والألومينا والمعدن المصهور أرقاماً قياسية لم تصل إليها الشركة من قبل.

وارتفعت صادرات البوكسيت من جمهورية غينيا لتصل إلى 14.1 مليون طن متري رطب مقارنةً بصادرات بلغت 14 مليون طن متري رطب للعام 2022، وتم توريد حوالي 1.2 مليون طن منها إلى شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في الإمارات، وتم بيع الكمية المتبقية لعملاء الشركة لتصبح بذلك الشركة واحدة من أكبر موردي البوكسيت التجاري حول العالم.

واستمرت مصفاة الطويلة للألومينا بتجاوز طاقتها الإنتاجية من خلال إنتاج 2.48 مليون طن من الألومينا في عام 2023 مقارنةً مع 2.43 مليون طن للعام 2022، بما يلبي 48 في المائة من إجمالي متطلبات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من الألومينا خلال العام. وبلغ إنتاج مصاهر شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في الطويلة وجبل علي 2.66 مليون طن من المعدن المصهور، مقارنةً بـ2.65 مليون طن للعام 2022، وقد حققت المصاهر أعلى متوسط نقاء للمعدن في تاريخها.

كما أنتجت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم 205 ألاف طن من المنتجات ذات القيمة المضافة المستخدمة في قطاعات الطيران والإلكترونيات والتي تتطلب معادن فائقة النقاء وعالية النقاء. وبلغ إجمالي المبيعات للألمنيوم 2.75 مليون طن مقارنةً بـ2.72 مليون طن للعام 2022، وبلغت نسبة مبيعات المنتجات ذات القيمة المضافة 76 في المائة، ورّدتها الشركة إلى حوالي 423 عميلاً في أكثر من 50 دولة.. فيما ارتفعت مبيعات الشركة إلى العملاء المحليين في دولة الإمارات لتصل إلى 293 طناً مقارنة بـ 268 طناً في عام 2022 لتعكس بذلك قوة ومتانة اقتصاد الدولة.

أخبار ذات صلة «الإمارات للألمنيوم» تعقد اتفاقية توريد الألومينا لتطوير الصناعة في الإمارات

وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي للشركة: "حققت الإمارات العالمية للألمنيوم نتائج مالية تنافسية في عام 2023 مقارنة بنظرائها في القطاع من كبرى الشركات وحافظت على توزيعات الأرباح القياسية للمساهمين بفضل التركيز المستمر على أعلى المعايير فيما يخص سلامة الموظفين، والتميز التشغيلي، والتكاليف، والعلاقات القوية مع عملائنا في جميع أنحاء العالم".

وأضاف: "انخفضت أسعار الألمنيوم العالمية إلى أقل من معدلاتها في عام 2022 في ظل الظروف الاقتصادية الحالية ومع ذلك ظلت أعلى من متوسط المعدلات التاريخية المسجلة في السنوات الثماني قبل انتشار الجائحة ، منوها إلى أن التوقعات المستقبلية للألمنيوم لا تزال إيجابية نظراً لدور الألمنيوم كركيزة أساسية في بناء مجتمعات أكثر استدامة ".

ولفت ابن كلبان إلى أنه من المتوقع أن يشهد الطلب العالمي على الألمنيوم نمواً كبيراً خلال العقود القادمة، خصوصاً على الألمنيوم منخفض الكربون والمعاد تدويره، لهذا السبب تسعى شركة الإمارات العالمية للألمنيوم للاستفادة من فرص النمو في هذا المجال وترسيخ مكانتها الرائدة في قطاع صناعة الألمنيوم العالمي.

من جانبه قال زياد فارس، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية بالإنابة في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم: "حققت الشركة على مدار السنوات الأربع الماضية نقلةً نوعيةً في أعمالها حققنا خلالها وفورات في إطار تحسينات التكلفة والإيرادات بقيمة 2.4 مليار دولار.. مما مكننا خلال نفس الفترة من خفض إجمالي الديون بمقدار 3.3 مليار دولار وتوفير توزيعات أرباح قياسية لمساهمينا".

