أعلنت روسيا -اليوم الثلاثاء- عزمها تعزير قواتها العسكرية للتصدي لحشود حلف الشمال الأطلسي (الناتو) القريبة من حدودها، في حين يعقد الأوروبيون اجتماعا لتسليح أوكرانيا ويعكفون على تبني إستراتيجيات لتعزيز الصناعات الدفاعية أمام "تهديد موسكو".

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم إن بلاده تعزز قواتها العسكرية في شمال وغرب البلاد للتصدي لحشد قوات الناتو بالقرب من حددوها.

وأمام كبار القادة العسكريين، قال شويغو "في ظل تعزيز القدرات العسكرية لحلف شمال الأطلسي بالقرب من الحدود الروسية وتوسيع الحلف من خلال انضمام فنلندا وفي المستقبل القريب السويد، اتخذنا إجراءات لتعزيز القوات في الاتجاهين الإستراتيجيين الشمالي الغربي والغربي".

يذكر أنه ردا على الحرب الروسية على أوكرانيا عام 2022، انضمت فنلندا إلى حلف الناتو وأوشكت السويد على الانضمام إليه أيضا.

ويجري الحلف هذه الأيام مناورة عسكرية يقول إنه يشارك فيها أكثر من 20 ألف جندي من النرويج وفنلندا والسويد وستركز على الدفاع المشترك.

مبادرة الذخيرة

في المقابل، يجتمع وزيرا الخارجية والجيوش الفرنسيان مع نظرائهما في دول أخرى حليفة لأوكرانيا -عبر الفيديو الخميس- بعد 10 أيام من انعقاد مؤتمر في باريس لحشد الدعم العسكري لكييف، على ما ذكرت الثلاثاء مصادر دبلوماسية فرنسية.

ويفتتح هذا المؤتمر عبر الفيديو وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا.

ويتمثل التحدي الرئيسي لهذا الاجتماع في إحراز تقدم لتوفير مزيد من الأسلحة لأوكرانيا التي تواجه وضعا صعبا على الأرض، بسبب نقص الذخيرة خصوصا.

ومن الخيارات المطروحة مبادرة تشيكية تهدف إلى شراء ذخيرة من خارج الاتحاد الأوروبي وإعادة شحنها إلى كييف.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد تحفظ لفترة طويلة أن بلاده ستشارك في هذه المبادرة، لكن من دون تحديد حجم مساهمتها، خلافا لدول أخرى مثل هولندا التي وعدت بـ100 مليون يورو.

وخلال اجتماع باريس يوم 26 فبراير/شباط الماضي، أثار ماكرون الجدل بعدم استبعاده خيار إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في المستقبل.

وأكد الرئيس الفرنسي الثلاثاء -خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التشيكي في براغ- أنه دعا إلى "يقظة إستراتيجية" لدى إشارته إلى هذا الاحتمال، محذرا من "روح الهزيمة المتربصة".

مواجهة التهديد

في سياق متصل، اقترحت المفوضية الأوروبية الثلاثاء تعزيز صناعات الدفاع في الاتحاد الأوروبي بشكل كبير في "مواجهة التهديد الروسي"، ومن أجل تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة في إنتاج الأسلحة.

وقالت نائبة رئيسة المفوضية مارغريتي فيستاغر إن المفوضية تريد أن يتم بحلول 2030 توفير "50% من المعدات العسكرية" التي تطلبها الدول الأعضاء من الصناعة الأوروبية.

وأكدت فيستاغر "ينبغي أن نتولى مسؤولية أكبر على صعيد أمننا مع التزامنا الكامل، بالطبع، بحلف شمال الأطلسي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

أول تعليق من روسيا على زيادة الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن زيادة الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو لن يكون له تأثير كبير على أمن روسيا، مشددا على أن موسكو تعرف كيف تضمن أمنها.

وقال وزير الخارجية الروسية إن موسكو مهتمة باستمرار التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف أن روسيا تلاحظ أن كلاً من إيران والولايات المتحدة ترغبان في تحويل الأزمة إلى مسار سياسي.

وفي وقت سابق، تعهد أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإنفاق 5% من الناتج المحلي على الدفاع بحلول 2035، مؤكدين مجدداً التزامهم بالدفاع الجماعي، قائلين إن "الهجوم على أي عضو يُعد هجوماً على الجميع".

وفي الإعلان الصادر عن قمتهم في مدينة لاهاي، أوضح قادة الحلف أن التعهد الدفاعي يشمل استثمارات لا تقل عن 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً في متطلبات الدفاع الأساسية.

كما تعهد القادة  بإنفاق ما يصل إلى 1.5% إضافية من الناتج المحلي الإجمالي على نفقات أمنية، تشمل حماية البنية التحتية الحيوية، وتعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية للحلف، وفقا لـ"رويترز".

وأكد القادة أن هذه الاستثمارات ضرورية لمواجهة ما وصفوه بـ"التهديدات الأمنية الهائلة"، في إشارة خاصة إلى "التهديد طويل الأمد الذي تمثله روسيا على الأمن الأوروبي الأطلسي"، إضافة إلى "الخطر المستمر للإرهاب".

وكان الحد الأدنى للإنفاق الدفاعي المعتمد حتى الآن هو 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو هدف تم الاتفاق عليه عام 2014 ولم يتحقق بالكامل إلا هذا العام، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ).

الناتو يتعهد بإنفاق 5% من الناتج المحلي على الدفاع بحلول 2035قمة لاهاي تعيد الناتو للغة الحرب الباردة وترفع الإنفاق 5%.. تفاصيلمسؤول سابق بالناتو: قمة لاهاي تدور حول طمأنة ترامب وليس ردع روسيا وحدهاوسائل إعلام أوكرانية: زيلينسكي وترامب يلتقيان على هامش قمة الناتوالناتو يقرر دمج دعم أوكرانيا في ميزانياته العسكرية وزيادة الإنفاق لـ5% طباعة شارك روسيا سيرجي لافروف حلف الناتو إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية

مقالات مشابهة

  • السفارة الروسية في لندن: بريطانيا حملت راية المواجهة مع روسيا في قمة الناتو
  • روسيا: إسطنبول لا تزال المنصة الرئيسية للمفاوضات مع أوكرانيا
  • أول تعليق من روسيا على زيادة الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو
  • ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو السبب
  • بريطانيا ستعيد العمل بـالردع النووي الجوي في إطار حلف الأطلسي
  • الناتو: ملتزمون بالدفاع عن أوكرانيا وندعم سعيها للانضمام إلى الحلف
  • ماكرون: يجب وقف إطلاق النار في أوكرانيا والعمل على تحقيق سلام دائم
  • أوكرانيا.. قمة الناتو تناقش كيفية إجبار ‎روسيا على إنهاء الحرب
  • رسائل قوية من قمة الناتو.. دعوات لحماية السلام وإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • العرابي: إيران اكتسبت قوة ليست فى نفس الوضع التي كانت إسرائيل تستهين به من قبل العمليات العسكرية