وأضاف: "يستعد قطاع الألمنيوم العالمي لنمو قوي على مدار العقود القادمة سيتمكن من خلالها تلبية احتياجات السوق فيما يتعلق بتحول الطاقة وتحسين مستوى المعيشة حول العالم ، مشيرا إلى أن الإمارات العالمية للألمنيوم تتطلع إلى الاستفادة من فرص النمو الكبيرة بفضل الميزانية القوية التي تخصصها الشركة لهذه الفرص بالإضافة إلى مكانتها الرائدة في القطاع".

وسجل إنتاج ألمنيوم سيليستيال "CelestiAL" المصنوع باستخدام الطاقة الشمسية رقماً قياسياً بلغ 66 ألف طن في عام 2023 مقارنةً بـ57 ألف طن للعام 2022، وواصلت مجموعة "BMW" الحفاظ على مكانتها كأكبر عملاء ألمنيوم سيليستيال منخفض الكربون، وقامت الشركة بتوريد قرابة كل الإنتاج لمجموعة بي إم دبليو من ألمنيوم سيليستيال المدعوم بالمعدن المعاد تدويره "CelestiAL-R" خلال عام 2023.

وشهد عام 2023 موافقة مجلس إدارة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على بناء أكبر مصنع لإعادة تدوير الألمنيوم في دولة الإمارات في منطقة الطويلة.. ومن المتوقع أن تنتهي أعمال بناء المصنع الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 170 ألف طن سنوياً خلال ثلاث سنوات، وسيقوم المصنع بتوريد الألمنيوم المعاد تدويره تحت الاسم التجاري "RevivAL".
     

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات العالمية للألمنيوم شرکة الإمارات العالمیة للألمنیوم ملیار دولار ملیار درهم فی عام 2023 ملیون طن عام 2022

إقرأ أيضاً:

2 مليار دولار قيمة سوق الذكاء الاصطناعي في إفريقيا خلال 2025

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن البنك الدولي حول التحول الرقمي في قارة أفريقيا ودورها في تعزيز الوظائف والنمو، مشيراً إلى أن القارة الأفريقية تقف عند لحظة حاسمة في مسار التحول الرقمي، حيث تمتلك طاقة شبابية هائلة وإمكانات واسعة لتوفير ملايين الوظائف الرقمية بحلول عام 2030، لكنها لا تزال تواجه فجوة كبيرة تتمثل في انخفاض مهارات الاستخدام وارتفاع تكلفة البيانات وضعف البنية التحتية.

وأوضح التقرير أن الثروة الحقيقية لأفريقيا قد لا تكمن في معادنها أو نفطها أو أراضيها، بل في شبابها الذين يشكلون 60% من سكان القارة تحت سن الخامسة والعشرين، وهو ما يمثل طاقة هائلة غير مُستغلة في ظل عالم يتطور بسرعة مع التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، بينما يظل ملايين الشباب الأفارقة غير متصلين بسبب نقص الفرص، الأمر الذي يشكل دعوة ملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة.

وتمر أفريقيا بمرحلة انتقالية مهمة في مسار التحول الرقمي؛ إذ من المتوقع أن تُنتج منطقة أفريقيا جنوب الصحراء نحو 230 مليون وظيفة رقمية بحلول عام 2030 نتيجة الانتشار الواسع للخدمات الرقمية، غير أن التحدي الأساسي يكمن في كيفية استثمار هذا الإمكان الكبير وتحويله إلى مكاسب اقتصادية واجتماعية ملموسة، وفي هذا الصدد استعرض التقرير بيانات توضح تقدمًا كبيرًا في انتشار الإنترنت، حيث بلغ 40% عام 2024 مقارنة بـ3.2% في عام 2005، ووصل عدد مستخدمي الإنترنت عبر الهواتف المحمولة إلى أكثر من 600 مليون شخص، ومع ذلك يظل أكثر من 900 مليون شخص غير متصلين، ويواجه 76% فجوة في الاستخدام نتيجة نقص المهارات أو محدودية القدرة على الوصول، خاصة في المناطق الريفية التي لا يتجاوز مستوى الاتصال فيها 28%، ما يجعل تضييق الفجوة الرقمية ضرورة اقتصادية واجتماعية.

تناول التقرير نماذج تطبيقية ناجحة في غرب ووسط أفريقيا، وخاصة في بنين، حيث أصبحت أكثر من 250 خدمة عامة متاحة عبر الإنترنت، وتم ربط 68 بلدية بالألياف الضوئية، وبلغت تغطية الهاتف المحمول 92%، إلى جانب تنفيذ برامج تدريب مجتمعية مكّنت آلاف الأفراد من اكتساب المهارات الرقمية، لكن في المقابل، أكد التقرير أن تعميم هذه النجاحات يتطلب توسيع نطاق التوعية، وخفض تكلفة البيانات، وتعزيز جودة التعليم الرقمي.

واستعرض التقرير السياق الإقليمي المتمثل في انعقاد القمة الإقليمية للتحول الرقمي في "مدينة كوتونو" بدولة بنين يومي 17 و18 نوفمبر 2025، والتي ناقشت قضايا الفجوة الرقمية، وفرص الذكاء الاصطناعي، وآفاق السوق الرقمية الموحدة، موضحًا أن سوق الذكاء الاصطناعي في أفريقيا يُقدّر بنحو ملياري دولار عام 2025 ويرتكز على الشركات الناشئة وحلول التحسين الرقمي، مع تأكيد ضرورة تطوير حلول محلية وأخلاقية تتناسب مع احتياجات المجتمعات.

أشار التقرير إلى الحاجة لاستثمارات واسعة في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وفي البنية التحتية الرقمية، وفي الأطر التنظيمية الداعمة، مع الاستناد إلى إستراتيجية الاتحاد الإفريقي للتحول الرقمي (2020-2030) التي تهدف إلى إنشاء سوق رقمية موحدة تُسهّل التجارة الإلكترونية والمدفوعات عبر الحدود، وهي سوق تجاوزت قيمتها 50 مليار دولار في عام 2024 ومن المتوقع نموها بنسبة 10% سنويًا.

استعرض التقرير الفرص التي توفرها قمة "كوتونو" لتجديد الالتزام بمسار التحول الرقمي الشامل في غرب ووسط أفريقيا، عبر التركيز على سد الفجوة الرقمية، وتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي، وتوسيع فرص العمل الرقمية، وهي أهداف طموحة قابلة للتحقيق من خلال شراكات تجمع الحكومات والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بما يسهم في تعزيز التكامل الإقليمي.

أكد التقرير في ختامه على أهمية إشراك جميع الفاعلين في صياغة مستقبل رقمي شامل؛ حيث يقع على الحكومات دور القيادة والإصلاح، وعلى القطاع الخاص مسؤولية الاستثمار في البنية التحتية والابتكار، بينما يمثل الشباب عنصرًا محوريًّا بإبداعه ومرونته، مما يجعل اللحظة الحالية مناسبة لدفع التحول الرقمي، وبناء مستقبل إفريقي قائم على الذكاء الاصطناعي والتنمية المشتركة.

مقالات مشابهة

  • "كوقنا" (COGNNA) تغلق جولة استثمارية (Series A) بقيمة 9.2 مليون دولار لتعزيز ريادتها العالمية في الأمن السيبراني
  • الشاهد: إصلاحات منظومة الإفراج الجمركي وفرت لمصر 2.1 مليار دولار
  • 2 مليار دولار قيمة سوق الذكاء الاصطناعى فى إفريقيا خلال 2025
  • تنفيذ 1.2 مليون وحدة لمحدودي الدخل وارتفاع التمويل العقاري إلى 94 مليار جنيه
  • صافي أرباح المصرف المتحد ترتفع 5% إلى 2.67 مليار جنيه خلال أول 9 أشهر من 2025
  • بالأرقام.. شركات السلاح حول العالم تحقق أرباحًا غير مسبوقة
  • المالية: 27 مليار جنيه لعلاج 2.4 مليون مواطن على نفقة الدولة خلال 2024/2025
  • 2 مليار دولار قيمة سوق الذكاء الاصطناعي في إفريقيا خلال 2025
  • المالية: 73 مليار و 923 مليون جنيه مدفوعات فوائد دين خارجي خلال 4 أشهر
  • تجارة إيران الخارجية تتجاوز 76.5 مليار دولار